Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- رعد من كفرتبنيت: استراتيجيا انتهت الحرب والعدو لم يعد قادرا على خوضها وسيلقى الرد المناسب عند كل إعتداء - الصحة نبهت من خطورة داء الكلب ودعت إلى حل جذري لمشكلة الكلاب الشاردة - جعجع: طعنة جديدة يوجهها محور "الممانعة" و"التيار" للديموقراطية - الوزير باسيل بعد الجلسة التشريعية: كنا أمام خيارين إما الفراغ وإما الذهاب إلى انتخابات لن تحصل! - توقيف 93 شخصا خلال تظاهرة في جامعة في لوس أنجلوس - مجلس النواب يُمدّد للبلديات - بالفيديو - مرة جديدة... اسرائيل تستهدف بعلبك! - انسحاب 6 نواب من الجلسة التشريعية: لانها غير دستورية والاولوية هي لانتخاب رئيس - ميقاتي في ملتقى اتحاد المصارف العربية: هدفنا إقرار "الكابيتال كونترول" والمحافظة على أموال المودعين وإعادة هيكلة القطاع المصرفي - باسيل: "الحزب" لا يحترم إرادة المكون المسيحي والدولة الجامعة يجب أن تكون فوق الجميع - تفاصيل "مكالمة الـ 5 دقائق" بين ترامب وبن سلمان! - أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول - طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! - النزوح السوري في لبنان "طنجرة ضغط" محكومة بخَوفين - أكثر من 14 غارة جنوباً! - الرئيس سليمان استقبل جنبلاط وعقيلته ودعوة إلى معالجة قضية النازحين بمقاربة وطنية جامعة وحاسمة - دريان التقى السفير السعودي والتشديد على التجاوب مع مساعي اللجنة الخماسية - تحضروا.. الحرارة تلامس الـ36 درجة غدًا! - الجمهورية القوية وتطيير الانتخابات البلدية: الحكومة والأكثرية النيابية شريكتان في الجريمة! - جعجع التقى وفداً من تكتل "الاعتدال الوطني": متى يحذو ميقاتي ومولوي حذو بريطانيا؟

أحدث الأخبار

- بالفيديو: الأمطار تزين أودية وسدود الفجيرة .. و"البيئة" تؤكد: تأثيرات إيجابية على مخزون المياه الجوفية - الحركة البيئية تدق ناقوس الخطر لاستمرار عمليات القطع والتعديات على الغابات والطبيعية - العيناتي يدعي على شركتي ترابة - "خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود - حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها - دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟ - الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19" - كوارث وأمراض.. راصد الزلازل الهولندي يحذر من مشروع لتعتيم الشمس - فيديو.. رماد بركان ثائر يغلق مطارا في إندونيسيا - فيديو مرعب يكشف كيف تدمر السجائر الرئتين - مصر تبدأ بناء محطتي كهرباء بالطاقة الشمسية بـ 20 مليون دولار - باسيل عرض مع لحود لأوضاع القطاع الزراعي وتسويق الإنتاج - "لجنة كفرحزير البيئية": لنقل مصانع الترابة الخارجة على القوانين الى مكان بعيد عن القرى - حفاظا على البيئة.. قهوة من بذور التمر والجوافة - درجة حرارة المحيطات تثير قلق العلماء.. الآثار مدمرة - للعام الثاني على التوالي.. كاليفورنيا بدون سمك السلمون - إكليل الجبل.. يحمي من هذه الأمراض - علماء: السردين والرنجة قد تنقذ حياة الآلاف سنويا حول العالم بحلول 2050 - بقعة سوداء تتحرك.. ماسك يوثق الكسوف بـ "فيديو" من الفضاء - لجنة كفرحزير البيئية : لاعتقال اصحاب شركات الترابة وختمها بالشمع الاحمر

الصحافة الخضراء

لبنان

نصرالله: اغتيال سليماني بداية تاريخ جديد في منطقتنا

2020 كانون الثاني 12 لبنان المدى

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

على الأميركيين الخروج من منطقتنا وهي مسألة وقت

#الثائر

أحيا "حزب الله"، ذكرى أسبوع ضحايا الغارة الأميركية على محيط مطار بغداد، وفي مقدمهم قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، باحتفالات تأبينية في الهرمل وبعلبك وسحمر والنبطية وصور وبنت جبيل.

وأطل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ، عبر شاشات، على المشاركين في هذه المناطق، ملقيا كلمة استهلها "بالتعزية بمناسبة ذكرى شهادة الصديقة الكبرى سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء فاطمة بنت محمد رسول الله". ثم جدد "التعزية والتبريك لعوائل الشهداء، كل الشهداء الذين مضوا وقضوا في هذه الجريمة الأميركية البشعة في بغداد قبل أيام، وبالأخص إلى عائلة الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وإلى عائلة الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس".

وأعلن أن خطابه يتضمن "عناوين مرتبطة بشكل أساسي بمناسبة احتفالنا هذا"، وان العنوان الأول هو للحديث "عن الشهيدين وبالأخص عن الشهيد الحاج قاسم، لما له صلة بلبنان وبالمقاومة في لبنان (...) من باب أن يعرف الناس بعضا من صفات وفضل وقيمة وعظمة هذين القائدين الشهيدين وماذا قدما، لنشكر أيضا، والله سبحانه وتعالى يطلب منا أن نشكر المخلوقين كما نشكر الخالق، الله سبحانه وتعالى في بعض الآيات القرآنية يقول لنا"أن أشكر لي ولوالديك"، في رواياتنا هذا الأمر من الواضحات ومن المسلمات، أن الإنسان يشكر من يتفضل عليه ومن يمن عليه، يشكر والديه ويشكر استاذه ومعلمه، من يدافع عنه، من يعينه، فأولا من أجل أداء واجب الشكر تجاه هؤلاء الشهداء الأعزاء وما قدموا لنا في لبنان وفي فلسطين وفي سوريا وفي العراق وفي أفغانستان وفي اليمن وفي كل منطقة، ولأنه بالشكر تدوم النعم وتحفظ النعم، وبالشكر الله سبحانه وتعالى يعوضنا عن هذه الخسارة أو تلك الخسارة، بمثلها أو بأحسن منها".

أضاف: "أما إذا كنا ناكري جميل وجاحدي معروف، فهذا الأمر حتى بالميزان الإيماني والأخلاقي له نتائج أخرى، والحمدلله لقد وجدنا يعني اليوم، حتى اليوم سمعنا خلال هذا الأسبوع أو العشرة أيام من أكثر من بلد في فلسطين وفي سوريا، قبل قليل أيضا كان يوجد حفل في سوريا وتكلم فيه قادة ومسؤولون، في العراق وفي اليمن وفي أفغانستان، في كثير من هذه الدول التي كان له بشكل أو بآخر حضور مباشر فيها، في البحرين وفي باكستان وفي أفريقيا وفي نيجيريا وفي الهند وفي كثير من دول العالم، لكن بشكل خاص أنا أقصد أولئك الذين كانوا على صلة خصوصا مع الحاج قاسم سليماني الشهيد، وعلى صلة عمل ويعرفون جيدا ماذا قدم لهم وكيف وقف إلى جانبهم وكيف ساندهم وكيف دعمهم وكيف كانت علاقته بهم، أن يخرجوا إلى الناس لأن هذا كله كان في السر وفي الخفاء وبعيدا عن العيون والأنظار إلا قليلا، أن يقولوا لشعوبهم هذه الحقائق، وأن يشرحوا للعالم ماذا فعل هذا القائد الشهيد الكبير، وبالتالي من خلفه الجمهورية الإسلامية وقيادة الثورة الإسلامية في إيران، لأن الحاج قاسم لم يكن يمثل شخصه ولا يمثل عائلته، وإنما كان يمثل هذه الثورة وهذا النظام المبارك وهذه القيادة المباركة والحكيمة، وكان خير رسول وخير ممثل وخير حامل لرايتها إلى شعوبنا وإلى دولنا وإلى حركات المقاومة في منطقتنا، فكل بلد يتحدث عن بلده، أنا سوف أتحدث عن لبنان وقليلا لمدخلية الحديث عن الحاج أبو مهدي المهندس عن العراق".

وتابع: "هذا التعريف الموجز نقصد أيضا منه أن نقدم لأمتنا وللعالم نموذجا ورمزا ومصداقا للقائد الجهادي الإسلامي الحقيقي، الذي يصنعه الإسلام وتصنعه مدرسة الإمام الخميني- قدس سره الشريف، وتصنعه قيم ومفاهيم هذه الثورة الإسلامية المباركة".

وقال: "في لبنان، نتكلم عن لبنان، معرفتنا كحزب الله، يعني أنا شخصيا وكل إخواني بالحاج قاسم بدأت في العام 1998، عندما تولى قيادة قوة القدس في الحرس، وعندما تحمل المسؤولية هو بادر بالمجيء إلى لبنان، يعني مثلما يقولون منذ البداية كان واضحا ماذا ينتظرون من خير ومن بركات، لم ينتظر حتى نذهب نحن إلى إيران، لنتعرف عليه ولنبارك له في المسؤولية ولنتفق على آليات وأسس العلاقة، هو الذي بادر وجاء إلينا، وبسرعة استطاع أن يؤسس مع القادة الجهاديين، مع قيادة حزب الله عموما ومع القادة الجهاديين خصوصا، وحتى مع مستويات مختلفة من المجاهدين في المقاومة في لبنان، أن يؤسس لعلاقة مختلفة ومميزة ومتينة حتى شهادته".

