تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في خطأ غير مقصود وبمحض الصدفة تابعنا في اليومين الماضيين ما تتناقله بعض الفضائيات العربية من أخبار وتعليقات، ولا سيما تلك التي تبث عبر "سطل لايت" في مدار التخلف، وتهز "الوسط" لمسؤول يرمي عليها دولارات لم تمسها يدُ إنسان من قبل، نثرا من الصدر إلى الخصر، مرددا يحيا "حوض الخصر الأبيض المتوسط"، وما أدراك ما الحوض، إذا انكسر لا يلتئم بسرعة ولا "يجبر" إذا لم يكن ثمة من "يجبر بخاطرو"، وترى من يلتئمون (من لؤم) لأن أميركا تراجعت عن ضرب إيران وتربيتها أيضا بسوط يستخدم في مرمح "البولو" لعبة الأمراء والسلاطين منذ القدم.
مشكلة بعض الدول العربية أن القائمين عليها وكاتمي أنفاس شعوبها يريدون أن يظلوا في حضن الغواني ممشوقات القد والقوام، لتقاتل أميركا "الكافرة" عنهم، وهم مفتونون بـ "الصدر الأبيض المتوسط" ومحكومون على الدوام بـ "وسط ثقافي" دأبه الهز إلى أن يترهل، ويبدأ "السيللوليت" بغزوة مارقة ما يستدعي الشفط من دهون الحسرة، ويتهدل ما كان يوما ناهدا كجبل، فإذا به بعد الرخاء يرخو ولا يقوم بغير "سيليكون" وطني من مصانع العروبة الطاهرة.
إيران تحدث أسلحتها، تبني منصات صواريخ وتختبر تقنيات ذكية، إيران تطور صواريخ وليس فيها ثمة رئيس مدى الحياة، يتوجه الناس إلى صناديق الاقتراع فيما ثمة دول لا تؤمن إلا بديموقراطية النفط السائب والسائل، ويأتي من يقول إن ديموقراطية إيران شكلية، وهذا جور بالرغم من أن هذه الديموقراطية تظل معبرا لحياة سياسية تتجدد ولو وفق آليات النظام، وهذا أمر يعود للشعب الإيراني فيما شعوب بعض الدول العربية تحيا لروح السلطان وحريمه وقصوره الموزعة على خارطة الوجع العربي من المحيط إلى الخليج.
بعض المحللين على هذه القنوات أكد أن "سمعة أميركا على المحك"، وبعضهم الآخر اعتبر أن " الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها الدولية "، وما تفتق عنه ذهن محلل عتيد وخبير بالشؤون "العنترجية" ان أميركا ستضرب خمسمئة هدف إيراني في لحظات معدودات، وستعطل كل أنظمة الاتصالات، وامتد به الحلم إلى سقوط طهران بيد "العم سام"، وساق تفاصيل لا تعرفها الولايات المتحدة نفسها.
هذا نذر يسير مما تناقلته قنوات الـ "سطل لايت" العربي وهي لا تني تدور وتدور في فلك التخلف، من على زاوية ميتة، ودائما إلى الوراء لا شيء غير الوراء!