تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بعد مواقفه المستغربة من الأزمة الاقتصادية والمالية وتغطيته لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسياساته المالية والنقدية والمصرفية، كان لافتاً الانفعال والغضب في ردّ رئيس حكومة تصريف الأعمال الحريري على انتقاد النائب جميل السيد ، علماً أنها ليست المرة الأولى التي يطلق السيد مواقف ضد الحريري ولم تكن ردة فعله بهذا الحجم، وتربط مصادر بين زيادة منسوب غضب الحريري وبين الأجواء الإيجابية أمس عن قرب تأليف الحكومة، إذ تغير المشهد الذي ساد الأسبوع الماضي حيث طغت علاقة متوترة بين بعبدا وميرنا الشالوحي بالرئيس المكلف كادت تؤدي الى اعتذار دياب تفتح الباب مجدداً أمام خيار إعادة تكليف الحريري كبديل أوحد لتأليف الحكومة.
وبعد يوم واحد على دفاع الحريري عن سلامة، كان لافتاً قرار النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم تسطير كتاب الى سلامة، طلب فيه تزويده بمعلومات عن كيفية إنفاق هبات خارجية وردت الى الدولة اللبنانية والتي فتحت حسابات خاصة بها في مصرف لبنان.
ولم يكتفِ الحريري بإطلاق التحديات للأطراف الأخرى بإقالة الحاكم المركزي، بل أطلق تحدياً جديداً من الحديث عن إقالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي زاره في بيت الوسط أمس، حيث قال الحريري رداً على سؤال عن إقالة عثمان «فليحاولو وأنا لست حبتين». ما دفع مصادر مراقبة لتفسير سلوك الحريري السياسي على أنه إعلان معركة استباقية مع الحكومة الجديدة ورئيسها للدفاع عن مواقع ومكتسبات تيار المستقبل في مؤسسات وإدارات وأجهزة الدولة الأمنية والعسكرية والمالية والادارية.