واستطرد: "سريعا، وبكل صدق، شعرنا أنه واحد منا، مع العلم أنه للوهلة الأولى يوجد حاجز اللغة، سريعا صار يتعلم عربي، يوجد حاجز اللغة، هو عمبد في الحرس وقائد قوة في الحرس، وجنرال كبير في إيران، ومندوب نظام كبير في المنطقة، ولكن مع الحاج قاسم منذ الساعات الأولى لم نشعر لا بالشكليات ولا بالبروتوكلات ولا بالنجوم ولا بالدرجات ولا بالرتب ولا بالمجاملات ولا بالحواجز، على الإطلاق، واحد منا كأخ من إخواننا المجاهدين والطيبين والعاديين، وكان حضوره بيننا دائما وكبيرا، حتى في الميدان، وحتى في الخطوط الأمامية، وحتى في السواتر الترابية، هذا الذي في ما بعد من الممكن إذا كانت توجد أفلام أن نطلعها، لكن مشاهد الحضور في السواتر الترابية في العراق أكبر، وواضحة وموجودة ومنشورة.
وصلت العلاقة مع اخواننا في المقاومة في لبنان إلى درجة يحبهم ويحبونه، يأنسون به ويأنس بهم، ويشتاقون إليه ويشناق إليهم، وهو كان بحق يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا، هكذا كان الحاج قاسم علاقته معنا وعلاقته مع المقاومة في لبنان، طبعا هذه العلاقة نموذجية، عندما أكمل بها أختم بالجانب النموذجي، بدلا أن نذهب إليه كان دائما يأتي إلينا. مع تولي الحاج قاسم سليماني لمسؤولية قوة القدس لم نعد نحن بحاجة أن نرسل وفودا إلى إيران لنطلب الدعم أو المساعدة أو نشرح الأوضاع أو الظروف أو الصعوبات، هو دائما كان يحضر ويأتي في أوقات متقاربة جدا، وكان يحمل كل آلامنا وكل أوجاعنا وكل نواقصنا وكل طلباتنا وكل حاجاتنا، ويتابعها في الجمهورية الإسلامية، ويقوم بتأمينها لنا حتى أكثر مما كنا نطلب أو كنا نتوقع، لذلك كان دائما يساعدنا ويدعمنا ويفكر معنا ويقوينا، يعني المساعدة التي كان يقدمها لنا هي مساعدة فكرية ومساعدة مادية ومساعدة معنوية وحضور دائم إلى جانبنا، هذا الذي لم يكن يشعر به أحد في لبنان، ولم يتحدث عنه أحد في لبنان في السابق".

وتابع شارحا: "البداية كانت في سنة 1998، عندما ترجعون بالذاكرة إلى سنة 1998 و1999 و2000 كان ذروة وقمة عمل المقاومة في جنوب لبنان، في بداية مجيء الحاج قاسم إلى قوة القدس، أحد أسباب هذا التطور الكمي والنوعي في عمليات المقاومة في 1998 و1999 الذي أدى إلى الانتصار في العام 2000، أحد الأسباب الرئيسية هو متابعة ومواكبة ودعم الحاج قاسم سليماني كمندوب وحامل الراية، الراية من قبل الجمهورية الاسلامية في إيران. ولذلك الحاج قاسم كان شريكا كاملا في تحرير لبنان في 25 أيار 2000، ونحن لم نتحدث عن ذلك سابقا وهو لم يتحدث عن هذا أبدا في يوم من الأيام، لكن اليوم بعد شهادته من واجبنا أن نقول هذه الحقيقة".

أضاف: "بعد العام 2000 كان يمكن أن يقول أحد هذه "إسرائيل" انسحبت من جنوب لبنان ولا تزال توجد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وليس معلوما أفق هذا الموضوع، فهم المقاومة في لبنان الحمدلله ارتاح، وبالتالي الحاج قاسم سوف يتجه إلى أولويات أخرى، هو كان معنا في الفكرة نفسها أننا بعد تحرير جنوب لبنان، لبنان لا زال في دائرة الخطر، والتهديدات الإسرائيلية والأطماع الإسرائيلية بل والانتقام الإسرائيلي، لأن كبار المفكرين والقادة الإسرائيليين تحدثوا عن إنتصار المقاومة في العام 2000 بأنه إنتصار إستراتيجي وله تداعيات خطيرة على داخل الكيان، وهذا ما شهدناه سريعا في داخل فلسطين وفي انتفاضة الأقصى، ولذلك كانت الحاجة إلى تطوير قدرات المقاومة لتتحول من مقاومة تنفذ عمليات استنزافية في الشريط الحدودي اللبناني المحتل، إلى مقاومة تملك قدرة عالية للردع لمنع العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولقطع يد "إسرائيل" وأحلام "إسرائيل" عن لبنان، ولذلك دخلنا في مرحلة جديدة من العلاقة، وبدأ التطور النوعي إضافة إلى إستكمال التطور الكمي والبشري والتطور النوعي في الإمكانيات.
وهنا دخل ما يسمى بالقدرات الصاروخية التي تحدثنا عنها في أكثر من مناسبة، سواء أرض- أرض أو أرض- بحر أو في مجالات أخرى عادة لا نتحدث عنها، والحاج قاسم كان يواكبنا بشكل يومي وبشكل دائم. وأنا أعترف لكم حتى عندما نحن أحيانا نمل أو أحيانا نتعب أو نحتاج إلى قسط من الراحة، كان الحاج قاسم يقول: أيها الأخوة ليس لديكم الكثير من الوقت وليس لديكم ترف الوقت، هذه "إسرائيل" هذه "إسرائيل".

وتابع السرد: "في العام 2006 عندما بدأ العدوان على لبنان، الحاج كان في طهران، "حمل حالو" وأتى إلى الشام، واتصل بنا أريد أن أنزل إلى بيروت، قلنا له يا حاج كيف تريد أن تنزل إلى بيروت؟ الطرقات تقصف والجسور تقصف، أصلا لا توجد إمكانية أن تصل، قال: لا أفهم، أنا لا أستطيع أن أتحمل أن أبقى في طهران أو في دمشق، يجب أن أصل إليكم، وبالفعل بعثنا الإخوان ووصل الحاج لعندنا في الضاحية الجنوبية، بقي معنا كل أيام الحرب، اليوم نحنا في 2019- 2020، هل ذكر أحد سيرة الحاج قاسم على سبيل المثال حتى نفاخر بإنجازاته وعطائه أنه كان معنا في حرب تموز، أبدا، لا هو تحدث عن ذلك ولا نحن تكلمنا الا قبل أشهر قليلة، كان هناك مناسبة وذكر الموضوع.
حسنا، بقي معنا تحت القصف، كان يستطيع البقاء في الشام أو في طهران، يرسل لنا إمكانات وأموالا وسلاحا ومددا، وتواصلا مع القيادة، وتنسيقا مع القيادة السورية والقيادة الإيرانية، لكن لم يكن يحتمل إلا أن يكون معنا في غرفة العمليات، أنا كنت أجادله فيقول لنا سيدي إما أن أحيا أو أموت معكم، وبقي معنا كل أيام الحرب بكل صعوباتها، إلى 14 آب عندما اصبح واضحا وقف إطلاق النار والحرب وضعت أوزارها وقبلها بعدة أيام أصبح واضحا بأن الحرب ستتوقف".

وأردف عن تلك الفترة: "حصل نقاش بيني وبينه ومع الاخوان، قال: حسنا الحرب ستتوقف وانا بعد انتهاء الحرب سأغادر إلى طهران، ماذا تطلبون مني؟ قلنا له يا حجي عندما تضع الحرب أوزارها أول استحقاق سيكون أمامنا هو المهجرين، والبيوت المهدمة، والناس التي ستعود ولن تجد بيوتا، نحن نحتاج إلى مبلغ كبير وسريع جدا لأنه لدينا مشروع ما سمي في ذلك الوقت بمشروع "الإيواء"، حتى لا تبقى الناس في الطرقات، أنه ثاني يوم وثالث يوم من انتهاء الحرب نعطي للناس إمكانية مالية معينة ليستأجروا منازل خلال سنة ويؤمنوا أثاث منزل ولو كان أثاثا متواضعا، ونبدأ بعملية ترميم المنازل المتضررة.
وبالفعل كانت هذه أولويته المطلقة، ووصل الى طهران، في اليوم الثاني كان يؤمن لنا هذا الدعم الذي حفظ ماء وجوهنا جميعا، ولم يبق أحد منا جميعا في الشوارع والطرقات، وفي أماكن التهجير، وعدنا الى بيوتنا ورممناها، ولاحقا كانت المساهمة الايرانية الكبيرة في الإعمار سواء عن طريق الدول أو بالمباشر من خلال مؤسساتنا، هذا الحاج أيضا في الـ 2006".

أضاف: "بعد الـ 2006 أيضا واصل جهده بمزيد من الأمل ومزيد من اتساع أفق جديد وكبير، إلى عن عصفت الأحداث في المنطقة في سوريا ولاحقا في العراق وما كان يجري حولنا، لا زلت أتكلم عن لبنان، لا أتكلم عن فلسطين، الحمدلله قادة الفصائل الفلسطينية، مشكورين خلال الأيام الماضية، تكلموا وكانوا منصفين وواقعيين، والبعض أساء لهم لأنهم كانوا عارفي جميل وليسوا ناكري جميل، أنا أتكلم عن لبنان، حسنا، أيضا هنا الحاج جاء وحضر بشكل مباشر.
ما يجري في سوريا منذ البداية كانت قراءتنا واحدة، أود أن أقول للبنانيين أيضا في الشق اللبناني، البعض عندما ينظر إلى المعركة في السلسلة الشرقية أو في إخراج داعش واخوات داعش من جرود عرسال وجرود البقاع الشمالي، يحاول أن يسخف، تعلمون يوجد أشخاص سخفاء هم سخفاء في الأساس، ولكن يسخفون بالإنجازات الكبيرة، يقول ماذا كان يوجد في الجرود 1000 مقاتل نصفهم من داعش ونصفهم من جبهة النصرة، أقل، أكثر، ما هذه العظمة ما هذا الإنجاز؟- إستهزاء- هذا تضليل، في الحقيقة لو لم يتم إلحاق الهزيمة بداعش في شرق حمص، وتدمر، والسخنة والبادية، هل كان يمكن إخراجها من جرود عرسال ومن السلسلة الشرقية؟ هذه كانت معركة واحدة".

