#الثائر

حذّر رئيس اللجنة الوطنية للأتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN فادي غانم ، من مخاطر التغيرات المناخية، التي باتت تُلهب الأرض، موضحاً أنه وفق كل الدراسات العلمية، ستكون النتائج مستقبلاً كارثية، اذا لم يتم تدارك الأمر بالسرعة القصوى.

وقال غانم: إن متوسط حرارة الأرض الذي يقدر الخبراء بأنه سيرتفع في السنوات القادمة من 25 درجة مئوية إلى 29 درجة، سيتسبب بجعل مناطق عديدة من الكوكب غير صالحة للسكن، وسيؤدي إلى موجات نزوح كبيرة، وأزمة مياه، وقد يخلق العديد من الأزمات المعيشية، لملايين السكان على الكوكب، ولن تسلم من هذه المخاطر أي منطقة في العالم.

وأضاف غانم: يؤكّد الخبراء أن معظم الاخطار الناجمة عن تغيّر المناخ، هي بسبب السلوك البشري، وتجمّع الغازات في الطبقات الجوية، مما يرفع من درجة حرارة الأرض بشكل كبير، ولا علاقة لظاهرة النيون بذلك، وإذا استمر هذا السلوك العشوائي، فنحن قادمون على وضع كارثي حتماً.

وعلى المستوى اللبناني، حذّر غانم من خطر اندلاع الحرائق في الأيام والأشهر القادمة، منبهاً بأنها قد تتسبب بالقضاء على ما تبقى من الأحراج والغابات، التي تُشكّل آخر متنفس للبنان، حيث يلجأ السكان إلى الطبيعة، وتنشط السياحة البيئية، وإمكانية التمتع ببعض الهواء النظيف والطقس الجميل، فيما العالم يلتهب من حولنا، ويحسدنا ملايين البشر على طبيعة لبنان الخلابة.

واكّد غانم أن في لبنان لا تحصل الحرائق بسبب ارتفاع حرارة الشمس، التي تبقى عندنا دائمآ ضمن معدلات مقبولة، لكن غالباً هي تحدث بفعل الأشخاص، عن إهمال وقلة احتراز، أو عن قصد أحياناً، بفعل التخريب وتجار الأخشاب.

وتوجّه غانم إلى المواطنين، داعياً إياهم إلى الانتباه، وعدم رمي الزجاج عشوائيًا في البراري، وعدم إشعال النيران، وعدم رمي أعقاب السجائر على جوانب الطرقات، فكل هذه التصرفات خطرة جداً، وقد تسبب بحرائق كارثية، خاصةً في فصل الصيف، حيث يصبح اشتعال النيران اسرع، وإخمادها أكثر صعوبة.

ونوّه غانم بدور وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين، الذي يتابع 24/24 ساعة، ويتواصل مع كل الجمعيات والهيئات الرسمية لمعالجة أي طارئ.

وشكر غانم الجمعيات البيئية على دورها وعملها الدؤوب في الحفاظ على البيئة، ومكافحة الأخطار، خاصة الحرائق.

وتوجّه كذلك بالشكر إلى الجيش اللبناني، والدفاع المدني، اللذين يساهمان دائماً وفي كل المناطق اللبنانية، باخماد الحرائق، والحفاظ على وجه لبنان الجميل.

وفي الختام تمنّى غانم على البلديات والجمعيات المحلية، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لمنع اندلاع الحرائق، وضرورة عدم حرق النفايات، والعمل على إزالة الأعشاب عن جوانب الطرقات، وتسيير دوريات مراقبة، وطلب إلى المواطنين الحيطة والحذر، والإسراع في الابلاغ السلطات الرسمية عن أي حريق يكتشفونه، ليصار إلى اخماده قبل تفاقم الأمر.