تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "
رغم المعاناة والأنشغالات العديدة، تبقى مساحة للعمل والأمل بغد أفضل، والعودة القريبة الى دورة الحياة والنشاط العالمي، بعد الركود الذي فرضه الوباء. وفي هذا السياق أصدرت وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان، قراراً بتشكيل لجنة تمهيدية لإتحاد الهابكيدو، برئاسة الغراند ماسترGrand Master. فنون قتالية، الدكتور حسان الغضبان، للإشراف على هذه الرياضة في لبنان، وتمثيله في الخارج .
في ظل غياب الدواء الشافي حتى اليوم، من فيروس كورونا المستجد covid-19 الذي أرعب العالم، بقيت وحدها قوة المناعة في مواجهة الوباء، وإنقاذ حياة الإنسان في حال الإصابة، والتي تُشكّل الرياضة عمادها الأساسي، إضافة الى الغذاء الصحي.
تتمييز رياضة الهابكيدو الكورية المنشأ، ببناء الجسم السليم والقوي. وهي تُركّز على التمارين الصحية، وتُناسب جميع الفئات العمرية، ولهذا تحضى بشعبية واسعة حول العالم وهي تشمل :
اولاً- تمارين الصحة والسعادة؛ التي تعمل على إراحة الأعصاب، وإزالة التوتر، وتنشيط الدورة الدموية، عبر مجموعة تمارين؛ التأمل، وتنظيم التنفس، والسيطرة على الجسد، وزيادة القدرة على التركّيز، وزيادة الطاقة الإيجابية، وإخراج الطاقة السلبية، حتى الوصول الى حالة من الراحة، والشعور بالسعادة والطمأنينة وصفاء الذهن .
ثانياً- تمارين القوة وبناء العضلات: وهي ترتكز على جملة تمارين، تساعد في إكساب الجسم والعضلات القوة والمرونة اللازمة للحركة، والقدرة على التحمّل، والتناسق بين حركات الجسد والتنفس والعقل، وزيادة اللياقة البدنية، والرشاقة، والتخلص من الوزن الزائد، والدهون الضارة بالصحة .
ثالثاً - الفنون القتالية: وهي جملة أساليب، تساعد في الدفاع عن النفس، عن طريق تفادي الضربات، واستعمال قوة الخصم ضده، وكذلك توجيه اللكمات والركلات بشكّل فعّال، لكسر الخصم وسحقه، في وقت قصير جداً، دون هدرٍ للطاقة .
رابعاً - الشق التربوي: لا قيمة للرياضة إذا لم تقترن بالأخلاق، ومن هذا المنطلق، تُركّز الهابكيدو على بناء الشخصية الأنسانية، على أُسُس الإحترام، والإنضباط، والتسامح، والتهذيب، وعدم الإعتداء، فالأخلاق الحسنة هي من أهم مبادئ الهابكيدو .
خامساً - استعمال وسائل القتال :إضافة الى القتال بالأيدي الخالية، يتم تعليم المتدربين على فنون إستخدام وسائل أُخرى؛ كالعصي، والسيف، والآلات الحادة، والحزام، وتحويل أي شيء الى سلاح،. وكذلك تتضمن الهابكيدو برامج متنوعة، للقوات المسلحة، وقوات الشرطة، ورجال الحماية الشخصية، وحتى كبار السن وذوي الأحتياجات الخاصة أيضاً .
أبتداءً من اليوم، سيدخل لبنان رسمياً الى مسرح الهابكيدو، والتنافس الدولي، الذي أصبح يُعتبر من أهم الألعاب والبطولات العالمية، التي تلقى شعبيةً وإنتشاراً واسعاً في معظم دول العالم. وتجدر الإشارة الى ترحيب وتشجيع السفارة الكورية في لبنان، لهذه الخطوة، التي قد تُشكّل متنفساً للخروج من ضغط ومساوئ الألعاب إلكترونية، وتشنجات وسائل التواصل الإجتماعي، الى الأهتمام بالصحة، والأستفادة من منافع هذه الرياضة الجميلة والممتعة .