واستطرد: "نحن اللبنانيين لأننا نريد أن نحاول مخاطبة عقولنا ونفهم على بعضنا وهناك اناس لا تستوعب الا بهذه الطريقة، تحاول أنت أن تقول الحدود اللبنانية والحدود السورية، ولكن المعركة مع داعش التي دفعت الأخطار عن لبنان وعن اللبنانيين، عن كل مناطقهم وطوائفهم وقراهم ومدنهم، لم تكن معركة في السلسلة الشرقية أو في جرود عرسال التي نسميها التحرير الثاني، بل كانت هي معركة واحدة ممتدة من الجرود والسلسلة الشرقية إلى شرق حمص إلى شرق حلب إلى دير الزور وإلى شرق الفرات".

وكشف أيضا: "كان الحاج قاسم في معركة داعش معنا ومع اخواننا السوريين، خاطر بشخصه. وبعد الانتهاء من معركة داعش، كل ما تملكه المقاومة اليوم من قوة ردع، من إمكانات، من تجربة، من خبرات، من تطوير، بحيث ترقى بحسب تصريح المسؤليين الإسرائيلين، وأنا لا أريد أن أقول أنا أوافقهم على هذا التقييم أو لا، لبنان الذي كان ينظر إليه كما تسمعون دائما في المناسبات، أنه أضعف حلقة في المنطقة، وأنه يمكن أن يعالجه العدو الإسرائيلي بفرقة موسيقية، تطور قبل الـ 2000 وبعد الـ 2000 إلى رتبة التهديد الأمني للمستعمرات الإسرائيلية، وبعد الـ 2006 إلى ما يسمونه التهديد المركزي أو التهديد الإستراتيجي لهذا الكيان، وصولا في الأشهر الماضية، أعطونا رتبة جديدة بعد مسألة وقضية الصواريخ الدقيقة، إلى مستوى ورتبة التهديد الوجودي.
المقاومة اليوم، ليس فقط في نظر العدو، تستطيع أن تصنع توازن ردع، بل تستطيع أن تحمي لبنان وتحمي خيرات لبنان، ونفط لبنان، وغاز لبنان، ومياهنا اللبنانية، بل ينظر إليها العدو على أنها تهديد وجودي له، لبقائه، لكيانه، أنا أقول لكم بكل صدق، نحن ما كنا نتوقع ان يأتي يوم ينظر فيه العدو إلى مقاومتنا اللبنانية، إلى مقاومتنا اللبنانية بحدودها اللبنانية، بقدراتها، وطاقاتها اللبنانية، البشرية والمادية، أنها تشكل تهديدا وجوديا، هو لا "يهبط حيطان" على نفسه هو يقول نوعا من الحقيقة، هذا ببركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدرجة الاولى وقيادتها وقيادة سماحة الإمام الخامنئي الذي كان رسوله الأمين، وحامل هذه المسؤولية، وهذه المهمة، بإخلاص وحب وصدق وتفاني، الحاج قاسم سليماني".

وتابع: "حسنا، مع كل هذا الذي قدمه لنا وكان معنا، العلاقة القائمة على أساس المودة والأخوة والحب والتواضع، الحاج قاسم سليماني لا يوجد يوم من الأيام من علينا أو أظهر أنه هو متفضل علينا أو ذكر أي عبارة أو أي إشارة يمننا بها، انا أحضرت لكم مالا، وسلاحا، قمت بتدريبكم، حولتكم إلى القوة الفلانية، ساعدتكم، كنت معكم في حرب تموز. أبدا أبدا أبدا أبدا لم يذكر هذا في يوم من الأيام لا في السر ولا في العلن، لا أمامنا ولا أمام غيرنا، بل دائما كان يقول: أنا أفعل هذا، أنا أؤدي واجبي، وهذا أفعله في سبيل الله ومن أجل رضا الله سبحانه وتعالى، وأرجو أن يكون هذا ذخيرة لي يوم القيامة عندما القى الله سبحانه وتعالى. واكثر من ذلك كان يقول انا خادمكم، وهذه العبارة معروفة عنه في لبنان وفي العراق وفي سوريا مع الكل ومع الفلسطينيين، انا بخدمتكم، أنا خادمكم، ما الذي يمكنني أن اخدمكم به؟ هذا عندما نتكلم عن نموذج!".

وأكد "طيلة هذه السنوات، أكثر من 20 سنة، لم يطلب منا الحاج قاسم سليماني شيئا ولم يوجه لنا أمرا، ولم تطلب منا الجمهورية الإسلامية شيئا لإيران على الإطلاق، نعم في يوم من الأيام جاء الحاج قاسم سليماني وطلب منا قادة عمليات من أجل الدفاع عن الشعب العراقي في بداية الأيام المتعلقة بمحنة داعش في العراق، يعني طلب للعراق ولم يطلب لايران شيئا. طبعا هذا المنطق بالنسبة للدول، للأنظمة، للجيوش، لأجهزة المخابرات في العالم، للأحزاب، للشخصيات، للنخب التي تقيم علاقات مع دول ومع أنظمة، هذا الكلام الذي تقوله لنا تقول لنا حكي سماوي؟ حكي خيالي؟ تحدثنا بكلام من عالم الطهر والقداسة، نعم، انا أحدثكم عن هذا العالم، لا يمكن لأحد أن يستوعب أنه نعم يوجد قيادة في إيران في زمن الإمام الخميني، في زمن سماحة الإمام الخامنئي، في هذه الجمهورية الإسلامية أن هذه القيادة وأن هذا النظام وأن هذه الدولة، يفكرون تجاه الشعوب المستضعفة والمضطهدة والمحتلة أرضها والمظلومين، أننا نحن كدولة إسلامية لدينا مسؤوليات تجاه هذه الشعوب، مسؤوليات دينية، وإيمانية، وإنسانية، وأخلاقية، ومن واجبنا أن نمد لها يد المساعدة ولا نمن لها ولا نتفضل عليها ولا نتوقع منها حتى شكرا، ولا نطلب منها شيئا ولا نأمرها بشيء.
هذا الذي لا يستطيع أن يستوعبه الأميركيون و كثيرون في العالم، ولذلك عندما ينظرون إلى حركات المقاومة في المنطقة يقولون أدوات إيرانية، لا، هي ليست أدوات إيرانية، هؤلاء أصدقاء إيران، حلفاء إيران، أحباء إيران، وليسوا أدوات إيران، إيران ترفض أن تنظر إليهم كأدوات أو أن تتعاطى معهم كأدوات. إستمعتم إلى العديد من قادة الفصائل الفلسطينية، أنا كنت أقول هذا في السر هم الحمدلله قالوه في العلن، قالوا نحن منذ 1998/1999 على علاقة مع الحاج قاسم بالزمن نفسه معنا، وخلال 20 سنة إيران لم تطلب منا شيئا، لم تطلب من المقاومة الفلسطينية شيئا، نعم كانت تطلب منهم أن يقاوموا، أن يتحدوا، أن ينسجموا، أن يجعلوا أولويتهم تحرير أرضهم، هذا الذي كان هو قضيتهم، أما أن تطلب إيران شيئا لها، حتى أن ندافع عنها، حتى أن نقاتل عنها، حتى أن نشكرها، هي لم تطلب من أحد شيئا على الإطلاق، هذه هي الدولة الإسلامية، هذا هو النظام الإسلامي، هذا هو الإسلام السياسي الذي يحاول الكثيرون أن يشوهوه نتيجة تنظيمات مثل داعش وأخوات داعش، هذا هو الإسلام الذي جاء به رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم، أن يقف الإنسان أو الدولة أو النظام أو الشعب إلى جانب بقية المستضعفين والمظلومين والمضطهدين ويمد لهم يد العون بقدر سعته وطاقته، طبعا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، هذا ما فعلته الجمهورية الإسلامية وهذا ما فعله الحاج قاسم سليماني معنا، هذا هو النموذج، عندما أتحدث عن القائد الإسلامي الجهادي العسكري".

وقال: "هذا هو، الجنرال الكبير، تواضع، حب، تراحم، أخوة، حضور في الميدان، إستعداد للشهادة، حضور في الخطوط الأمامية عند السواتر الترابية، هذا النموذج. هذه الأيام ترون ما ينشر في وسائل الإعلام سواء عن الحاج قاسم أو عن الحاج ابو مهدي، كيفية تعاطيهم مع الناس، تواضعهم للناس، عوائل الشهداء، الأطفال، الأيتام، المقاتلين العاديين، حضورهم في الجبهات، هذا كله يقدم هذا النموذج، طبعا نحن نحتاج الى تقديم هذا النموذج.
في تاريخنا الإسلامي شخصيات عظيمة جدا، شخصيات عسكرية أيضا عظيمة جدا، ولكن نقرأ عنها في التاريخ، لكن ما يقدمه لنا اليوم الإسلام ومدرسة الإمام الخميني، عبر الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وعبر الشهيد القائد أبو مهدي المهندس نموذج قدوة حية، عايشناها، شاهدناها ونراها وموثقة أمامنا وفي ساحات عديدة وفي أصعب الظروف والأيام".

