#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

ينزلُ محبو ومناصرو الرئيسِ الشهيدِ رفيق الحريري اليومَ لإحياءِ ذكراهُ في ساحةِ الشهداءِ وعلى الضريحِ الذي ضمَّهُ ورفاقَهُ الذينَ سقطوا معهُ في ذلكَ اليومِ المشؤومِ... في 14 شباط 2005 ..

لم يتوقفْ هؤلاءُ الناسِ عنْ محبةِ "زعيمٍ" كانَ وما زالَ محطَّةً فاصلةً في حياةِ اللبنانيينَ والعرب.

ونزولُ جمهورِ رفيق الحريري إلى ساحةِ الشهداءِ، هو نزولُ الوفاءِ "للرجلِ" كما إظهارُ الولاءِ،

رغمَ كلِّ ما حدثَ لنجلهِ سعد الحريري الذي عادَ وسيكتفي بالصمتِ حتى في "الذكرى".

لنْ تكونَ هناكَ كلمةٌ بلْ صلاةٌ وهتافاتٌ وتجمُّعٌ كبيرٌ، المطلوبُ منهُ أنْ يكونَ "رسالةً" لِمنْ يعنيهِ الامرُ أنَّ الشارعَ السنيَّ لا يزالُ لهُ منْ يمثِّلهُ حقيقةً وهو سعد الحريري ..

لكنْ حتى الساعةَ ما دامَ "الحظرُ" السعوديُّ قائماً.. فلا كلمةً .. لا عاطفيةً ولا سياسيةً للحريري.

وصحيحٌ أنَّ لقاءاتَ الحريري مفتوحةٌ في بيتِ الوسط إلاَّ أنَّ العينَ هي على منْ يسودُ توتُّرُ العلاقةِ معهما، فهلْ ستكونُ هناكَ لقاءاتٌ معهما؟

وليد جنبلاط :

بعدَ الإشكالِ الاخيرِ حولَ قضيةِ امل شعبان،

وسمير جعجع،

الذي لمْ تُفضِ كلُّ المحاولاتِ إلى تصفيةِ النوايا معهُ. في كلِّ الاحوالِ اليومَ محطةٌ حزينةٌ في تاريخِ لبنان،

سيتذكَّرُ اللبنانيونَ إنجازاتَ الحريري ويحزنونَ على ما تبقَّى منها، كما وعلى واقعهمْ اليومَ.. المتخبِّطُ بينَ الامنِ الفالتِ جنوباً وبينَ إنهيارِ القطاعاتِ، وبينَ ما يحضَّرُ للناسِ منْ مشاريعَ كوارثيةٍ على صعيدِ إستردادِ اموالهمْ، او عمليةِ إعلانِ تصفيتها.

***

اللافتُ بالامرِ أنَّ في كلِّ المشاريعِ،

التي تُحضِّرها الحكومةُ مفاعيلَ رجعيةٍ تداعياتها ستكونُ كارثيةً على الناسِ والمُودعينَ، وكأنَّ الحكومةَ تقولُ للناسِ:

هذهِ شروطٌ تعجيزيةٌ حتى تستعيدوا اموالكمْ غيرَ الموجودةِ اساساً، فهلْ يُطبِّقُ "النجيبُ" ايضاً على نفسهِ المفاعيلَ الرجعيةَ ويعيدُ للخزينةِ التسهيلاتَ التي حصلَ عليها منْ القروضِ المصرفيةِ التي حصلَ عليها هو وعائلتهُ، أم يعيدُ للناسِ الخمسمايةَ دولارٍ وديعةً عنْ كلِّ خطِّ هاتفٍ خليويٍّ،

باعتهُ شركتهُ للناسِ عندما تأسستْ وعلى اساسِ أنها تُعادُ للمواطنينَ المشتركينَ؟

***

مشروعُ الحكومةِ لإعادةِ هيكلةِ المصارفِ ولإعادةِ رسملةِ مصرفِ لبنانَ ولسدِّ الفجوةِ الماليةِ،

ستقضي على اموالِ المُودعينَ وستفلِّسُ المصارفَ، ولنْ يبقى منها إلاَّ واحدٌ او على الأكثرِ ثلاثةٌ،

وستخضعُ حساباتُ الناسِ للمساءلةِ والمحاسبةِ لسنواتٍ إلى الوراءِ بِما يفتحُ البابَ على مشاكلَ وعقباتٍ ضرائبيةٍ وماليةٍ لكلِّ المودعينَ هنا وفي العالمِ..

هذا تفصيلٌ صغيرٌ في قانونٍ سيدمِّرُ ما تبقَّى منْ دورٍ للبلادِ إلى الأبدِ.

شكراً "النجيبُ" على إنجازٍ جديدٍ منْ إنجازاتكَ، والمسؤوليةُ المقبلةُ هي على النوابِ.

وللبحثِ صلةٌ!