مقالات وأراء

"عملياتنا" كلُّها على أيديكمْ... أجريتْ "منْ دونِ بنجٍ"!

2022 نيسان 16
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

لا نعرفُ أيَّ شعورٍ ينتابنا، عندما نفكِّرُ بإهلنا الذينَ يتذوَّقونَ اليومَ أشنعَ الأوجاعِ الجسديةِ والنفسيةِ، لأنَ البلدَ "مقطوعٌ" من البنجِ!

أعذرونا يا أهلنا المتألِّمينَ على السريرِ، فالاعتماداتُ بالدولارِ لم تُفتَحْ لنشتريَ لكمْ "البنجَ"…

واعذرونا يا أهلنا الذينَ ينتظرونَ العمليَّةَ الجراحيةَ، على حافةٍ بينَ الحياةِ والموتِ، لأنَ أحداً لا يسمعُ صُراخكمْ...

وفي هذا الوقتِ، لا تسألونا كمْ من الملايينِ أهدرها الفاسدونَ اليومَ على "طقِّ الحنكِ" بينَ منصَّةِ الدولارِ والمصارفِ…

ولا تسألونا مِن أينَ جاؤوا بهذهِ الملايينِ؟

نخجلُ أن نقولَ لكم: ودِّعوها على اقلِّهِ على ما يُطلقونَ من وعودٍ على مدى 4 سنواتٍ.

***

هذا البلدُ الذي كانَ لؤلؤةَ الشرقِ والغربِ،

بفضلكمْ "انتمْ ما غيركمْ" اصبحنا قبائلَ، حينَ أتيتمْ منذُ 25 عاماً متسلِّطونَ تستبيحونَ حياةَ الناسِ،

ونحنُ مثلهمْ، لا كهرباءَ عندنا ولا ماءَ ولا دواءَ، والناسُ يخضعونَ للعملياتِ الجراحيةِ من دونِ بنجٍ…

نحنُ مثلهمْ، الأقوياءُ ينكِّلونَ بالضعفاءِ، والسمكُ الكبيرُ يأكلُ السمكَ الصغيرَ...

***

بل، دعونا نقولها من صميمِ قلبٍ محروقٍ:

كانتْ موازناتُ وزارةِ الصحةِ تقاربُ الـ450 مليونَ دولارٍ سنوياً، وقد انحدرتْ إلى 20 مليوناً فقط كما يقولُ معالي الوزير فراس الأبيض،

وهكذا، على مدى 20 أو 25 عاماً، صرفنا على الوزارةِ أكثرَ من 10 ملياراتِ دولارٍ…

وكلُّ ذلكَ، حتى نصيرَ "من دونِ بنجٍ"...

وأساساً، ألم تكنْ كلُّ "العملياتِ" على أيديكمْ، لسنواتٍ وسنواتٍ، من دونِ بنجٍ؟

من دونِ بنجٍ، وقد نهبتمْ 50 ملياراً على نيَّةِ الكهرباءِ… ولا كهرباءَ!

من دونِ بنجٍ، وقد ابتلعتمْ عشراتِ الملياراتِ على الإنماءِ والإعمارِ والمشاريعِ المشبوهةِ ولا مشاريعَ!

من دونِ بنجٍ، وأنتمْ أهدرتمْ ملياراتِ الدولةِ ومدخراتنا في الهندساتِ الماكرةِ لليرةِ وللدولارِ… ولا ليرةَ اليومَ في أيدينا ولا دولارَ،

ولا شيكَ يُصرَفُ بالليرةِ ولا بالدولارِ، ولا مصرفٌ يعملُ ولا موظفٌ يردُّ على إتصالٍ!

من دونِ بنجٍ، بدأتمْ رحلةَ النهبِ في الاتصالاتِ بـ500 دولارٍ ابتكرها عقلُ "النجيبِ العجيبِ" في "البداياتِ"… وهُدرتْ على وزارةِ الاتصالاتِ ما يناهزُ 6 ملياراتٍ فيما بعد، وفي مختلفِ العهودِ.

من دونِ بنجٍ، نجحتمْ في إبقاءِ البلدِ بلا موازنةٍ، من 2005 إلى 2017، وخلالها استبحتمْ كلَّ شيءٍ وأوصلتمونا كلكمْ بلا استثناءٍ إلى الكارثةِ!

واليومَ، ما زلتمْ تضحكونَ علينا وتُمارسونَ حفلةَ التعذيبِ من دونِ بنجٍ، ولا رحمةَ عندكمْ ولا ضمير!

***

ربما علينا أن نعترفَ: شيءٌ واحدٌ بقيَ يفعلُ فيهِ البنجُ وما زالَ… إنه ثورتنا التي طالَ إنتظارها وتأخَّرتْ… ثم قُمعتْ في مهدها.

ولكنْ، سيأتي اليومُ الذي ينتهي فيهِ مفعولُ هذا البنجِ اللئيمِ، ونستفيقُ…

إنما على ماذا؟

وفي زمنِ الآلامِ، رجاؤنا عميقٌ بأنَ القيامةَ آتيةٌ…

ففصحاً مجيداً لكلِّ الذينَ يعيِّدونَ اليومَ، وفقَ التقويمِ الغربيِّ. وإلى لقاءٍ يتجدَّدُ يومَ الإثنينِ... المسيح قام.

اخترنا لكم
بيان ل"حزب الله" بعد حادثة مقتل رئيسي: أخ كبير.. والعزاء أولًا للسيد الخامنئي
المزيد
اغتيال ابراهيم رئيسي! كيف؟ ولماذا؟
المزيد
كلُّ ذلكَ تحتَ عيونِ المنظومةِ!
المزيد
بالصور والفيديو- وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحيتهم
المزيد
اخر الاخبار
التيار: لا علاقة لباسيل بمنع دخول شخصية صناعية إلى أميركا وندعو وسائل الإعلام لتوخي الدقة وعدم التشهير بالناس
المزيد
غارات على الناقورة وميس الجبل: قتلى واصابات وتدمير منازل
المزيد
محمد مخبر رئيسًا موقتًا لإيران.. وعلي باقري كني وزيرًا للخارجية
المزيد
بيان ل"حزب الله" بعد حادثة مقتل رئيسي: أخ كبير.. والعزاء أولًا للسيد الخامنئي
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
نقابة المحررين استغربت صدور حكم غيابي عن المحكمة العسكرية بحبس الصحافي رضوان مرتضى
المزيد
رد عنيف من غسان خوري على نديم الجميل: "خفف دعسات ناقصة" والسياسة مش "حكي فالت"!
المزيد
فشل الاستخبارات الإسرائيلية، اعترافات "عيون الجيش"
المزيد
خفراء الجمارك الى مزيد من الدرس... ميقاتي: في لبنان تياران الاول يريد انهيار الدولة والثاني يسعى لاعادة بنائها
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
Une décennie d'engagement pour la conservation en Afrique du Nord : L'UICN-Med célèbre son partenariat avec la société civile
راصد الزلازل الهولندي يحذر: زلازل بقوة 8 درجات في هذه الأيام
رغم ما يملكه من فوائد.. متى يجب الامتناع عن تناول الغريب فروت؟
"غدي" تحذر من الملوثات العضوية الثابتة
مسبب رئيسي للأرق.. 5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير
بيانٌ من وزارة الزراعة حول "الفريز"!