Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- تقرير لبلومبيرغ بشأن استعدادات مصرف لبنان - ضغوط على «حماس» وإسرائيل لإبرام هدنة - تقرير أميركي: هذا ما يستعدّ له حزب الله وإسرائيل - المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس ينفي حدوث هزة ارضية في البقاع - لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان ـ الفتوح وجبيل: اقترحنا تعديل القانون وليس تجميد بند فيه - ‏بالفيديو - سرقة سيدة في سن الفيل - بوشكيان: لا تهاون مع اليد العاملة الأجنبية غير الشرعية - مؤتمر البرلمان العربي ال6: اعتماد وثيقة عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي وإنشاء أنظمة إنذار مبكر لتقييم مخاطره - قاسم: أي توسعة إسرائيلية للعدوان تقابلها توسعة بالرد من قبل حزب الله وهذا قرار حاسم - أحزاب ونواب وفاعليات عقدوا لقاء في معراب: لتطبيق القرار ١٧٠١ كاملاً - قوى الأمن: توقيف سوريين اثنين بتهمة سرقة منزل في خلدة - "امن الدولة" تنسّق علاقاتها بالحكومة بالأجهزة الأمنيّة استناداً للقوانين المرعيّة الإجراء - "امن الدولة" تنسّق علاقاتها بالحكومة بالأجهزة الأمنيّة استناداً للقوانين المرعيّة الإجراء - الغارات مستمرة جنوبا... وعملية للحزب على شوميرا وغارة على القوزح وجرحى - غرق ٧ أشخاص على الرملة البيضاء وبيان للدفاع المدني - أينَ الثورةُ وابطالُها؟ - رعد من كفرتبنيت: استراتيجيا انتهت الحرب والعدو لم يعد قادرا على خوضها وسيلقى الرد المناسب عند كل إعتداء - الصحة نبهت من خطورة داء الكلب ودعت إلى حل جذري لمشكلة الكلاب الشاردة - جعجع: طعنة جديدة يوجهها محور "الممانعة" و"التيار" للديموقراطية - الوزير باسيل بعد الجلسة التشريعية: كنا أمام خيارين إما الفراغ وإما الذهاب إلى انتخابات لن تحصل!

أحدث الأخبار

- فيديو يرصد تحرك إعصار مخيف عبر ولاية أميركية - وزير البيئة يطلق من رأس المتن مشروع أول متنزه طبيعي في وادي لامارتين - بالفيديو: الأمطار تزين أودية وسدود الفجيرة .. و"البيئة" تؤكد: تأثيرات إيجابية على مخزون المياه الجوفية - الحركة البيئية تدق ناقوس الخطر لاستمرار عمليات القطع والتعديات على الغابات والطبيعية - العيناتي يدعي على شركتي ترابة - "خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود - حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها - دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟ - الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19" - كوارث وأمراض.. راصد الزلازل الهولندي يحذر من مشروع لتعتيم الشمس - فيديو.. رماد بركان ثائر يغلق مطارا في إندونيسيا - فيديو مرعب يكشف كيف تدمر السجائر الرئتين - مصر تبدأ بناء محطتي كهرباء بالطاقة الشمسية بـ 20 مليون دولار - باسيل عرض مع لحود لأوضاع القطاع الزراعي وتسويق الإنتاج - "لجنة كفرحزير البيئية": لنقل مصانع الترابة الخارجة على القوانين الى مكان بعيد عن القرى - حفاظا على البيئة.. قهوة من بذور التمر والجوافة - درجة حرارة المحيطات تثير قلق العلماء.. الآثار مدمرة - للعام الثاني على التوالي.. كاليفورنيا بدون سمك السلمون - إكليل الجبل.. يحمي من هذه الأمراض - علماء: السردين والرنجة قد تنقذ حياة الآلاف سنويا حول العالم بحلول 2050

الصحافة الخضراء

مقالات وأراء

"البندقية! وعيون دامعة" على باب طبيب

2022 تموز 28 مقالات وأراء

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر




- " اكرم كمال سريوي "

إنها رسالة، من جندية إلى رؤساء البلاد، كتبتها منذ مدة، وترددت في نشرها، لعلمي الأكيد أن من يجب أن يسمعوا، أصابهم الصمم، بعد أن فقدوا ضمائرهم منذ زمن. لكن سأنشرها الآن، بعد أن أصبح المواطن شهيد ربطة خبز على باب الفرن، بدل أن يكون شهيد الوطن للذود عن حدوده، لعلّه ما زال ولو القليل من الانسانية والوطنية في قلوب البعض .

