تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كما كتبنا بالإمسِ، عادَ امينُ عامِ حزبِ اللهِ لضبطِ الامورِ الامنيةِ والعسكريةِ بعدَ إغتيالِ مسؤولي حماس في الضاحيةِ الجنوبيةِ.
ورغمَ وصفهِ "الجريمةَ" بالخطيرةِ، فقد قالَ أنها لنْ تبقَّى بدونِ ردٍّ وعقابٍ...
"أيُّ عمليةٍ ما في بلدٍ ما وفي لحظةٍ ما".
ماذا يعني هذا الكلامُ عملياً؟
ماذا تعني الحساباتُ المضبوطةُ؟
يعني بصريحِ العبارةِ الردُّ لنْ يكونَ حرباً كما كتبنا بالامسِ...
والحساباتُ المضبوطةُ يعني أنْ لا شيءَ تغيَّرَ مع اغتيال مسؤولي حماس .. وهذا يؤكِّدُ أنَّ لا قرارَ ايرانياً حتى الساعةَ بتوسيعِ الحربِ رغمَ فداحةِ الإنفجارِ الذي حصلَ قربَ ضريحِ قاسم سليماني في ايران.. في ذكرى اغتيالهِ.
قنابلُ دخانيةٌ ومواقفُ لشحذِ الهممِ، والقرارُ المتخذُ،
هو أنْ لا يقعَ حزبُ اللهِ في فخِّ اسرائيل بردٍّ يدفعُ ثمنهُ ويخسرُ قوَّتهُ وتؤلّبُ الرأيَّ العامَ اللبنانيَّ ضدَّهُ ويدمِّرُ ما تبقَّى منْ بنى تحتيةٍ لبلدٍ منهارٍ،
ولشعبٍ تحتَ خطِّ الفقرِ، لا سيما أنَّ مناطقَ اساسيةً في الجنوبِ تعتاشُ اساساً منْ الزراعةِ التي فقدتْ مساحاتٍ واسعةٍ، ولا قدرةَ للجنوبيينَ على العملِ فيها.
***
إذاً... توتُّرٌ ليسَ أكثرَ، وحالةُ فوضى ولا استقرارٍ تمنعُ أيَّ خطوةٍ في الداخلِ للامامِ، وها همْ المغتربونَ وقد غادروا وبعضٌ ممنْ كانوا ينوونَ المجيءَ بعدَ الاعيادِ ألغوا حجوزاتهمْ...
وعدنا إلى نقطةِ الصفرِ لنفتِّشَ عنْ دولارٍ فريشْ.
سندخلُ منْ جديدٍ إلى زواريبِ الملفَّاتِ الخلافيةِ اللبنانيةِ والتي قد يملأُ بعضاً منْ فراغها تحرُّكٌ على خطِّ الرئاسةِ قد يقودهُ الرئيس نبيه بري،
لكنْ منْ دونِ أيِّ أفقٍ تنفيذيٍّ.
عُدنا إلى الانتظارِ القاتلِ في بلدِ الموتِ اليوميِّ!