مقالات وأراء

نفق الحرب والتغيير الموعود...وجنبلاط على خط التهدئة

2020 حزيران 08
مقالات وأراء

#الثائر

- " اكرم كمال سريوي "

في لبنان وطن الطوائف والأقليات المتعددة ، يختلف الزعماء على كل شيء، من الاستراتيجي والخارجي إلى الداخلي في أدقّ تفاصيله حتى تعينات موظف في الفئة الرابعة .

ثمةَ أمر واحد يُجمِعون عليه، وهو أننا أمام أزمة نظام وفساد أودى بالبلد إلى حافة الأنهيار والإفلاس، وبات الجميع مهدداً .

خطير جداً ما حدث السبت الفائت، ولقد تكشّف عن طيش وضغائن دفينة، وقابلية لدى عدة أطراف لتفجيرٍ غير محسوب العواقب. فهناك من يريد اختصار الطريق ويستسهل اللجؤ إلى السلاح، رغم علم الجميع أنه لا يمكن حل المشكلة بهذا الشكل، وارتفاع فاتورة دخول نفق الحرب على الجميع .

تشضّت ثورة تشرين إلى أكثر من ثلاثة وسبعين فريقاً، فبدل التركيز على الهم المعيشي ومحاربة الفساد ، أصبح البعض يريد الأنتقام، ويسعى خلف الكيدية واستغلال الثورة لتصفية حسابات طائفية وحزبية، أو للوصول إلى منصب معيّن، أو ربما يُرضيه مجرد الظهور على شاشة التلفاز والإعلام، فيُنصّب نفسه ناطقاً ومقرراً باسم الشعب اللبناني، ويتخيّل أنه أصبح قائداً فذاً ملهماً، دون أن يدري أنه سقط في رؤيا الظل الكبير الخادع للثعلب عند إشراقة شمس الصباح.

رفع البعض شعارات شكّلت مادة خلافية أسقطت الثورة والمطالب المُحقّة، فكان بدايةً شعار «كلن يعني كلن»، رغم أن هؤلاء «الكلن» يمثلون أكثرية الشعب اللبناني بغض النظر عن أسباب تعلّق كل جماعة بزعيمها أو حزبها. ثم دفع البعض وفي خِضمّ الأزمة، بشعار «نزع سلاح المقاومة»، مما أخذ الثورة إلى مكان آخر غير الذي كان يُجمع عليه اللبنانيون، فتحولت إلى مادة خلافية يرى فيها البعض أيادي وأهداف خارجية، فقُبلت بشعارات مذهبية دينية، كادت أن تُفجّر فتنة طائفية، تدفع بلبنان إلى آتون الحرب من جديد .

سارع رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي وليد جنبلاط إلى التهدئة، إدراكاً منه لخطورة الوضع وما يُمكن أن تأول إليه الأمور، فالتقى الرئيس نبيه بري، ثم الرئيس سعد الحريري ، وكان الحديث صريحاً. وأوضحت بعض المصادر أنه تم الإتفاق على التهدئة، والتركيز على خطوات لمعالجة الأزمة الإقتصادية المتفاقمة، وتجنيب لبنان تبعات الرياح العاتية التي تعصف بالمنطقة، من ليبيا إلى العراق مروراً بلبنان وسوريا .

وقد كان لافتاً غياب رئيس الحكومة حسان دياب عن المشهد، وعدم دخوله على خط معالجة أمر بهذا الحجم، ويتعلق بالطائفة التي هو يمثّلها اليوم رسمياً في الحكم. وإذا أُضيف هذا إلى تلميحات نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي حول حكومة وحدة وطنية ، فإن الخيارات أمام لبنان أصبحت محدودة، فيما الوقت يداهم الجميع والمركب يغرق، ولن يسلم منه أحد. وربما حان الوقت للتفكير جدياً، بحكومة إنقاذ حقيقي، يلتفُّ حولها الجميع، لإنقاذ البلد وتدارك الأسوأ، خاصة على الصعيد المعيشي .

اخترنا لكم
قمة البحرين و انتظار سقوط حماس
المزيد
فجوة تعليمية صادمة في المدارس الرسمية
المزيد
سهيل عبود: اطرد غادة عون!
المزيد
"إجماع" برسم التنفيذ: لبنان ليس سدّاً للدول!
المزيد
اخر الاخبار
هكذا علقت بكركي على بيان "الخماسية"
المزيد
قضية الـ"تيك توكرز" تابع... ما مصير المحامي مرعب؟
المزيد
سعر اليوروبوندز يرتفع بشكل مفاجئ
المزيد
محادثات أميركية غير مباشرة مع إيران لتجنب تصعيد المنطقة
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
إسرائيل تُسقط مسيّرة لحزب الله
المزيد
أبو الحسن: مكافحة الفساد ليست استنسابا
المزيد
الريس: دائما خطواته متأخرة!
المزيد
دياب اتصل بالامين العام للامم المتحدة وبحثا في امكانية مساعدة لبنان والانتهاكات الاسرائيلية وأعباء النازحين : ملتزمون المحكمة الخاصة لانجاز مهمتها
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
Une décennie d'engagement pour la conservation en Afrique du Nord : L'UICN-Med célèbre son partenariat avec la société civile
راصد الزلازل الهولندي يحذر: زلازل بقوة 8 درجات في هذه الأيام
رغم ما يملكه من فوائد.. متى يجب الامتناع عن تناول الغريب فروت؟
"غدي" تحذر من الملوثات العضوية الثابتة
مسبب رئيسي للأرق.. 5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير
بيانٌ من وزارة الزراعة حول "الفريز"!