#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أقلُّ ما يُقالُ في ما تقومُ بهِ اسرائيل ضدَّ لبنانَ منْ إعتداءاتٍ بأنهُ قمةٌ في الوحشيةِ والوقاحةِ والعنفِ.
وما عمدتْ إليهِ منْ قصفٍ لموقعٍ لفرقِ إغاثةٍ، ضربٌ منْ ضروبِ التعدي على كراماتِ الإنسانِ، وعلى حقوقهِ، فقوانينُ واعرافُ الحروبِ معروفةٌ، فهلْ منْ مبرِّرٍ لِما تنفِّذهُ في غزة وصولاً إلى لبنان؟
وإذا كانتْ اسرائيلُ الهاربةُ منْ ايِّ هدنةٍ والمتفلِّتةُ منْ أيِّ عقابٍ حتى امميٍّ، تستفزُ "الحزبَ" في لبنانَ بشكلٍ يوميٍّ،
فنحنُ لا نعرفُ قدرةَ "الحزبِ" على ضبطِ النفسِ وإلى متى؟ أم هذا هو السقفُ؟
وهذا يعني أننا سنبقى حتى إشعارٍ آخرَ في حربِ إستنزافٍ طويلةٍ دخلنا فيها منفردينَ منْ دونِ أنْ نستشيرَ احداً، وعرَّضنا فيها شعبنا وأستقرارنا وأمننا وسلامتنا وسياحتنا واقتصادنا وقرانا وبنانا التحتيةِ للضربِ والتدميرِ، فيما لم يتبينْ ما إذا كانتْ هذهِ الحربُ منْ لبنانَ ساندتْ جبهة غزة او قوَّتها أم لا .
***
وماذا إذا ما استمرَّتْ الحربُ على هذا المنوالِ إلى سنةٍ بعدُ او ربما أكثرُ؟
ما هي قدرةُ لبنانَ على الصمودِ وحركةُ السياحةِ إليهِ معدومةٌ، وحتى أنَّ المغتربينَ لا جراةَ لهمْ على المجيءِ خوفاً منْ أيِّ مفاجآتٍ؟
وما هي كلفةُ استمرارِ الحربِ على الاهالي النازحينَ والمنازلِ والمزورعاتِ والانتاجِ؟
***
الاسوأُ أنَّ البلدَ منهارٌ اساساً وينتظرُ منْ "المريخِ" انتخابَ رئيسٍ لنْ يُنتخبَ،
وشعبهُ مفلسٌ وقطاعاتهُ منهارةٌ، وتُضافُ إليهِ كلفةُ حربٍ، فكيفَ سيصمدُ؟
***
لهمْ كلُّ الحقِّ اهالي رميش في الإعتراضِ على زجِّهمْ بشكلٍ او بآخرَ بحربٍ لا يريدونها،
وعلى رفضِ تهجيرهمْ منْ ارضهمْ وممتلكاتهمْ، فمتى تستيقظُ ضمائرُ منْ يقرِّرونَ مستقبلنا؟