#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ يتابعُ جدولَ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ او حكومةِ تصريفِ الاعمالِ بجلستها اليوم الخميس لا يَعرفُ أينَ العجلةُ في المشاريعِ او البنودِ المطروحةِ ،
فلا بندَ زيادةِ الحدِّ الأدنى للاجورِ سيُقدِّمُ او يُؤخِّرُ في حياةِ الموظفينَ والعمالِ، ولا إعادةُ إحتسابِ وتخمينِ اصولِ الشركاتِ وغيرها،
وصولاً إلى البندِ ما قبلَ الاخيرِ وهو غريبٌ عجيبٌ ويتحدَّثُ عنْ إصدارِ مراسيمَ مشاريعَ مراسيمَ وكالةٍ عنْ رئيسِ الجمهوريةِ،
تتعلَّقُ بشؤونٍ وظيفيةٍ وضباطٍ وقوى امنيةٍ، وهبَّاتٍ ونفاياتٍ ونقلِ اعتماداتٍ ومدارسَ واسلحةٍ وتسليمِ مواطنٍ والترخيصِ بإكتسابِ جنسيةٍ...
ويُرفِقُ جدولُ الاعمالِ المراسيمَ ربطاً،
وتبدو كأنها أُدرجتْ "دكمة" كما يُقالُ بالعاميةِ، حتى لا يُمكنُ التمحيصُ فيها...
فأينَ العجلةُ مثلاً في إعطاءِ جنسيةٍ وهي صلاحيةٌ محصورةٌ برئيسِ الجمهوريةِ، ولماذا هذا الاسمُ دونَ غيرهِ وما هي حيثياتهُ؟
***
المُبكي في جدولِ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ كأنْ لا علاقةَ لهُ بالمكانِ والزمانِ والبيئةِ التي يعملُ فيها...
فلا التصعيدُ العسكريُّ الاسرائيليُّ في لبنانَ والجوارِ يعني الحكومةَ،
ولا التحليقُ اليوميُّ للعدوِّ في محيطِ مطارِ بيروتَ الدوليِّ بما يربكُ حركةَ الطيرانِ ولا التشويشُ المستمرُّ على راداراتِ الطائراتِ بِما قد يُسقطُ طائرةً لا سمحَ اللهُ،
او يُعدِّلُ مسارها، وهذا بدورهِ امرٌ خطيرٌ قد يجعلُ بعضَ شركاتِ الطيرانِ توقفُ رحلاتها إلى لبنان.
فماذا فعلتْ الحكومةُ؟
وبِمنْ اتصلتْ؟
وأينَ لقاءاتُ ميقاتي او بري او ممثلينَ عنهما مع الموفدِ الاميركيِّ، او ايِّ موفدٍ امميٍّ لضبطِ أيِّ تفلُّتٍ قد يُطيحُ بالبلادِ؟
***
سندخلُ في الايامِ المقبلةِ منْ جديدٍ في فورةِ عطلةِ الفطرِ،
لننسى امورَ الدولةِ وشؤونها وشجونها، ولنتركَ الآخرينَ يقرِّرونَ متى نموتُ ومتى نعيشُ.
تحيةٌ للمنظومةِ الفاشلةِ في لبنانَ ولِمن يغطيها،
واهلاً بكمْ في "كوكبِ" ميقاتي "الغايب" عنْ الوعي!