تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
غريبٌ أمركم دولة الرئيس حسان دياب ، سألناكم مرارا وتكرارا، لما تبرعتم وقبلتم رئاسة الحكومة، وقامت بوجهكم الدنيا ولم تقعد، بينما كان من الافضل ان ترفض هذا المنصب "العظيم" لأنك اكاديمي محترم في اكبر صرح جامعي،وقد رميت نفسك بوجه من كان اساس افلاس البلد بهدرِ وفسادِ الحكومات السابقة وسابقاتها!
"مهما عملِتم" تبقى حكومتكم محل تشكيك وريبة من الرأي العام، هذا انطباع، وغالبًا ما يكون الإنطباع بأهمية الحقيقة، والسبب في ذلك أنكم تقولون شيئًا وتفعلون شيئًا آخر،لأن حكومتكم في بعض ادائها، لا تُعطي الانطباع بأنها جدية، وإن كان بعض الوزراء يتصرفون كما يجب، لكنهم يبقون قلة .
***
ما يدعو إلى الريبة أن بعض التباينات بدأت تظهر حتى داخل حكومتكم، وأن هناك انتقادات لها من الخارج، بأن هناك مَن يديرون الحكومة عن بُعد، والمقصود بهؤلاء وزراء سابقون أو رؤساء أحزاب ... وفي اكثر من محطة ظهرت حكومتكم أنها لا تملك قرارها .
وهذه عيِّنة عن ملفات تبحثها الحكومة وقرار البت فيها خارجها :
" الكابيتال كونترول " جرى التهليل له الأسبوع الماضي وأن بته سيكون هذا الاسبوع في جلستي الثلاثاء والخميس، انعقدت الجلستان " ولا كابيتال كونترول لمَن تنادي " ... سُحب من التداول.
***
وما يُقال عن "الكابيتال كونترول"، يمكن قوله عن "الهيركات"، وفي هذا المجال،من لم يَسمح بالاول لن يَسمح بالثاني.
وغريب ان ليس عندكم وسيلة عملية الاّ من المودعين، و"تحجرون" على اموالهم بعدم الرضى من الله تعالى.
فعلا من سرقوا وهدروا المليارات يبدو ان احداً لن يجرؤ على اشارة لواحد منهم : من أين لكم هذا؟ وشغلكم الشاغل المودعون ومنذ الان نقول لكم دولة الرئيس دياب:
" الحكي كتير" لكنه "جَعْجَعةٌ من دون طحينِ" ...
***
اذا " الكابيتال كونترول والهيركات " لن يحصلا والا الويل سَيطْبقُ على حكومتكم ، لكن المصارف ستُبقي على تطبيقاتها وممارساتها سواء بعدم الإتاحة للمودعين تحويل أموال إلى الخارج،أو عبر عدم السماح لهم سحب ما يحتاجون إليه بالدولار .
واقعيًا، هذا إسمه وضع يد، من البروفسور القيّم على جمعية المصارف، يُطبقه غير آبهٍ بما يقوله القانون ، متذرعاً بأن الناس بالهم بالكورونا ولا قدرة لهم على الإعتراض ،وان القيّم العام على المصارف غير مدرِك انه لا يستطيع الرهان طويلًا على كورونا ، فهذا الفيروس سيختفي عاجلًا أم آجلًا.
لكن المودعين باقون والمصارف معظمها باقٍ والكباش سيستمر إلى ما شاء الله بين الطرفين، والغلبة في نهاية المطاف ستكون للمودِعين لأنهم اصحاب حق، ولكن بعد ان يزول قطوع فيروس كورونا الذي يبدو أنه مازال في أوج خطره.
***
وهذا ما ألمح إليه زعيم المختارة وليد بيك جنبلاط في إطلالته التلفزيونية مع الصديق مرسال غانم حين نبّه الى ان المرض سيتفشى اكثر ونحن لا نزال في السفن التركية بموضوع الكهرباء والخطة التي يعمل بها الوزير الحالي تثير التساؤلات.
وتابع وليد بيك اقول لرئيس الحكومة: كفى تناقضاتٍ ومستشارينَ، وهو يفهم أي دولته، ما اعني.
واقترح جنبلاط ان بعض الزراعات بامكانها انقاذ الوضع حالياً لكن لا بدّ من وضع آلية في وزارة الشؤون الاجتماعية لتوزيع الحصص الغذائية واعطاء بدل الحد الادنى من الاجور لمن فقد عمله في هذه المرحلة.
وليد جنبلاط دق ناقوس الخطر، فوصف البعض، من دون ان يسميهم، بأنهم مجرمون لا يحسنون اليوم ادارة الاموال المرصودة للمساعدة .