سمعتها تقول : "هذا يُعادل راتبي فهل يجوز أن تأخذه مني دكتور؟؟؟ "
دفعني الفضول لمعرفة التفاصيل، وقبل أن أقترب رأيت الطبيب يحسم لها مبلغ 250 الف ليرة من قيمة الفاتورة، البالغة مليون ليرة. بدأت الفتاة تعدّ النقود ويداها ترتجفان، وأشاحت بوجهها عن الحضور محاولةً إخفاء دمعة، طارت من محجر عينيها، لشدة ما اختزلت من الألم والقهر.

ربتُّ على كتِفها، فأنا أعرفها جيداً، وأعرف العديد من رفيقاتها اللواتي تدّربن على يدي في الجيش، منذ أكثر من عشر سنوات.
أذكر يومها! كانت الفرحة تملأ وجوههنَّ ببزاتهنَّ المرقطة الجديدة، وقلوبهنَّ عامرة بالحماس والإيمان وحب الوطن والجيش، وبريق الأمل يلمع في عيونهنَّ بغدٍ أفضل.
رحّبت بهنَّ على الطريقة العسكرية الخشنة الصلبة!!!
فكان درسهنَّ التقشّفيّ الأول، بعد أن خلعن عنهنَّ رداء غنج فتيات المدارس والجامعات، هو "التمويه ومعمودية الطين"، حيث تدحرجن على الشوك والحجارة، ولبسن الوحل قناعاً وعقدن الشَعر فوضى، حتى باتت وجوههنَّ كوجهٍ صلصالي واحد، اصطفوا أشبه بجنود الإمبراطور هوانغ، المتأهبين منذ آلاف السنين في مدينة شيان الصينية، لا يرف لهنَّ جفنٌ، وتكاد لا تسمع سوى أنفاس مُتعبة، فتحوّل السلاح في أيديهنَّ إلى قطعة من الجسد، وحكاية عشق، لبندقية الشرف والتضحية والوفاء.

قالت والدمع بلل خدّيها : "سيدي أنا أحترق"
انت تعلم كم كنت فرحةً وفخورةً بانتمائي إلى مؤسسة الجيش، وأنا ما زلت كذلك، لكن بداخلي بتُّ أحترق، أحترق قهراً على نفسي وعائلتي وعلى أهلي وعلى وطني وكل مواطن فقير فيه.

أنا أنهض في الساعة الخامسة فجراً أسابق الوقت لإعداد بعض الطعام لأطفالي، وأعدّهم للذهاب إلى المدرسة، ثم أصطحب طفلي هذا إلى حضانة خاصة، فهو يعاني من مشكلة البكم، ومنذ شهر أُصيب بالتهاب رئوي، وكنت أعالجه في الطبابة العسكرية، والآن كما تعلم باتت أنواع كثيرة من الأدوية غير متوافرة في الجيش، والطبيب المختص قالوا لي أنه ترك العمل في الجيش وغادر لبنان، وأنا مُجبرة أن آتي إلى عيادة خاصة، وكما ترى، لقد دفعت نصف راتبي للطبيب (مليون ليرة الفحصية) .

اختنقت الكلمات بين شفتيها وهي تقول: ما زلنا في بداية الشهر، وابني يحتاج إلى حليب وادوية ولوازم عديدة، وبيتي شبه فارغ، والمدرسة تهدد بطرد أولادي إذا لم نسدد ما يتوجّب علينا من أقساط.

سيدي قل لي ماذا سأفعل براتبي الذي لا يساوي ستين دولاراً؟ والبنك لا يعطيني منه سوى خمسين دولاراً فقط، بحجة عدم وجود فئات صغيرة من الدولار لديهم؟؟؟ وأنا أشعر أنّهم يتعمّدون إذلالنا، نحن العسكريين، وعن قصد أحياناً!!!

أسابق الوقت كل يوم وأنا قلقة من أن أتأخّر، وتفوتني حافلة الجيش، وأنا لا أملك النقود لأدفع أجرة الطريق للوصول إلى عملي. وزوجي موظف متعاقد أيضاً، لا يتقاضى راتبه إِلَّا في نهاية العام، ومع غلاء أسعار السلع والوقود، أصبح راتبه لا يكفي لشيء.

سيدي أستطيع أن أتحمّل شظف العيش، لكن لا يمكنني تحمّل ألم أطفالي، ودموعهم عندما يقفون أمام دكان، وأنا عاجزة عن شراء قطعة حلوى لهم، لا بل أكثر من ذلك عندما لا أجد في منزلي ما يسد رمقهم وجوعهم، سوى بعض الأرز وما شابه، وهم ينظرون إلي بحسرة وعيون حزينة.

