مقالات وأراء

حكومةُ ادارةِ الافلاسِ شغلهاَ الشاغلُ تأليفُ اللجانِ

2020 حزيران 09
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

من "كل الطرق تؤدي إلى الطاحون" .

إلى "كل الطرق تؤدي إلى الخراب".

المشاكل تزدادُ تعقيداً، والأزمات تزداد عمقاً، والمعالجات ليست على مستوى خطورةِ المرحلةِ .

المريضُ، الذي هو البلد، مازال في الطوارئ ... غرفة العمليات لم تُجهَّز لأن

" الأطباء" أي السياسيين، مختلفون على تشخيص المرض، و"على هذا المعدَّل"

المريض قد يلفظ أنفاسه الأخيرة فيما الأطباء في قاعة الإجتماعات وليسوا في غرفة العمليات ، يتجادلون ويتجادلون ويتجادلون ...

السلطةُ التنفيذيةُ الحالية ضربت الرقم القياسي في عدد الإجتماعات واللجان، وليس من باب السخرية بل من بابِ المعاناةِ:

مَن يعرف عدد اللجان التي شكلتها هذه الحكومة ؟

1- لجنة كورونا

2- لجنة اجراءات التعبئة العامة.

3- لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

4- لجنة المساعدات للعائلات الأكثر فقراً .

5- هذا عدا اللجان الثابتة والمديريات والمجالس والإدارات .

6- وأخيراً وليس آخراً، وفي سياق "همروجة اللجان" تم تشكيل لجنة إسمها

" لجنةٌ عليا لاستشراف أوضاع التربية والتعليم العالي."

هذه اللجنة صدر تشكيلها صباح الإثنين، وكأن لا شيء ملحّاً سوى تشكيل هذه اللجنة ، وعند الإطِّلاع على أسماء أعضاء اللجنة، يتبيَّن أن من بينهم عقيلة رئيس الحكومة حسان دياب الدكتورة نوار دياب. ولاحقا علق المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء حيث نفى في بيان نفيا قاطعاً المعلومات عن تقاضي الدكتورة دياب مبالغ مالية لتعيينها، مؤكداً انها تطوعت؟

اساساً لماذا اصدار هذا البيان من المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، ومن قال انها غير متطوعة؟ وهل يجوز ان كل هذه اللجان التي تم تأليفها تتلقى راتباً و"البلد مفلس"؟ أم تعلمتم من الذين سبقوكم الاستهزاء والاستخفاف بالعقل اللبناني.

يشار الى ان هذه اللجنة مؤلفة من 13 عضواً، ومع رئيسها وزير التربية تصبح 14 عضواً، اي تقريباً أكثر من ثلثي عدد أعضاء الحكومة.

السؤال هنا:

ما هو المُلِح لتشكيل مثل هذه اللجنة؟

وماذا نفعل بالمديريات الموجودة في وزارة التربية وبكل اللجان المعنية بالتربية ؟

أليس هناك مديرية التعليم العالي؟

ماذا عن المجلس التربوي للبحوث والإنماء؟

ماذا عن لجنة التربية النيابية؟

هل المشكلة في نقص اللجان، لنضيف إليها واحدة؟

أم المشكلة في ان جامعات كثيرة ومدارس أكثر ستُقفل أبوابها للسنة الدراسية المقبلة، والموضوع ليس بحاجة إلى "استشراف" كا هو وارد في إسم اللجنة، بل هو بحاجة إلى دعم الأهل ليتمكنوا من دفع الأقساط، وعندها لا لزوم للجان .

عقيلة رئيس الحكومة، في إطلالتها الأولى من الإذاعة اللبنانية دعت المرأة اللبنانية إلى العمل في المنازل، فبماذا ستنصح في اجتماعات "اللجنة العليا لاستشراف أوضاع التربية والتعليم العالي"؟

في انتظار الافكار !

***

للأسف، هذا هو وضعنا اللبناني، ومع ذلك لا أحد يتلفت إلى حجم المخاطر وإلى حجم التفلت من الضوابط، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هل اطلعت الحكومة ووزير الاقتصاد تحديداً على التقرير الذي يتحدث عن الأسعار ؟

يقول التقرير إن لبنان يسجّل نسبة الارتفاع الأعلى في أسعار المواد الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا التقرير صادر عن البنك الدولي وهو يقارن الأسعار في 19 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ...

إنها الكارثةُ بعينها: اذ الحاضرُ يغطي على الماضي ولا احدَ يجرؤ على المحاسبة، وكيف أوصلت طبقة فاسدي الفساد الى افلاس البلد، ولا يزالون يتمتعون بدم الشعب وقهرهِ وجوعهِ وذلهِ وجنى عمره، والآتي اسوأ على الشعب الاصيل الحضاري . فاكملوا بخططكم ولجانكم التي لا تنفع احداً سواكم.

اخترنا لكم
قمة البحرين و انتظار سقوط حماس
المزيد
فجوة تعليمية صادمة في المدارس الرسمية
المزيد
سهيل عبود: اطرد غادة عون!
المزيد
"إجماع" برسم التنفيذ: لبنان ليس سدّاً للدول!
المزيد
اخر الاخبار
هكذا علقت بكركي على بيان "الخماسية"
المزيد
قضية الـ"تيك توكرز" تابع... ما مصير المحامي مرعب؟
المزيد
سعر اليوروبوندز يرتفع بشكل مفاجئ
المزيد
محادثات أميركية غير مباشرة مع إيران لتجنب تصعيد المنطقة
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
إنتَ "حِلْ عنَّا"!
المزيد
دقّ الخطر على الأبواب
المزيد
غالانت يعلن فرض حصار كامل على قطاع غزة
المزيد
الجيش: توقيف شخصين في الحدث يروجان مخدرات في عدد من مناطق جبل لبنان
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
Une décennie d'engagement pour la conservation en Afrique du Nord : L'UICN-Med célèbre son partenariat avec la société civile
راصد الزلازل الهولندي يحذر: زلازل بقوة 8 درجات في هذه الأيام
رغم ما يملكه من فوائد.. متى يجب الامتناع عن تناول الغريب فروت؟
"غدي" تحذر من الملوثات العضوية الثابتة
مسبب رئيسي للأرق.. 5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير
بيانٌ من وزارة الزراعة حول "الفريز"!