| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
قلما أن نستشهد بكلام مسؤول لبناني في توصيف حالنا وما وصلنا إليه من درك أسفل، وبأكثر مما كنا نتوقع في يوم من الأيام، ونادرا ما تستوقفنا آراء ومواقف أهل السياسة، ففي الغالب الأعم تكون تبريرية لامتصاص نقمة الناس، وما نشهده منذ إعلان بدء تأليف الحكومة لم يتعد التنصل من المسؤولية، فالكل يرمي التهم على الكل، وإن كنا ندرك - ولا نزال - أن الجميع متساوٍ في النقاط تعطيلا ومكابرة ووضع عصي في ليس في دواليب الحكومة فحسب، وإنما في دواليب الدولة بشكل عام.
ما استوقفنا اليوم تصريح أدلى به النائب السابق إميل إميل لحود عبر عن لسان حال "الثائر" althaer.com كموقع سياسي محايد، واختصر علينا كتابة مقالة مع ما أشار إلى أنه "مع قرب ولادة الحكومة، لا نريد زرع التشاؤم في نفوس اللبنانيين ولا إحباطهم، وهم في إحباط يومي أصلا، إلا أنه لا يمكن إلا أن نتوقف عند العامل الأبرز في ولادتها، وهي درجة الاستفادة المادية، وثم المعنوية والسياسية، وهو ما لا يخجل أحد بالإعلان عنه، فوزارة البيئة التي كان يهرب منها الجميع بات يتنافس عليها الجميع، بسبب المبلغ المالي المرصود لها في مؤتمر "سيدر"، لا طبعا بسبب الإصلاحات التي يمكن تطبيقها لإنقاذ اللبنانيين من التلوث الذي يحيط بهم وإنقاذ المساحات الخضراء المبتقية والشواطئ التي تتحول تباعا الى مكبات للنفايات".
مثل هذا الكلام لا يحتمل تأويلا، وهذا ما يعبر عن هواجس كل المواطنين، خصوصا فيما يتعلق أيضا بما هو حاصل الآن لجهة "التناتش الحاصل على وزارات مرتبطة بوعود (سيدر)"، والتوصيف للنائب لحود، الذي اعتبر أيضا أن الطبقة السياسية أنجزت قانون انتخابٍ للتجديد لنفسها، وهذا التجديد يجعلنا لا ننتظر إلا تجديد الأسلوب نفسه من العمل السياسي القائم على الفساد، والذي أوصل البلد الى ما هو عليه اليوم، وقد اقترب من الهاوية، في السياسة والاقتصاد وفي الكثير من القيم التي باتت مفقودة في مجتمعنا".
لا بد من الاعتراف أن الفساد بلغ مراحل متقدمة وبات وباء لا بد من استئصال شأفته، والتعطيل غدا بعض سمات هذا الفساد ، وإن تشكلت الحكومة في الساعات المقبلة، فلا بد أن يكون على جدول أعمالها بند واحد، محاربة الفساد الذي عطل وأخر ولادتها، قبل التفرغ لملفات أخرى، خصوصا وأن الفساد يطاول كل الملفات والقضايا وهو سبب ما نعاني منه أمس واليوم.
كما يهمنا القول أن النائب السابق إميل إميل لحود أصاب في توصيف الواقع... فأوجع، وعسى أن تدب الحمية لدى كل أهل السياسة ليقولوا كلمة سواء حيال ما نعيش من أزمات وكوارث!
