تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فجأةً، ومنْ دونِ سابقِ إنذارٍ ارتفعَ سعرُ صرفِ الدولارِ في السوقِ السوداءِ بشكلٍ غريبٍ ومريبٍ ثم عادَ لينخفضَ،
بعدَ ظهرِ السبتِ نتيجةَ عملياتٍ في احدِ المصارفِ العاملةِ في البلدِ، كما قيلَ،
لكنَّ البعضَ، ربطَ ما جرى، بأنهُ قد يكونُ مقدِّمةً للفوضى النقديةِ التي سبقَ وان كتبنا عنها نتيجةَ الاتجاهِ الى إستبدالِ صيرفةٍ بمنصَّةٍ جديدةٍ لتركِ سوقِ الدولارِ حراً، ومنْ دونِ أيِّ تدخُّلٍ جذريٍّ لمصرفِ لبنانَ،
او نتيجةَ استقالاتِ نوابِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ من دونْ معرفةِ منْ سيقودُ السفينةَ.
فما ذهبَ البعضُ الآخرُ للحديثِ عن عملياتٍ مشبوهةٍ جرتْ، كانَ الهدفُ منها جسَّ نبضِ السوقِ السوداءِ لمعرفةِ تداعياتِ أيِّ تبدلٍ يمكنُ ان يحدثَ.
في كلِّ الحالاتِ ، ما جرى يؤشِّرُ الى منحى خطيرٍ قد يجرُّ البلادَ الى منزلقاتٍ خطيرةٍ،
ولعلَّ الزحمةَ على محطاتِ الوقودِ التي شهدتها مساءَ السبتِ خيرُ معبِّرٍ عمَّا ستذهبُ إليهِ الامورُ.
***
بلادٌ عالقةٌ بينَ الأملِ واليأسِ تنتظرُ اضواءَ الرجاءِ من كلِّ حدبٍ وصوبٍ،
ولعلَّ اجتماعَ الدوحةِ اليوم الاثنينِ لاعضاءِ اللجنةِ الخماسيةِ مع الموفدِ الفرنسيِّ جان إيف لودريان، احدى محطاتِ الأملِ التي يعلقُ عليها البعضُ في لبنانَ آمالاً...
فيما صارَ معروفاً ان الامورَ عالقةٌ ولا شيءَ جديداً باستثناءِ ما قد تحملهُ اللقاءاتُ الجديدةُ المفتوحةُ بينَ جبران باسيل وحزبِ الله،
مع ان ثمَّةَ من يتحدَّثُ عن حوارِ طرشانٍ لنْ يُوصلَ الى مكانٍ.
وعليهِ ندخلُ الى اسبوعٍ مليءٍ بالضجيجِ لنْ يتغيَّرَ فيهِ شيءٌ...
نوابُ الحاكمِ استقالوا أم لم يستقيلوا ستكونُ معهمْ القضيةُ مفتوحةً على فوضى اكثرَ فاكثرَ،
التعييناتُ العسكريةُ سيستمرُّ الجدلُ حولها اكثرَ فأكثرَ،
***
اما الخطيرُ فهو المتعلقُ بالنازحينَ السوريينَ مع دولةٍ غائبةٍ عن الوعي لم تتحركُ مع رئيسِ حكومتها المسافرِ الى لندن في اجازةٍ،
ضدَّ اوروبا التي تعملُ لتثبيتِ النازحينَ في ارضِ بلادهِ،
والأخطرُ ما قيلَ حولَ إمكانيةِ توقُّفِ الدعمِ الدوليِّ للبنانَ آخرَ السنةِ للنازحينَ بما يعني ان لبنانَ سيستقبلُ هؤلاءِ من دونِ أيِّ دعمٍ دوليٍّ،
وستزدادُ الكارثةُ التربويةُ التي تحدَّثنا عنها إذا استمرَّ النزوحُ السوريُّ الى المدارسِ الرسميةِ اللبنانيةِ التي هي بحاجةٍ اساساً الى سبعينَ مليونِ دولارِ دعمٍ من دونِ أيِّ قرشٍ...
فكيفَ لنْ تقعَ الكارثةُ ويزدادُ الأنهيارُ؟