ثم تحدث عن أبو مهدي المهندس، مشيرا إلى تشابه كبير في الصفات بينه وبين سليماني "ولذلك كانت علاقته مع الحاج قاسم علاقة الروح والحب، كان يعتبر نفسه تلميذا للحاج قاسم، كان يعتبر نفسه جنديا عند الحاج قاسم، في يوم من الأيام هو نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، وفي الحشد الشعبي في العراق يوجد اكثر من 120,000 مقاتل عراقي، ولكن في مقابلة تلفزيونية قال الحاج أبو مهدي، أنا ابن الحاج قاسم- والحاج أبو مهدي أكبر منه بالسن- أنا جنديه، أنا تلميذه، بعض العراقيين لاحقا عاتبوه- للحاج أبو مهدي- أنه أنت كيف تقول هكذا، الحاج قاسم إيراني وأنت نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، قال أنا إنسان صادق وأعبر عن مشاعري، أنا مشاعري تجاه الحاج قاسم أنني ابنه وتلميذه وجندي عنده، تقبلونني هكذا فاقبلوني وإن لم تقبلون هذا شأنكم".

أضاف: "هذا التواضع، هذا الحب، هذه الأخوة، هذا التراحم، ولذلك كل مرحلة الجهاد- طبعا قبل الجهاد في مواجهة داعش- مرحلة الجهاد مع داعش كانا سويا، واختار الله سبحانه وتعالى لهما أن يستشهدا سويا، هذه ليست صدفة، ليست خطأ في التقدير، ليست أن أبو مهدي لم ينتبه، لماذا ذهب أبو مهدي إلى المطار ليستقبل الحاج قاسم؟ لماذا؟ مع العلم أنه اتصل والحاج قاسم كان موجودا عندنا واتصل أبو مهدي وقال له يا حاج لا تأتي إلى بغداد الجو متوتر، قال له لا أنا قادم، وهو يعرف أن الجو متوتر ولكن ذهب إلى الحاج قاسم إلى المطار، أنا رأيي أن الله سبحانه وتعالى اختار لهذين القائدين الحبيبين الأخوين اللذين عاشا معا وكانت تربطهما علاقة روحية ممتازة واستثنائية أن يستشهدا معا، وأن يكون لهذه الشهادة بعدها الكبير في الأمة، بعدها في إيران، وخصوصا بعدها في العراق، عندما شعر الشعب العراقي أن أحد قياديه الكبار أيضا قد قتل وقد استشهد وقادة آخرون، الذين استشهدوا مع الحاج قاسم ومع الحاج ابو مهدي من الإيرانيين والعراقيين أيضا كان بعضهم ضباطا وكانوا مجاهدين كبارا، الآن عادة أسماؤهم غير مشهورة، نحن مقصرون بحقهم في كل الأحوال".

ثم تحدث عن دوري سليماني والمهندس في العراق، قائلا: "عندما نذهب إلى النموذج العراقي أيضا قبل سنوات عندما قامت داعش بعد سيطرتها على شرق الفرات في سوريا وعلى مناطق واسعة من سوريا، سيطرت على عدد كبير من المحافظات العراقية وأصبحت على مقربة من بغداد عدة كيلومترات وعلى مقربة من كربلاء، وأصدرت المرجعية الدينية الرشيدة والمباركة في النجف الأشرف الفتوى الجهادية التاريخية المعروفة، هذه الفتوى كانت تحتاج إلى قادة وإلى رجال ليطبقوها ويجسدوها في ميادين القتال، الحاج قاسم سليماني كان يستطيع أن يبقى في طهران ويرسل ضباطه ويرسل إمكانات ويرسل سلاحا، لكن الحاج قاسم في اليوم الثاني كان في مطار بغداد، هو وضباطه وفتح الحدود من أجل نقل الإمكانات، وكانت مؤامرة هائلة على العراق.
داعش في تلك الأيام- أود أن أذكر المشاهدين والأخوة الحاضرين والشعب العراقي خصوصا- في تلك الأيام داعش كانت وما زالت صنيعة أميركية ومدعومة من عدد من الدول الإقليمية في المنطقة، وإذا تستحضرون الأسابيع والشهور الأولى الإعلام الخليجي الذي كان يتحدث عن "الثورة المباركة" التي كانت تنفذها داعش، المال والسلاح والحدود والإعلام والفتاوى والغطاء والتحريض الطائفي والمذهبي، من أخطر ما مر على العراق وعلى المنطقة عموما هي مشروع داعش".

أضاف: "جاء الحاج قاسم إلى بغداد، أبو مهدي المهندس باعتبار تاريخه العسكري، تاريخه الجهادي، تسلمه لمسؤوليات سابقة في العمل الجهادي والمقاومة، ثقة المسؤولين العراقيين به، علاقته القوية مع فصائل المقاومة، كان من القادة المركزيين في هذه المعركة- حتى الساعة الأخيرة- عندما استشهد الحاج أبو مهدي المهندس كانت قوات الحشد الشعبي تقوم بتنفيذ عمليات تطهير أمنية في بعض المحافظات العراقية لأن داعش استغلت الأحداث الداخلية العراقية في الآونة الأخيرة لتستعيد عملياتها وقتلها وكمائنها ومجازرها بحق العراقيين.
إذا هؤلاء هذا هو فضلهم، وهزيمة داعش في العراق، لو لم تهزم داعش في العراق لسيطرت على العراق، ولو انتصرت داعش في العراق كان هذا سيهدد كل دول المنطقة، سوريا كان التهديد سيصبح كبيرا وهائلا، هزيمة داعش في العراق ساعد بدرجة كبيرة على إلحاق الهزيمة بداعش في سوريا، لولا هزيمة داعش في العراق كان الأردن في خطر، كانت الكويت في خطر، كانت دول الخليج التي قدمت المال والسلاح والإعلام والفتاوى والانتحاريين والقتلة لداعش كانت حكوماتهم وشعوبهم في خطر، كانت إيران في خطر، كانت تركيا في خطر، حتى الذين دعموا داعش كان السحر سينقلب على الساحر، كان السم سيقضي على طابخيه وصانعيه، ولكن قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وكثير من القادة الإيرانيين والعراقيين ومنهم من إخواننا اللبنانيين والكثير من المقاتلين العراقيين ومن بقية المناطق، لكن هم بالدرجة الأولى الأخوة العراقيين أنفسهم الذين ألحقوا الهزيمة بداعش".

ورأى أن "كل شعوب المنطقة، ليس فقط الشعب العراقي، يجب أن تشكر الحشد الشعبي ويجب أن يشكر قادة الحشد الشعبي وقادة القوات العسكرية والأمنية، كل شعوب المنطقة، كل دول المنطقة يجب أن تشكر قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وإخوانهم من الشهداء ومن الذين ما زالوا أحياء ولم يبدلوا تبديلا، لأنه في معركتهم في مواجهة داعش دافعوا عن كل شعوب المنطقة، من لبنان إلى كل شعوب المنطقة وحفظوا أمن المنطقة واستقرار المنطقة".

وتابع: "إنظروا إلى بقايا داعش ماذا تفعل؟ في أفغانستان ما زال هناك بقايا لداعش، ما زال بعض البقايا في العراق، بقايا لداعش في نيجيريا، بقايا لداعش في شمال أفريقيا، ماذا نسمع عن داعش غير القتل والمجازر والعمليات الانتحارية في مساجد المسلمين وكنائس المسيحيين وأسواق الناس، من الذي وقف وقاتلهم؟ هذه من جملة أكاذيب ترامب التي سأعود إليها بعد قليل".

وختم العنوان الأول بالقول: "نحن أمام- مع الحاج قاسم مع الحاج أبو مهدي- هذا النموذج للقائد الإسلامي المسؤول المحب الذي يحمل الهم، العامل في الليل وفي النهار، الدؤوب الذي لا يمل ولا يكل ولا يتعب، الذي يتواضع، الذي يعمل في سبيل الله ومن أجل رضا الله عز وجل وعينه على آخرته، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعوضنا، والحمد الله في الجمهورية الإسلامية وفي العراق قادة كبار، قادة عسكريون وغير عسكريين كبار سيتمكنون إن شاء الله مع الوقت من أن يملأوا هذا الفراغ، وإن كان لكل قائد خصوصيته وشخصيته ومميزاته الشخصية".

وحدد مضمون العنوان الثاني، ب"بعض تداعيات ونتائج هذه الشهادة العظيمة، بشكل سريع، واحد، مشاهد التشييع في العراق ودلالاته- وتكلمت عنها يوم الأحد الماضي فلا أعيد- وتأثيرها في إعادة اللحمة وإعادة استنهاض الوضع العراقي في مواجهة ما كان يحضر له ويخطط له.
بمشاهد التشييع المليوني في إيران، من الأهواز إلى مشهد إلى طهران إلى قم إلى كرمان- هذا التشييع- وأما في بقية المدن والمحافظات الإيرانية المظاهرات الضخمة التي خرج فيها أبناء الشعب الإيراني إلى الشوارع والميادين. سأقف قليلا عند تشييع طهران وتشييع الأهواز، في تشييع طهران كنا دائما نقول أن تشييع الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه هو حالة فريدة في التاريخ، يعني منذ أن خلق الله آدم عليه السلام، مع أنه في التاريخ هناك عظماء ماتوا واستشهدوا، الأنبياء، الرسل، الأئمة أو الأولياء إلى آخره.. لكن لم نشهد في تاريخ البشرية تشييعا بعظمة وجلالة وحجم ونوع تشييع الإمام الخميني قدس سره الشريف قبل أكثر من ثلاثين عاما، يعني بالحجم الملايين وبالمضمون هذه حالة العطف والبكاء والحزن والألم والأسى على رحيل هذا القائد، هذا الفيض الهائل من الحب الذي عبر عنه الشعب الإيراني في تشييع الإمام الخميني قدس سره الشريف.
في تشييع الحاج قاسم سليماني، ماذا شاهد العالم في طهران؟ الآن خمسة ملايين، سبعة ملايين، على كل كان حشدا بشريا هائلا، مثل تشييع الإمام، أقل أو أكثر هذا يحتاج إلى دقة، لكن تشييع لا مثيل له في التاريخ بعد تشييع الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه. الملفت أكثر- لأنه أنا كنت أتابع مثل الناس- منذ ما قبل طلوع الشمس وبعد طلوع الفجر الشوارع والميادين الأساسية في طهران مملوءة بالناس، يعني الناس صلوا صلاة الصبح ونزلوا إلى الميادين والساحات والطرقات، وبقيوا طوال النهار إلى ما بعد مغيب الشمس، إلى حين وصول جنائز الشهداء إلى ميدان آزادي ونقلها إلى مدينة قم، إلى ما بعد مغيب الشمس لساعات طويلة في البرد القارس، عائلات بكاملها ويبكون ويعبرون عن غضبهم وعن حزنهم وعن تأثرهم لم يغادروا إلى أن مشت الجنازة من طهران".

أضاف: "في الحقيقة أود أن أقول ليس فقط هذا التشييع لا مثيل له في التاريخ، اسمحوا لي أن أقول أيضا هذا الشعب الإيراني ليس له مثيل في التاريخ، أنا لست أجامل ولا "أمسح جوخا" لأحد، أين يوجد شعب الآن في الكرة الأرضية إذا مات قائده أو جنرال من جنرالاته أو عزيز من أعزائه هو حاضر أن يخرج إلى الطرقات في اليوم الشديد البرودة من بعد صلاة الفجر ويبقى مع زوجته وأطفاله وعائلته إلى ما بعد مغيب الشمس واقفا على قدميه، من أجل أن يشيع هذه الجنازة وفي هذه الزحمة الهائلة بين الملايين.
وهذا المشهد نفسه الذي تكرر قبلها بأهواز ومشهد وقم وكرمان، حتى في هذه المحافظات الكل يقول هذا الشيء غير مسبوق، في تاريخ الثورة الإسلامية في إيران، مظاهرات أيام الثورة، بعد انتصار الثورة، في يوم القدس، في مناسبات متنوعة لم تشهد المحافظات الإيرانية شيئا من هذا القبيل، الناس الذين جاؤوا الكبار، الصغار، النساء، الرجال، محزونين، باكين، متأثرين، غاضبين، لم تأت بهم الحكومة، لم تصدر تعميما لملء الساحات، هم ملأوا الساحات، يمكن أن تستقدم الناس إلى الشارع، لكن هل بإمكانك أن تدفعها للبكاء وتبكي لساعات وتعبر عن حزنها وعن غضبها، هذه رسالة عظيمة جدا".

واستطرد قائلا: "رسالة التشييع في كل المدن الايرانية عظيمة جدا، رسالة تشييع في طهران، أنا قرأت لبعض الخبراء الأميركيين الكبار يقول أن التشييع في طهران أرعب ترامب وإدارته- وهذا أعود إليه بعد قليل في موضوع الضربة على عين الأسد- لكن اسمحوا لي أن أقف قليلا عند تشييع جنازة الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي والشهداء في مدينة الأهواز، عندما جاءت محافظة خوزستان إلى مدينة الأهواز، الأخوة في الأهواز يقولون لم يسبق في تاريخ خوزستان حشد بشري بهذا النوع، أبدا أبدا أبدا، في تاريخ خوزستان، في حاضرها وفي ماضيها، أبدا. ما هي دلالة هذا الحشد المليوني الهائل في خوزستان، رسالته قوية جدا، رسالته لبعض أنظمة الخليج التي تتآمر على الجمهورية الإسلامية في إيران من خوزستان ومن الأهواز، وتحاول أن تستغل الموضوع العرقي والموضوع القومي والموضوع العربي وحتى الموضوع المذهبي والطائفي وتتآمر على إيران وتحاول أن تستغل بعض الظروف الصعبة الموجودة في خوزستان، الآمال الكبيرة المعقودة لديهم ولدى سادتهم الأميركيين والغربيين، أنا عندما شاهدت تشييع جنازة الحاج قاسم في خوزستان قلت لآل سعود وقلت لهذه الأنظمة الخليجية البائسة ولسادتهم الأميركيين والغربيين اليوم أيضا ينطبق على الجمهورية الإسلامية قوله تعالى "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم"، إذا أريد أن أطبقها، أقول اليوم يئس الذين تآمروا من دولتكم ومن حكومتكم ومن إمكانية الغلبة عليكم.. هذه رسالة خوزستان لا يستهين بها أحد، رسالة قوية ومهمة جدا وبالغة الدلالة".

وأردف: "أمام هذا المشهد الذي شهدناه في إيران يشعر الإنسان كأننا أمام ولادة جديدة للثورة الإسلامية في إيران، لمفاهيم الثورة، لمشاعرها، لأحاسيسها، لآمالها وقيمها، ببركة هذه الدماء الزكية، وهذا ليس فقط من خوزستان وإنما أيضا من كل إيران، أستطيع أن أقول لكم إن مشهد التشييع في إيران، وبركات هذه الدماء الزكية، جعلت الأميركي وغير الأميركي يشعر بيأس قاتل، أولئك الذي يراهنون على الداخل الإيراني، على العقوبات والحصار والفتنة والتحريض، ترامب مثلا، اليوم أو أمس خرج المئات في إحدى الجامعات الإيرانية يحتجون على موضوع إسقاط الطائرة الأوكرانية وإدارة الموقف، مع العلم أنه في كل دول العالم لم يحصل سابقا وبعد سقوط طائرة نتيجة خطأ بشري أن تعترف أي دولة وتقول الحقيقة من دون أن تخفي ولا تجامل ولا تجادل ولا شيء، هذه الشفافية وهذه الجرأة وهذا الوضوح لا مثيل له في العالم، ومع ذلك حاول البعض أن يستغل، ترامب كتب تغريدة، لم ير الملايين الضخمة التي نزلت تنادي بالموت له ولإدارته ولقتلته المجرمين، في كل الأحوال، بهذه المشاهد دلالات على أن هذا الدم حصن الجمهورية الإسلامية في الداخل وأحياها من جديد، وقواها من جديد، ووحدها من جديد، وأعطاها حصانة قوية وعالية من جديد، وهذا مهم جدا في إطار الصراع القائم والاستهداف القائم، وخصوصا في السنوات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة الأميركية. كما ان هذه الشهادة العظيمة أعطت زخما كبيرا وقويا لقيم الجهاد والصمود والشهادة والمقاومة والفداء والتضحية والأخلاق والقيم والإخلاص والتفاني في سبيل المستضعفين والمظلومين، هذه القيم التي عملوا على إماتتها وعلى تسخيفها خلال عشرات السنين الماضية".

وقال: "أيها الأخوة والأخوات، أنتم تعرفون أن هناك جهدا ثقافيا وإعلاميا هائلا في العالم للتسخيف والسخرية والإستهزاء بكل شيء إسمه جهاد ومجاهد وشهادة وشهيد ومقاومة وممانعة. بعض التافهين عندنا في لبنان، عندما يريدون ان يسخروا منا، يقولون قوى الممانعة، وكأن هذه العبارة صارت للإستهزاء، وكأن التفاني والتضحية من أجل الآخرين أصبح للاستهزاء، إذهب وانظر إلى نفسك وعيالك وبيتك، أنت تقدم الإسلام والثورة الإسلامية ومدرسة الإمام الخميني، الحاج قاسم سليماني الذي قل ما كانت تراه عائلته وزوجته وأولاده وبناته، وهو كان على علاقة عاطفية شديدة ومحبة شديدة لعائلته، كان يستطيع أن يبقى ويجلس عند عائلته ولكن أغلب عمره الشريف قضاه في الجبهات، وفي الساحات، وفي خدمة المجاهدين والمظلومين والدفاع عن المستضعفين، وكذلك الأمر بالنسبة الى الحاج أبو مهدي، زوجته وبناته كان يستطيع أن يبقى عندهن، ولكنه أيضا قضى الجزء الأكبر من عمره الشريف في الجهاد. هذا الذي نقدمه اليوم، بالمقابل ما هي الثقافة التي أتى بها الأميركيون وجماعة الأميركيين في عالمنا العربي، أن ما شأن للبنان في فلسطين وما من شأن للبنان في سوريا ولسوريا في العراق وإيران بالعراق والعراق بفلسطين، وفلان ما دخله بفلان والإنسان الفلاني ما دخله بالإنسان الفلاني، وأنت حبيبي في لبنان أنت من كلفك أن تدافع عن لبنان وتحرض على أرض لبنان وتخرج المعتقلين من لبنان، أليست هذه هي الثقافة التي تريد أن تشيعها وتمشيها؟ هذه الشهادة العظيمة أعادت إحياء ثقافة المقاومة والجهاد والتضحية والتفاني والعطاء، حتى عندنا في لبنان، وصلتني خلال هذا الأسبوع رسائل كثيرة من إخوة ومن قياديين ومن مسؤولين في المقاومة يطلبون الإذن لهم بتنفيذ عمليات إستشهادية، هذه صنعتها من جديد أو دفعتها من جديد أو بالحد الأدنى أخرجتها إلى السطح، إلى العلن، هذه الشهادة العظيمة والمظلومة".

أضاف: "من أهم دلالات وتداعيات هذه الشهادة العظيمة أنها أعادت الصورة الواضحة الحقيقية لأميركا إلى شعوبنا وإلى حكوماتنا وإلى دولنا، فدائما وعلى الرغم من كل ما تفعله أميركا في منطقتنا، يصر البعض على أنها سند للدول وللشعوب، وضمانة للأمن والاستقرار، وهي بعكس ذلك تماما، هذه الشهادة المظلومة والعظيمة في آن، والتي قام بها الجيش الأميركي وتبناها ترامب والإدارة الاميركية علنا، عندما يقتلون كبار قادتنا وخيرة إخواننا وبهذا الشكل الإجرامي الوحشي، فهذا يفتح الباب على كل جرائم أميركا في منطقتنا ويسلط عليها الضوء ويعيدها إلى مكانها الصحيح ومكانها الطبيعي، وهو أنها العدو الأول والعدو الحقيقي والشيطان الأكبر ورأس الطغيان والاستبداد والفساد والهيمنة والظلم والاستكبار، هذا الذي يجب أن يعود بقوة إلى ثقافة الناس وإلى وعي الناس وإلى فهم الناس".

وتابع: "جرائم أميركا، حتى خلال القرن الماضي والقرن الحالي، والحروب التي شنتها أميركا ولا أريد أن أسرد قائمة بها فأي أحد يستطيع أن يجدها على المواقع الإلكترونية، عدد الحروب التي شنتها والملايين التي قتلتها أميركا في العالم، تظهر ان المجرم الأكبر في هذا العالم هي الولايات المتحدة الأميركية والحكومات الأميركية المتعاقبة، وفي منطقتنا أيضا إسرائيل التي تحتل فلسطين، إسرائيل التي شنت الحروب وارتكبت المجازر قبل ال1948 وبعد ال1948 وإلى اليوم، كل المظالم التي تلحق بالشعب الفلسطيني وبشعوب المنطقة من قبل الكيان الصهيوني، المسؤول الأول عن حمايته وبقائه ودعمه هي الحكومات الأميركية المتعاقبة، الشيطان الأكبر، الإرهاب التكفيري في منطقتنا جاءت به أميركا بإعتراف ترامب نفسه، داعش صنعتها أميركا وجاءت بها أميركا لتدمر شعبونا ومجتمعاتنا وجيوشنا وحكوماتنا ودولنا وحضاراتنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، كل عملية انتحارية نفذت في أي مكان في العالم الإسلامي، كل مجزرة في مسجد أو كنيسة يجب أن يكتب عندها صنع في أميركا، لأن داعش هي أداة أميركا للهيمنة والسيطرة والعودة إلى المنطقة والحروب الأهلية والفتن والنزاعات الداخلية، هذه صنيعة الولايات المتحدة الأميركية، ويجب أن لا يغيب هذا عن بال الشعوب، يجب أن لا نخطئ في تشخيص العدو الحقيقي لشعوبنا ولأمتنا، يجب على كل بلد عندما يريد أن يناقش الأمن القومي ألا يغيب عن باله أن أميركا خطر وتهديد لأمنه القومي، وإلا فهو لا يعرف مقتضيات أمنه القومي، إما جاهل أو يختبئ لخوفه وجبنه، أميركا هي التهديد الأول وإسرائيل هي مجرد أداة أميركية، ثكنة عسكرية أميركية مزروعة في منطقتنا، الولايات المتحدة الأميركية هي التهديد الاول للأمن القومي لكل بلد ولكل شعب، هي الناهب الأول للنفط والغاز والخيرات في بلادنا وفي منطقتنا، وهذه من تداعيات ويجب أن تكون من تداعيات هذه الشهادة العظيمة ونتائجها".

القصاص العادل

وعن "الرد" أو "القصاص العادل" الذي كان قد تكلم عنه الأحد الماضي "والذي تكلم عنه سماحة القائد والمسؤولون في إيران والمسؤولون في العراق وفصائل المقاومة في كل المنطقة، سنعيد ونضيء قليلا على هذا الموضوع. ففي جملة محددة، الرد على الجريمة الأميركية التي أدت إلى استشهاد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وإخوانهما، ليست عملية واحدة، وإنما هي مسار، مسار طويل يجب أن يفضي إلى إخراج الوجود العسكري الأميركي من منطقتنا، من منطقة الشرق الأوسط، أو كما يحب أن يصطلح عليها سماحة السيد القائد، منطقة غرب آسيا، هذا هو الرد، الرد إذا ليس عملية واحدة، ما حصل في عين الأسد هو صفعة، وليس الرد على استشهاد الحاج قاسم سليماني، ومن يريد أن يناقش أو يقارب عملية الهجوم على قاعدة عين الأسد من زاوية أن هذا هو الرد، فهو مخطئ تماما، هذه العملية، كما سماها سماحة السيد القائد، صفعة للقوات الأميركية والقواعد الأميركية، صفعة في هذا المسار الطويل، هي بداية قوية، بداية عسكرية قوية، هي خطوة أولى وقوية ومزلزلة على طريق طويل للرد على هذه الجريمة التي تأتي في رأس الجرائم التي ارتكبتها أميركا في المنطقة، والتي يجب أن تفضي إلى إخراج الوجود العسكري الاميركي وإنهائه في منطقتنا".

وقال: "أود ان أقف قليلا عند هذه الصفعة، فهذه الصفعة حصلت عندما قامت القوة الصاروخية في الحرس الثوري الإسلامي قبل أيام في الليل بإستهداف، وكان الهدف الأساسي قاعدة عين الأسد، في أربيل ضربوها بصاروخ او إثنين كرسالة معنوية، أما في قاعدة عين الأسد، فعدد من الصورايخ وعلى بعد مئات الكيلومترات وصل إلى قلب القاعدة بإعتراف وزير الدفاع الأميركي وأصاب أهدافه، هذا الحدث كان ضخما ومزلزلا، ونحن كنا نواكب كل الليل وكل النهار، المنطقة كلها كانت على حافة الحرب، أريد أن أقف قليلا عند دلالة هذه الصفعة، وهذه الضربة، طبعا، منذ الساعات الأولى، الإعلام، بعض الإعلام الاميركي، والإعلام الخليجي والعربي الذي هو أميركي أكثر من الأميركيين أنفسهم، بدأ يحضر للموقف الاميركي، وأنا من وقتها فهمت أن ترامب سيبلع الموضوع وسيسكت، عندما بدأ يقول انه لا يوجد قتلى ولا يوجد جرحى وبدأوا يسخفون الصفعة ويوهنوا بها، هذا أمر هم معتادون عليه، لكن إذا أردنا أن نكون منصفين ونقف قليلا عند هذه الصفعة، فنقول إن هذه الضربة العسكرية العظيمة تدل على شجاعة منقطعة النظير لدى القيادة الإيرانية ولدى الشعب الإيراني الذي يقف خلف قيادته، شجاعة لا يمكن وصفها، أنت تتكلم عن من؟ أنت تضرب بالصواريخ قاعدة أميركية، قوات أميركية، هذا الأمر كما قال كل الخبراء خلال الأيام الماضية والمحللون، هذا الأمر لم يحصل منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية".

أضاف: "نتحدث هنا عن دولة، وليس عن منظمة، تنظيم، حركة مقاومة، نتحدث عن دولة، دولة لها نظام ومسؤولون وجيش وحرس ومصاف ومصانع ومطارات وموانئ، لديها ما تخسره كما يقولون. هذا الإقدام، هذا القرار يعبر عن شجاعة وجرأة منقطعة النظير ولا مثيل لها. من يجرؤ في الكرة الأرضية، من يجرؤ في هذا العالم منذ انتهاء الحرب العالمية أن يقف في وجه أمريكا ويضربها بالصواريخ، يضرب أحد قواعدها بالصواريخ، من يجرؤ؟ وبالأخص خلال الأيام الماضية، المسؤولون الأمريكيون هددوا، وترامب، تذكرون تغريدته، إذا ضربتم، إذا عملتم، أنا سأرد بشكل سريع وعنيف وقوي، وحدد 52 موقعا إيرانيا ومن بينها مواقع ثقافية، "مبين بلع كل كلامه"، هذا كان حاضرا عند القيادة الإيرانية عندما اتخذت هذا القرار. إذا أول دليل على هذه الصفعة والضربة، هي هذه الجرأة، هذه الشجاعة، هذا الإقدام، وهذا له ما قبله وله ما بعده. يا أمريكان ويا جماعة الأمريكان في المنطقة، أنتم تواجهون هذه القيادة وهذا النظام وهذا الشعب، إذا كنتم تفترضون أنه قد خاف أو ضعف أو وهن أو جبن أو تراجع أو يشعر بالهزيمة، أبدا على الاطلاق. هذا كان القرار الأقوى، قمة عالية في الشجاعة، أنا وأنتم نعرف ماذا يعني اتخاذ قرار من هذا النوع، قد يستدعي ردات فعل خطيرة، قد يذهب إلى الحرب".

وتابع: "الأمر الثاني، هو أن هذه الضربة وهذه الصفعة كشفت عن قوة القدرات العسكرية الإيرانية، لأنه دائما هناك أحد يحاول التوهين، هناك أناس أصلا هم حقراء ويحبون أن يكونوا حقراء ويحتقرون أنفسهم ولا يقبلون أن في هذه الأمة أقوياء وأن في هذه الأمة مقتدرين وأن في هذه الأمة من إذا قال فعل، لأنهم "مش هيك". هذه الضربة كشفت عن حقيقة القدرة العسكرية الإيرانية، الصواريخ صناعة إيرانية مئة بالمئة، ليست مشتراة من شركات السلاح في الولايات المتحدة الأمريكية وليس مدفوع ثمنها مئات ملايين الدولارات من أموال الشعب الإيراني، هذه صناعة إيرانية. الخبراء إيرانيون، دون الحاجة إلى أي خبير أجنبي. تحديد الأهداف، التموضع، العملية الاجرائية نفذها ضباط وجنود إيرانيون وليسوا مستأجرين من أمريكا ومن غير أمريكا مثلما هو حال بعض الدول. القرار إيراني، السلاح إيراني، التنفيذ إيراني، والصواريخ أصابت أهدافها بدقة، ونزلت، وقال وزير الدفاع الأمريكي أن هناك 11 صاروخا سقط داخل القاعدة على بعد مئات الكيلومترات من إيران. ماذا يعني هذا لأمريكا؟ يعني أن كل القواعد الأمريكية في المنطقة هي تحت مرمى الصواريخ الإيرانية وبدقة. مع العلم أن الجمهورية الاسلامية تملك صواريخا أدق من هذه الصواريخ ولم تستخدمها، اتركوها جانبا.
الأمريكيون رغم أنهم بحالة استنفار كبير وشديد ولديهم توقع بحصول رد إيراني، لم يستطيعوا إسقاط هذه الصواريخ، وهذه حال كل قواعدهم.

هذه رسالة إلى كل من يتآمر مع أمريكا على إيران، وهذه رسالة قوية للكيان الصهيوني الذي كان يفكر دائما باللعب مع إيران. نتنياهو الذي كان يحلم دائما أن يرسل سلاح جو لضرب بعض التأسيسات أو المفاعلات النووية في إيران وكان يخالفه العسكريون والأمنيون في الكيان الصهيوني، هو يريد أن يصنع مجدا لكنه "الأهبل" لا يعرف إلى أين يأخذ كيانه. هذه الضربة هي رسالة قوية للصهاينة عندما يستمعون إلى تهديدات سماحة السيد القائد حفظه الله، تجاه إسرائيل الكيان. هذا ما قرأه المحللون والخبراء الإسرائيليون في الأيام القليلة الماضية. القصف الصاروخي نزل في عين الأسد في العراق، ولكن العزاء كان في الكيان الصهيوني، هذا ما ينتظركم إذا اعتديتم على إيران، أو تآمرتم على إيران، أو هددتم إيران، إيران تملك هذه القدرة وهذه القوة. لذلك هذه الضربة عظيمة جدا ومهمة جدا. الآن "في قتلى ما في قتلى، في جرحى ما في جرحى"، هذا تبينه الأيام".

وأردف: "أمس مراسلة الcnn عندما دخلت وشاهدت وقدمت مشاهد، قالت هذا مشهد صاروخ واحد، الدمار الهائل الموجود في القاعدة. حسنا، إذا العسكر أنزلوهم إلى الملاجئ أو حيدوهم، ألم يكن هناك حراس، ألم يكن هناك مراقبون؟ إن حجم الأضرار العسكرية هائل، حديث عن رادارات متطورة جدا، عن تجهيزات، عن طائرات، عن قواعد، على كل حال، وبحال كان هناك قتلى أم لا، فهذه الضربة بحد ذاتها، بهذا الشكل الذي حصل، لها هذه الدلالات. ومن دلالاتها، كسر الهيبة الأمريكية. هيبة أمريكا بضربة عين الأسد كسرت في عيون الأصدقاء وفي عيون الأعداء. نعم، الأمريكان انضبوا، نعم، انضبوا بالأيام القليلة الماضية. وقفوا على رجل ونصف، نعم وقفوا على رجل ونصف. هؤلاء هم الأمريكان، هذا ما فعلته إيران في الأيام القليلة الماضية.

ثم ما هو الرد الأمريكي على كسر هيبة أميركا؟ بلعها. بحجة ماذا؟ أن كونوا سعداء أيها الأمريكيون لا يوجد قتلى. أنت مين؟ أنت أمريكا، قاعدة أميركية، آلاف الجنود الأميركيين اختبأوا وانسحبوا وضبضبوا ونزلوا إلى الملاجئ، عاشوا حالة رعب شديدة. صواريخ تنزل على قاعدتك، تتبناها دولة، تجهيزاتك، طائراتك، راداراتك، ثم انتهى الموضوع، هو بلع الموضوع. أنتم أصلا انظروا للشكل، نحن في لبنان لدينا تجربة طويلة بهذا العالم، انظروا شكل المؤتمر الصحافي الذي عقده صباحا. أوقف نائب الرئيس ووزير الخارجية ووزير الدفاع وقادة الجيوش الأميركية ودخل هو. ماذا توحي الوجوه، هل توحي لكم بأميركا منتصرة، بأميركا مقتدرة، بأميركا في موقع العلو، بأميركا ألحقت هزيمة، أو كان هناك مشهد عزاء في البيت الأبيض؟ هذه وجوههم، ارجعوا واستعيدوا وجوههم، وثم هو عندما تحدث عن الموضوع، ذهب إلى مكان آخر "ما دمت رئيسا، إيران لن تملك السلاح النووي، لن تمتلك، لن تحصل على السلاح النووي". إيران لا تريد سلاحا نوويا، ما هذه السخافة! ذهب إلى مكان آخر، وبلع الموضوع، وبشكل واضح "لن نستخدم القوة العسكرية، سنذهب إلى العقوبات". حسنا لماذا؟ لماذا؟ ببساطة لأن إيران قوية، ولأن إيران شجاعة، ولأن إيران مقتدرة. أنا متأكد أنه ليلتها عندما اجتمع العسكريون قالوا له "إذا كنت الآن تريد الرد على إيران فنحن كل قواعدنا بالمنطقة، الإيرانيون جهزوا صواريخهم وكل قواعدنا بالمنطقة ستضرب، والإيرانيون أبلغوا عبر وسطاء الأمريكيين، وأعلنوا ذلك، إذا رديتم علينا سنضرب كل قواعدكم في المنطقة وسنضرب إسرائيل. والعسكريون قالوا، نحن لسنا قادرين على حماية قواعدنا، هذا نموذج عين الأسد وقد تتدحرج الأمور إلى حرب، وترامب الآن، من يقول أنه يريد الذهاب إلى حرب، أضف إلى ذلك التشييع في إيران، هذا جزء عليكم عدم الاستهانة به، جزء من رسالة القوة الهائلة، أن قرار الرد الإيراني ليس قرار القائد أو المسؤولين في الدولة، هذا قرار الشعب الإيراني، هذه تطلعات الشعب الإيراني الحاضر للذهاب إلى الحرب من أجل ان يدافع عن كرامته وأن يثأر لدم شهيده الكبير والعظيم الحاج قاسم سليماني".

أضاف: "لذلك بكل بساطة، انضب وانكفأ وتراجع، وخرج ليتلو خطابا ليس فيه تهديد، وطبعا يكرر أكاذيبه "أنا أدعو إيران إلى المفاوضات، أنا أدعو إيران إلى التعاون"، من يتحدث بهذه الطريقة، قبل ليلة أكل 11 صاروخا ضخما على قواته في قاعدة عين الأسد، "أدعو إيران إلى التعاون في المناطق المشتركة كمحاربة داعش"، أيها المنافق الكبير، أنت تريد أن تحارب داعش وقمت بقتل أكبر قائدين في المنطقة قاتلا داعش وألحقا بها الهزيمة وأقمت الأفراح لداعش بقتلهما، أو يقول للشعب الإيراني انا اريد لكم الازدهار! ما هذا الكذاب! تريد الازدهار للشعب الإيراني وأنت تفرض عليه العقوبات والحصار كأشد حصار في تاريخ إيران؟ ثم في مكان آخر، ليس في المؤتمر الصحافي، في خطاباته ومقابلاته يكرر أكاذيبه على الأمريكيين، لأنه يريد تقديم حجة، الأمريكيون يسألونه: إلى أين أخذتنا؟ إلى أين أوصلتنا؟ في كل الأحوال، الزي الذي أرتديه، وأنا طالب علوم دينية وغير مناسب أن أجلب لكم الصورة، لكن أنا أنصح بمشاهدة الكاريكاتير الذي نشرته صحيفة الواشنطن بوست، تعليق كاريكاتير الواشنطن بوست على الصواريخ الإيرانية على عين الأسد وموقف ترامب.

انظروا من أجل أن يقدم الحجة، يقول أنا أمرت بقتل سليماني لأنه كان يخطط لتفجير سفارات أميركية في المنطقة. كذاب يكذب على شعبه، ومعروف أنه أكبر كذاب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر رئيس كذاب، كلهم كاذبون، لكن أكثر رئيس كذاب في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية هو ترامب. الحاج قاسم سليماني لم يكن أبدا يخطط لتفجير سفارات أميركية، أبدا أبدا أبدا. لم يكن، لا في خطته ولا باله على الإطلاق، هذه أكاذيب ترامب للتغطية على الأسباب الحقيقية التي تقف خلف ارتكابه لهذه الجريمة. على كل، هذا الانكفاء الأمريكي وهذه الصفعة الإيرانية، هي أيضا درس للجميع، ليكونوا شجعانا، ليكونوا واثقين من قدراتهم ومن إمكاناتهم، وليكونوا أيضا مؤمنين وواعين أن القوة الأميركية مهما كانت كبيرة وجبارة، لكن هناك ضوابط، هناك حدود، هناك ظروف يخضع لها صاحب القرار الأميركي هنا أو هناك. على كل حال، هذه صفعة في المسار".

