تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
ممثل وزارة التربية: عظماء كثر طبعوا التاريخ البشري وكان لديهم طيف التوحد
#الثائر
أضاءت إدارة "زي رايت رود" برئاسة مؤسستها والمشرفة عليها زينب مروه، باللون الأزرق (لون الأمل لكل من لديه طيف التوحد)، مبنى المدرسة اللبنانية الانجيلية في اللويزة، التي تطبق عملية الدمج في صفوفها، لمناسبة شهر التوحد العالمي، وذلك بالتعاون مع مدير المدرسة الدكتور ستيف وايت، في حضور رئيس مصلحة القطاع الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر وغريس وايت وسمر قزي.
الأشقر
وألقى الأشقر كلمة قال فيها: "نحن جميعا في لبنان، نختبر التوحد والعزلة. لقد بتنا ندرك جميعا معنى التوحد ومعنى الطفل الذي لديه طيف التوحد. وبالمناسبة أتوجه برسالة للجميع مفادها أن التوحد ليس حالة مخيفة، وليس بعيب، بل إن من لديه طيف التوحد هو إنسان مثلنا تماما، وينبغي علينا أن نفهمه، نحضنه ونحبه. فهو يعطي كثيرا ويحب كثيرا".
وأشار الى أن "هناك عظماء كثرا طبعوا التاريخ البشري، من ستيفن سبيلزبرغ، ونيوتن وآينشتاين، وغيرهم، جميعهم كان لديهم طيف التوحد ولكنهم كانوا مبدعين وغيروا وجه البشرية".
وشكر باسم وزارة التربية، المركز "الناشط جدا، رغم أنه فتي جدا لا ويتعدى عمره السنتين، على مساعيه والمجهود الذي يبذله لتغيير نظرة المجتمع تجاه من لديه طيف التوحد، فينظر إليه كإنسان يشبهه، فيدعمه ليس للمتاجرة به، بل لكي يحب ويخدم وينجح بحياته، فيصبح ربما فنانا أو مبدعا".
وايت
من جهته، قال وايت: "نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذا الحدث، ولطالما بذلنا جهودا كبيرة في المدرسة لكي نضم فيها الأطفال الذين يواجهون صعوبات تعلمية ونقدم لهم كل الدعم اللازم، وزي رايت-رود يساعدوننا أيضا، ونأمل المضي قدما في هذا الاطار".
أضاف: "إن ما يحدث لهؤلاء الأطفال عندما يغادرون المدرسة، ويصبحون جزءا من المجتمع، يحثنا على أن نبذل، كمجتمع وكبلد، كل الجهود الممكنة، لتوفير فرص عمل لهؤلاء الأشخاص لكي يشعروا بالرضا ويملأوا أماكنهم. فهذه إحدى أهم مسؤولياتنا كأمة وكمجتمع".
مروه
بدورها، عايدت مروه جميع الأمهات في هذا النهار المميز، ووجهت لهن "تحية تقدير وثقة". وقالت: "أتمنى عليهن أن يؤمنن بأولادهن، فالأولاد الذين لديهم طيف التوحد ليسوا متخلفين بل هم مختلفون فقط. وإذا وجهناهم بالطرق الصحيحة وآمنا بهم ودعمناهم، فعندها فقط سيصلون الى أعلى المراتب في المجتمع".
أضافت: "يجب ألا نخاف إذا عرفنا أن ابننا لديه طيف التوحد، بل على العكس، يجب أن يحفزنا ذلك على تنمية قدراته ومهاراته، وأن نكون مؤمنين بقدرتنا على مساعدته ونضع كل جهودنا في ذلك، حتى يصل الى المستوى الذي نحلم به".
وشكرت وايت والمدرسة الانجيلية التي "تعتبر من أهم المدراس التي تحضن الأطفال الذين لديهم طيف التوحد، فهي تؤمن بالطفل وقدراته أولا، ثم تعمل على مساعدتهم كي يتقدموا بكل إيمان وحب".
كما حيت الأشقر "لأنه رافقنا منذ الخطوة الأولى وحتى اليوم".