أعلم أن غالبية رفاقي العسكريين هم مثلي يعانون، ولكني عندما سمعت رئيس حكومتنا يقول: أن ليس لديه أموال في البنوك اللبنانية، وأن ثروته الطائلة هي في الخارج، ورغم ذلك استفاد من قروض إسكانية بمبلغ 15 مليون دولار من بنوك لبنان، وهو يعيدها الآن إلى الدولة بسعر 1500 ليرة للدولار، ونحن نسكن في منزل مستأجر، شعرت بالأسى على نفسي، وعلى رفاقي، وعلى شعبي، وعلى وطني، وما أريد قوله لرؤساء البلاد: تخيّلوا للحظة أنني ابنتكم.

"سيدي أنا أحترق!!! لا بل أختنق" فهل يعلمون بحالي وحال رفاقي؟؟؟!!!

ثم ابتسمت ومسحت دمعتها وقالت : ما زلت أذكر معسكر التدريب، فرغم قساوتها كانت أياماً جميلة! نحن آمنّا بالوطن وأقسمنا يميناً بالحفاظ عليه والذود عن ترابه، وغيرنا نهب الوطن وأكل خيراته.

ولم تغب الدعابة عن محيّاها فأضافت تقول: وتلك القصيدة، لنزار قباني التي كانت معلّقةً على لوحة الحائط، ما زلت أذكرها وأحفظها حتى اليوم ، لقد كنت مُغرمةً بوظيفتي الجديدة، وربما ساذجة وبسيطة، لكنني كنت فرحة جداً.

"البنادق والعيون السود" 
الآن تعودين من معسكر التدريب , وأنتِ كالراية المتعبة , كالزورقِ العائدِ من رحلةِ مجد .

عيناكِ النقيتانِ كأمطارِ ليلةٍ أفريقية , قميصُكِ المعقودِ الأكمام، الذي تركت عليه البندقية بقعاً من الزيت، أطهر من زيت المعابد .. أطهر من الطهر ..
غطاءُ الرأس الجامح على شعرٍ فوضى، 
لباسك المعجون بذرات التراب , ورؤوس الشوكِ , ورائحةِ الأرض .

جوربك الصوفي الخشن , راحتاك الملوثتان بشحم الزناد , حذاؤك الآكل من جبين الصخر يترك على أرض الحجرة قطعاً من طين يابس هي أثمن ما تضمهُ حجرتي من تحف .

أرأيتِ كيف تنتقل بلادي إليّ . كيف تتحول إلى ذرة غبار على قميص شجاع .

إنني معجب بهذه الكدمة الصغيرة التي تركها الزحف على التراب فوق مرفقكِ . معجب برائحة اللاشيء .. نعم برائحة اللاشيء تصدر عن فتحة قميصك المتعب .. بأظافرك التي كسرها قتال الخنادق واحداً .. واحداً .. معجب بما حملت معك من معسكر التدريب من تعب .. وغبار .. وقطرات عرق ...

فيا صديقتي .. يا ذات القميص المعقود الأكمام .. والشعر الفوضى , والفم المصبوغ باللاشيء .. والكدمة الصغيرة التي تُضَمُّ وتُعبَد ..
سلامٌ عليكِ
سلام على الوطن
سلام على لبنان.
اخترنا لكم
تقرير أميركي: هذا ما يستعدّ له حزب الله وإسرائيل
المزيد
بالفيديو - مرة جديدة... اسرائيل تستهدف بعلبك!
المزيد
أينَ الثورةُ وابطالُها؟
المزيد
باسيل: "الحزب" لا يحترم إرادة المكون المسيحي والدولة الجامعة يجب أن تكون فوق الجميع
المزيد
اخر الاخبار
تقرير لبلومبيرغ بشأن استعدادات مصرف لبنان
المزيد
تقرير أميركي: هذا ما يستعدّ له حزب الله وإسرائيل
المزيد
ضغوط على «حماس» وإسرائيل لإبرام هدنة
المزيد
المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس ينفي حدوث هزة ارضية في البقاع
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
اردوغان تجاهل ضغوطا دولية متزايدة لدفع أنقرة للمصادقة على انضمام السويد للحلف الأطلسي
المزيد
جولة مفاجئة لمدير عام الزراعة ومدير عام الاقتصاد على مزارع ومسالخ المواشي والدواجن في الشويفات
المزيد
كركي يكلّف مكتب حلبا قبض اشتراكات الضمان
المزيد
تقرير لبلومبيرغ بشأن استعدادات مصرف لبنان
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
فيديو يرصد تحرك إعصار مخيف عبر ولاية أميركية
بالفيديو: الأمطار تزين أودية وسدود الفجيرة .. و"البيئة" تؤكد: تأثيرات إيجابية على مخزون المياه الجوفية
العيناتي يدعي على شركتي ترابة
وزير البيئة يطلق من رأس المتن مشروع أول متنزه طبيعي في وادي لامارتين
الحركة البيئية تدق ناقوس الخطر لاستمرار عمليات القطع والتعديات على الغابات والطبيعية
"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود