تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
خُلقوا من المهد أعداء للإرهاب، فأوسعوه ضربا ولَكْماً من "الزنار ونازل"، كل تصريح قذيفة وكل موقف صاروخ، وكل تغريدة مدفع، كل الأسلحة الفتاكة استخدمت في ميدان التنظير، ويقال بأن الإرهاب شوهد يرتعد خوفا، بعد أن حوصر بالمواقف.
هكذا "هزمنا" الإرهاب أمس وانتصرنا لعروسة الشمال طرابلس، وهكذا انتصرنا لشهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي، فما أشطرنا في مباراة الزجل السياسي، ساعة يستشرس مسؤول غضنفر، وساعة نبيع كلاما فيما سال دم أبطال على مذبح الشهادة للبنان الواحد الموحد.
بعيدا من عاصمة الشمال، وفي استعراض مواقف ما قبل الجريمة النكراء بين هذا وذاك وتينك وذانك، بدا جليا أن معظم المسؤولين في لبنان لا يختلفون عن "داعش" من حيث التوجهات والتصورات الإلغائية، وهؤلاء خطر على لبنان كما داعش تماما، لا سيما ساعة يأخذون البلاد إلى محرقة التعصب.
أما حيال المواقف الملتهبة في مواجهة ما حدث في طرابلس الأبية، ومع الوقفات المستفحشة، فلم نجد سوى توصيف واحد: مسؤول فاحش في مواجهة تنظيم داعش، كان الله في العون.
- " دونكيشوت "