| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
للتاريخ والوجدانِ والضميرِ وصلنا في عام 2020 بعد تراكماتِ سنوات عديدة الى أقسى مأساة وطن.
وحكومة د. دياب عاجزة ومكبلةً بسنوات الهدر والفساد،ولا قيام للدولةِ الا بأستعادةِ مليارات المليارات المنهوبة،
الصراحةُ واجبٌ وطنيٌ .مجموعة فاسدين تسلموا زمام الادارة والسياسة والبيئة والاقتصاد والسياحة والاشغال واللائحة تطول...
واليوم يسجل في تاريخ الاوطان:في لبنان لا احد يجرؤ على محاسبة احد،سوى فولكلور على بضعة صغار واستطراداً، لان "كله ينفد على كله" .
الوضع النقدي من سيئ الى اسوأ.احتياط مصرف لبنان الالزامي انخفض من ٢٠ مليار دولار الى ١٧ مليار دولار والحبل على الجرار.هذا يعني :
فتح الاعتمادات بالعملات الصعبة،سيكون صعباً اكثر فأكثر،وهذا يعني شحاً في البنزين والمازوت والادوية وكل السلع المستوردة .
السنة الدراسية التي هي على الابواب،لن يكون من السهل ان تفتح ابوابها في السنة الدراسية الآتية:لا المدارس الرسمية تستوعب الأَعداد الوافدة إليها ، ولا المدارس الخاصة بإمكان الأهل تحمّل اقساطها،فعلى سبيل المثال لا الحصر : راتب الحد الادنى للأجور الذي هو 675 الف ليرة،بات يساوي بحسب سوق الدولار الموجود أقل من مئة دولار التي لا تشتري دولاب سيارة او حتى" أجار إيد " زيارة عادية لطبيب .
***
في يومٍ واحدٍ :
إصابات كورونا تقفز عن ١٥٠ إصابةً،والحبلُ على الجرار .
السلطات المختصة،وبما يشبه الاستسلام،تعلن ان التفشي لم يعد مضبوطًا،اي ان كل مواطن حاملُ الفيروس حتى اثبات العكس .
ان وباء كورونا سيتفشى أكثر فأكثر،وإن الناس سيجدون انفسهم اكثر فاكثر مضطرين الى الحجر الطوعي والعزلة الذاتية،فلا تجمعاتٍ ولا مناسباتٍ،لقد اكتشف الجميع من دون استثناء ان الاختلاط اعاد الامور الى المربع الاول والى النقطة الصفر،وهذا الوضع يستحيل ان يستمر لأنه سيوصِل الى اصاباتٍ بالآلاف يومياً فيما هو اليوم بالمئات .
***
والآتي الأعظم.
لأن العملات لن تكون متوافرةً بالشكل المطلوب،سواء أكانت بالليرة اللبنانية أو بالدولار الاميركي .
لأن ليس صحيحاً ان هناك عدة اسعار للدولار،عمليًا هناك سعر واحد هو سعر السوق السوداء :
مَن يريد الدولار كاش فإنه لا يجده الا في السوق السوداء. فكيف يكون هناك اكثر من سعر؟الاسعار الأخرى وهمية لأنها مجرد "أوراق" تسمّى شيكات،والدليل على ذلك ان معظم السلع المستوردة لا تباع الا بالدولار و "كاش" ولا يقبل التاجر او البائع بالشيك المصرفي،وتريدون امثلة على ذلك؟
اي سلعة اساسية ضرورية تريدون شراءها،لا تسعّر الا بالدولار وبالسعر الواقعي اي ٩ الاف ليرة للدولار الواحد، حاولوا اعطاء شيك مصرفي،فإن البائع لا يقبل .
اعتادوا على هذه الحقيقة المرة وغيرها من الحقائق .
***
ايتها السلطةُ،لأن الآتي أعظمُ وأنتم على يقين،عليكم اتخاذ اجراءاتٍ " عظيمة "،
لن نقول لكم ما هي،فأنتم تعرفونها جيدا عبر السنين وكل من الشعب الحضاري لم يدخل جنة حكمكم الرديء ليس على عاتقه او مسؤوليته ما اوصلتمونا اليه؟
فكلكم تنفدون على بعضكم، وتنفدون الى مزاريب الهدر والفساد وتهربون من الخطوة الوحيدة لانقاذ شعب....
لا أمل الاّ باسترداد الاموال المنهوبة والمحوّلة والمسروقة.
اما ومن نعرفهم واحداً واحداً يطلون علينا بوجوهٍ بشوشةٍ فرحةٍ يتفلسفون لأنهم مرتاحون،وكما يقول المثل:"اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب".
وتحومون وتدورون وتتبجحون في فلك "اللتِ والعجن" الى ... الله يسترنا..
