#الثائر
شهدت مباراة ريال مدريد ومضيفه فياريال التي خسرها الأول 1-2، ضمن الجولة الـ16 من الدوري الإسباني لكرة القدم، حادثة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ النادي "الملكي".
إذ اعتمد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، في تشكيلته الأساسية على 11 لاعبا أجنبيا، من دون مشاركة أي لاعب إسباني، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ النادي الممتد لأكثر من 121 عاماً.
وبدأ أنشيلوتي المباراة بطريقة لعب 4-3-3، إذ وضع البلجيكي تيبو كورتوا، في حراسة المرمى، وأمامه 4 مدافعين وهم البرازيلي إدير ميليتاو، والألماني أنطونيو روديغر، والنمساوي دافيد ألابا، والفرنسي فيرلاند ميندي.
أما ثلاثي الوسط فتكوّن من الألماني توني كروس، والفرنسي الشاب أوريلين تشاواميني، والكرواتي المخضرم لوكا مودريتش.
أما ثلاثي المقدمة فكانوا الأورغوياني فيديريكو فالفيردي، والفرنسي كريم بنزيمة، والبرازيلي فينيسيوس جونيور.
وذكرت صحيفة "ماركا" (Marca) الإسبانية أنه لم يسبق أن بدأ ريال مدريد مباراة بتشكيلة خالية من اللاعبين الإسبان، على مر تاريخ النادي الذي أُسس عام 1902.
وأوضحت الصحيفة، أن ريال مدريد لعب 4435 مباراة طوال تاريخه قبل مباراة فياريال، لم يغب في أي منها اللاعبون الإسبان عن التشكيلة الأساسية.
وبدأ الإسبانيان داني كارفاخال وماركو أسينسيو مباراة ريال مدريد أمام مضيفه بلد الوليد في الجولة الماضية، لكنهما لم يشاركا أمام فياريال.
وغاب كارفاخال عن النادي "الملكي" بداعي الإصابة، أما أسينسيو فلم يكن في التشكيل الأساسي، لأن أنشيلوتي فضّل فالفيردي عليه، ليكون إلى جوار بنزيمة وفينيسيوس في الهجوم.
وفي الدقيقة 64 من عمر المباراة، أجرى أنشيلوتي تبديلين، كان من بينهما الدفع بالإسباني لوكاس فاسكيز، الذي حل بديلا لتشواميني.
وجلس على دكة بدلاء ريال مدريد أسينسيو وداني سيبايوس وناتشو وخيسوس فاييخو ولويس لوبيز.
وسبق لريال مدريد أن بدأ مباراة بتشكيلة تتضمن لاعبين إسبان، لكن أنهاها من دون أي لاعب إسباني في مناسبة واحدة، وكانت في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لموسم 2021-2022.
ففي يوم 28 أيلول 2021، أنهى ريال مدريد مباراته ضد شيريف تيراسبول التي خسرها أيضا 1-2، بدون لاعبين إسبان.
وعندما أطلق الحكم صافرة النهاية، كان على أرض الملعب كل من كورتوا، رودريغو، ميليتاو، ألابا، كروس، مودريتش، فالفيردي، كامافينغا، لوكا يوفيتش، فينيسيوس، بنزيمة.
ومني ريال مدريد بخسارته الثانية في الدوري الإسباني هذا الموسم، بعدما سقط أمام فياريال على ملعب "لاسيراميكا".
ووضع بريمي بينو فياريال في المقدمة بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، قبل أن يدرك كريم بنزيمة التعادل لريال مدريد من ركلة جزاء في الدقيقة 59، لكن أصحاب الأرض استعادوا تقدمهم من ضربة جزاء ثانية نفذها جيرارد مورينو بنجاح.
بهذه النتيجة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 38 نقطة، أبقته في المركز الثاني خلف برشلونة بفارق الأهداف، بينما وصل فياريال إلى النقطة 27 التي ارتقت به إلى المركز الخامس مؤقتا.