العراق

ثم انتقل "لأتحدث عن أمرين: الأمر الأول يرتبط بالعراق، لماذا العراق؟ لأن العراق هو الساحة التي نفذت فيها الجريمة. بعد إيران، أولى الساحات المعنية بالرد على الجريمة، هي العراق. بالأولويات أولا، لأن الجريمة حصلت على الأرض العراقية وفي ظل السيادة العراقية وعلى طريق مطار بغداد، وثانيا لأن الجريمة استهدفت أيضا قائدا عراقيا كبيرا رسميا هو نائب رئيس الحشد الشعبي، وقادة في الحشد الشعبي، أي القوات الرسمية، وثالثا لأنه استهدف الحاج قاسم سليماني واخوانه من الإيرانيين المدافعين والمضحين دفاعا عن الشعب العراقي. العراق هو الأولى بعد إيران بأن يرد على هذه الجريمة، الرد الأول كان في تشييع الشهداء وفي مواقف المرجعية الدينية والعلماء والقوى السياسية والحوزات العلمية والشعب العراقي. الرد الثاني كان في موقف رئيس الوزراء والبرلمان العراقي، وهنا بين هلالين، أتمنى على السيد مسعود البارزاني أن يكون شاكرا لجميل الحاج قاسم سليماني، وهو الذي اعترف قبل سنوات بهذا الجميل. اليوم، يجب ان تعترف له بهذا الجميل عندما كانت داعش على مقربة من اربيل، عندما كاد اقليم كردستان أن يسقط في يد داعش واتصلت بكل اصدقائك فلم يعينوك، واتصلت بالإيرانيين فجاءك في اليوم الثاني، باعترافك الحاج قاسم سليماني ومعه أخوة، وأنا أزيدكم، كان معه أخوة من حزب الله أيضا ذهبوا معه إلى أربيل، والحاج قاسم الذي ذهب إلى اربيل واخواني الذين كانوا معه قالوا لي ان مسعود البارزاني كان يرتجف، كانت يداه ترتجفان من الخوف ومن الهلع. ولكن الحضور السريع للحاج قاسم سليماني وللجمهورية الاسلامية إلى جانبكم هو الذي أبعد هذا الخطر عنكم، الذي لم يكن له مثيل في تاريخكم في المنطقة الكردية هناك. اليوم أنتم مسؤولون أيضا عن أن تعترفوا بهذا الجميل، وأنتم مسؤولون ان تكونوا جزءا من الرد إلى جانب بقية المسؤولين في الحكومة العراقية وفي البرلمان العراقي وفي القوى العراقية.

على كل، من أهم نماذج الرد الحقيقي هو إخراج القوات الأمريكية من العراق، هذه الخطوة أخذ البرلمان العراقي فيها قرارا مشكورا، قرارا عظيما، شجاعا، جريئا، مهما، رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي الذي يتابع بكل شجاعة وصدق تنفيذ هذا القرار، طلب علنا من بومبيو إرسال موفدين للتفاوض حول آليات انسحاب القوات الأميركية، هذا الأمر يتابعه القادة العراقيون، المسؤولون العراقيون والشعب العراقي، وإذا أوصلوه إلى النهاية سيكون هذا القدر المتيقن، بل الرد الأجمل على هذه الجريمة النكراء، هذا ما كان يتطلع إليه الحاج قاسم وأبو مهدي، أن يأتي يوم يكون فيه العراق حرا من الإحتلال، نظيفا من قوى الإرهاب التي يرعاها ضباط الإحتلال ومروحيات الإحتلال التي تنقل ضباط داعش وقادتها من محافظة إلى محافظة، هذه أغلى أمانيهم، والشعب العراقي هو الذي يتحمل هذه المسؤولية، وإذا لم يخرج الأميركيون، الشعب العراقي هو الذي سيقرر كيف يتعاطى مع قوات الإحتلال، وفصائل المقاومة هي التي تعرف كيف ستتعاطى مع قوات الإحتلال، طبعا علينا أن نعلم أن الإدارة الأميركية ستحاول تعطيل هذا الموقف التاريخي للعراقيين من خلال اللعب على التناقضات الداخلية، من خلال التهويل بالعقوبات وبمصادرة الودائع العراقية في أميركا، أميركا تضع الشعب العراقي أمام خيارين، إما أن تفرضوا علي الخروج فأعاقبكم وأصادر أموالكم، وإما أن تسمحوا لي بالبقاء، بإحتلالكم ونهب نفطكم وخيراتكم، فإختاروا أيها العراقيون، هذا الذي يريده ترامب في العراق، يريد نفطكم وخيراتكم والسيطرة على بلدكم، والعراقيون هم الذين سيختارون".

محور المقاومة

أضاف: "الأمر الآخر هو بقية مسار محور المقاومة، محور المقاومة بعد صفعة عين الأسد، وبعد التطورات القائمة في العراق، بات على محور المقاومة أن يبدأ العمل، ما قيل قبل أيام على لسان الجميع، هو ليس كلاما للإستهلاك المحلي، ليس لإستعاب الضربة التي لحقت بمحور المقاومة، ليس لإعطاء المعنويات للناس، لا، هو: المقاومة جادة وصادقة وهادفة في الهدف الكبير الذي طرحته، والأيام المقبلة والأسابيع والشهور المقبلة، وقلت هذا مسار طويل، هذا مسار طويل، على الأميركيين أن يخرجوا قواعدهم وجنودهم وضباطهم وبوارجهم من منطقتنا، عليهم أن يرحلوا، وسأتكلم بالعكس وبشكل مختلف عن الذي تكلمت عنه الاحد الماضي، البديل عن الرحيل عاموديا، هو الرحيل أفقيا، هذا هو البديل، وهذا قرار قاطع وحاسم في محور المقاومة، المسألة هي مسألة وقت، هذه المسألة لن يحصل أي تهاون فيها، من يتصور أن هذه الحادثة العظيمة وهذه الشهادة العظيمة وهذه الدماء الزكية المسفوكة ستنسى خلال اسابيع وشهور وسنين، لا، نحن نتحدث عن بداية المرحلة، عن معركة جديدة، عن عصر جديد في المنطقة، وهذا هو الذي ستأتي بأخباره الأيام، لست بحاجة إلى تأكيد هذا الموقف أكثر من هذا المقدار، وهذه مسؤولية الأمة، كل الأمة، وأنا أثق وأعلم اليوم، الروحية والنفس وعلو الهمة والشجاعة والجرأة الموجودة اليوم على امتداد عالمنا العربي والإسلامي، والاستعداد الكبير، والوعي والفهم لحجم المخاطر القائمة، الإدارة الاميركية والقتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة ويرتكبون غيرها من الجرائم في منطقتنا وفي بلادنا ستدفع ثمن غاليا، وسيكتشفون أنهم أخطأوا التقدير. بعد إستشهاد الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي، أنا سمعت ترامب وبينز نائب الرئيس ووزير الخارجية الأميركي ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ومجموعة شيوخ في مجلس الشيوخ الأميركي من الجمهوريين يقولون إن العالم أكثر أمانا بعد قتل سليماني، أنتم مشتبهون ومخطئون وستكتشفون خطأكم وإشتباهكم، ستكتشفون ذلك بالدم، أي عالم أكثر أمانا، عالم المحتلة أرضهم، عالم المستضعفين، عالم الشعوب، الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي والأفغاني والباكستاني واليمني والبحريني وشعوب المنطقة، هؤلاء، أنتم تتحدثون عن عالم الصهاينة عن عالم المستبدين والمستكبرين، ستكشف لكم الأيام انه بعد إستشهاد سليماني العالم سيكون عالما آخرا، لا أمان فيه لهؤلاء الطغاة والقتلة والمجرمين والمستبدين.

وختم نصرالله: "سأكتفي بهذا المقدار اليوم، فهذه مناسبة مستمرة مع الوقت ومع الأحداث ومع التطورات، ليست مناسبة عادية، هي بداية تاريخ جديد في منطقتنا، نتحدث بالمزيد لاحقا إن شاء الله، ونعاهد على المضي في هذا الطريق حتى تحقيق هذه الأهداف، هذه الدماء لن تذهب هدرا، لن تذهب هدرا، ستحقق أهدافها وستصل رسالتها إلى كل العالم".
اخترنا لكم
بالفيديو - مرة جديدة... اسرائيل تستهدف بعلبك!
المزيد
النزوح السوري في لبنان "طنجرة ضغط" محكومة بخَوفين
المزيد
باسيل: "الحزب" لا يحترم إرادة المكون المسيحي والدولة الجامعة يجب أن تكون فوق الجميع
المزيد
الكتائب: نرفض الإطاحة بالاستحقاقات الدستورية ولن نشارك في التمديد
المزيد
اخر الاخبار
رعد من كفرتبنيت: استراتيجيا انتهت الحرب والعدو لم يعد قادرا على خوضها وسيلقى الرد المناسب عند كل إعتداء
المزيد
جعجع: طعنة جديدة يوجهها محور "الممانعة" و"التيار" للديموقراطية
المزيد
الصحة نبهت من خطورة داء الكلب ودعت إلى حل جذري لمشكلة الكلاب الشاردة
المزيد
الوزير باسيل بعد الجلسة التشريعية: كنا أمام خيارين إما الفراغ وإما الذهاب إلى انتخابات لن تحصل!
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
الرئيس عون: لن نسمح بتفلت الأوضاع الأمنية مع حفاظنا على حرية التظاهر والتعبير
المزيد
أزمة الطحين سلكت طريقها الى الحل.. "مفتعلة وتوقيتها مشبوه"!
المزيد
رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن بشكل مفاجئ أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل
المزيد
لجنة البيئة: لتقديم الوزارات ملاحظاتها على اقتراحي قانوني حماية البيئة والتراث
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
بالفيديو: الأمطار تزين أودية وسدود الفجيرة .. و"البيئة" تؤكد: تأثيرات إيجابية على مخزون المياه الجوفية
العيناتي يدعي على شركتي ترابة
حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها
الحركة البيئية تدق ناقوس الخطر لاستمرار عمليات القطع والتعديات على الغابات والطبيعية
"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