تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
"الثائر"
لم يقتصر لقاء الرياض على اطلاع قيادات في «المستقبل» على اجتماع الحريري - فرنجية، مع ان نفي حصوله قبل أيام كان يهدف الى وضعهم في الأجواء التي سادته. وإنما شمل أيضاً طبيعة العلاقة السائدة داخل «قوى 14 آذار» التي لم يعد مقبولاً عدم التدخل لتنقية الأجواء والعمل من أجل رأب الصدع بين عدد من الأطراف المنتمين اليها وصولاً الى اعادة استنهاضها، لا سيما «واننا نقف»، كما يقول مصدر بارز فيها «أمام استحقاقات كبرى تستدعي منا اعادة ترتيب أوضاعنا وحماية بيتنا الداخلي من خلال التعاون على أساس التفاهم على سلّم الأولويات».
وعلم أن «14 آذار» لم تكن في حاجة الى تظهير الخلافات القائمة بين قواها الرئيسة والمستقلين من خلال الانقسام الذي برز للعلن في انتخابات نقابة المحامين التي دقت ناقوس الخطر الذي يتهدد وحدتها التي لم تصمد، على رغم انها تحرص في اجتماعاته الدورية على تكرار تمسكها بعدد من الثوابت أبرزها التوجه أولاً لانتخاب الرئيس.
ومع ان المصدر نفسه يرفض ما أخذ يقال من حين الى آخر إن «14 آذار» مرشحة لأن تغرق في إعادة خلط أوراق يمكن ان تدفع في اتجاه تهديد وحدتها، فإنه في المقابل يحرص على أن لا يكون «شاهد زور» يدير ظهره للاختلافات التي تشكو منها.
وكشف هذا المصدر عن وجود مشكلة لم تكن بسبب انقسام «14 آذار» على نفسها في انتخابات نقابة المحامين، وإنما تعود في الأساس الى التباين حول دعوة الرئيس نبيه بري لعقد جلسة تشريعية قبل أن تعود وتنتظم في صف واحد مستفيدة من المبادرة التي أطلقها الحريري وأدت الى اضفاء الميثاقية على هذه الجلسة.