تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
نظمت هيئة "التيار الوطني الحر" في المتن، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ، عشاء لفاعلياتها وأهلها في فندق "لو رويال" ضبية ، في حضور وزير الدفاع الياس بو صعب، وزير البيئة فادي جريصاتي، وزير المهجرين غسان عطاالله، الوزير السابق فادي عبود، النائب إدغار معلوف، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأب إيلي معلوف، النائب السابق غسان مخيبر، المحامي بول كنعان ممثلا النائب ابراهيم كنعان، بالإضافة الى رؤساء بلديات وفاعليات ومحازبين.
بعد النشيد الوطني، قدمت للحفل سمر بو شبل، ثم كانت كلمة لمنسق هيئة التيار في المتن عبدو لطيف، الذي تحدث عن انجازات العهد ولاسيما في مكافحة الفساد، ووعد المتنيين "ببيئة افضل ولإيصال المياه الى كل المنازل بعد انجاز سد بقعاتا، واقفال جميع الكسارات بالشمع الاحمر".
باسيل
ثم ألقى باسيل كلمة، وقال: "إن اللقاء في المتن له نكهته المميزة في كل مرة، فالمتن يضم أكثر من نصف مليون نسمة وهو قلب جبل لبنان بالمعنيين السياسي والاقتصادي. والفكر السياسي في المتن كان غنيا ومتنوعا، والانتخابات لها فيه معنى كبير. مع العلم أن السياسة تأخذ الطابع الخدماتي في بعض الأحيان، وقد ابتعدت عن روحيتها، على أمل ان تستعيد معناها الحقيقي وتصبح خدمة المواطن من السياسيين والنواب والبلديات واجبا، وتكون فعلا طبيعيا، بغض النظر عن انتماء الناس، وبذلك نكون قد شرفنا المتن برجالاته الكبار كأنطون سعادة وموريس الجميل وتوفيق يوسف عواد وأمين الريحاني وميخائيل نعيمة, من دون أن ننسى البير مخبير، الاستقلالي السيادي في أيامنا".
أضاف: "هذا هو المتن بتعدديته، ولا يجوز أن يحرف عن خطه الوطني العميق كي لا نخسر جزءا كبيرا وجميلا من لبنان له تاريخه ومستقبله، لذلك اخترنا أن يحتضننا المتن ويكون مقر التيار الوطني الحر ليس فقط في المتن، ولكن في ضبية، لتكون مركز قرار جديد في لبنان".
وتابع: "أستعرض اليوم أمام الحضور الذي يضم الكثير من البلديات ومن رؤسائها، المشاريع التي قمنا بها، ومن ضمنها الطرقات في المتن كمشروع بيت مسك -العطشانة- عين علق، الذي ينقصه مبلغ 14 مليون دولار لاستكماله، وتابعنا الموضوع واتخذنا قرارا في مجلس الوزراء على أمل ان يقر قريبا في المجلس النيابي لاستكماله، من أجل ربط بكفيا واوتوسترادها بطريق المتن السريع، وطريق بعبدات - بشلاما التي انتهت مناقصتها، على أمل إعلان التلزيم في القريب العاجل واستكمال طريق بعبدات - زحلة، وهو طريق حيوي واستراتيجي واستلزم جهدا من التكتل واهتماما مباشرا من فخامة رئيس الجمهورية، والطريق المهم جدا هو الأوتوستراد البحري، وقد اتخذ قرار استملاك بشأنه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء بالأمس، والذي يبدأ من بيروت مرورا بضبية - نهر الكلب لينتهي في العقيبة ويكون لدينا بذلك الحل لمدخل بيروت الشمالي الذي يشكل الاوتوستراد الاكثر اكتظاظا في لبنان".
وأكد أنه "سيحل مشكلة السير بشكل كبير لكنه يكلف نحو 3 أو 4 مليارات دولار استملاكات وأنفاقا، ونشجع على اعتماد ردم البحر كما حصل في الجزء الأول، فنكون في صدد تنفيذ الطريق ومشروع "لينور" البحري الذي يستحق المتن الشمالي اليوم بواجهته البحرية أن تتحول الى أحواض أزهارا وواجهة تليق بالمتن، وجزرا وامتدادات، وهو مورد مهم للمتن وللدولة اللبنانية كما حصل في مشروع "المارينا".
وذكر باسيل بالاشغال القائمة تحت جسر جل الديب، مشيرا الى أن "المشروع ينتهي في شهر أيار مع تعبيد الاوتوستراد من ضبية الى نهر الموت".
وأشار الى أن "القرار اتخذ في مجلس الوزراء بعد جهد كبير وعملية الاشغال اتخذت في سلة متكاملة مع جسري جل الديب، وتشمل جل الديب وبصاليم مع تعبيدها بالكامل، ثم جسر انطلياس حتى الفوار صعودا، وطريق النقاش في الاتجاهين، فتحل مشكلة السير".
وأضاف: "هذه الطرقات ستحل مشكلة السير الخانقة في المتن الشمالي لفترة طويلة، على أمل أن نكون قد بدأنا العمل بالخط الخاص للباصات من ضبية الى نهر الموت، فيكون هو الحل الحقيقي باعتماد النقل المشترك، كذلك الأمر بالنسبة الى الكثير من الطرقات، كالطرق الجبلية، ومنها بسكنتا - صنين التي هي قيد التنفيذ، والمتن السريع أي رومية الذي انتهى العمل فيها، على أمل استكمالها الى عين سعادة والمنصورية، كما لدينا طريق وادي الجماجم وطريق باكيش ايضا".
ونوه بالمتن، مشيرا أنه "خزان للطاقات وللقدرات ويستحق المشاريع والعمل من أجل أبنائه".
ولفت الى "الحاجة للعمل على محطات الصرف الصحي كمحطة الكرنتينا، وكذلك سد بقعاتا وغيرها من المشاريع الكثيرة"، لافتا الى ان "بلديات المتن لديها إمكانات ومداخيل كبيرة وان الانماء الاول للمتن يقوم به أهل المتن"، مطالبا بتحويل عائدات الخليوي الى البلديات في كل المناطق اللبنانية "من أجل تعويم صناديقها، بما يمكنها من القيام بحلول أنجع في قضية النفايات".
وأشار الى أن "بعض الدول تشتري النفايات من أجل إعادة تدويرها والاستفادة من مداخيلها".
وقال باسيل: "بما أنني من سكان المتن أشجع وأتابع سير عمل بعض البلديات المتنية الناشطة، وأشجع العمل من أجل العمل، مهما كان الطابع الحزبي والسياسي لهذه البلدية، لأن من واجبنا مساندة كل من يعمل. والتيار الوطني الحر أخذ مركز الصدارة في هذا القضاء، وأؤكد أنه سيبقى في مركز الصدارة شعبيا وبلديا لأننا على علم بأهمية هذا القضاء بنوابه ووزرائه وبعملهم الجدي والدؤوب من اجل كل لبنان. ونحن معنيون بالتعاون معكم في أي موقع كنتم، وأن نعمل بشكل جيد في هذا القضاء، لكننا لن نقبل أن تبقى البلديات أداة لابتزاز المواطن أو تكون مطواعة لها سياسيا، إذ إنه يحق للمواطنين الحصول على الخدمات بعيدا من الكيدية السياسية، ونحن الى جانب كل من يعمل بطريقة صحيحة، كما اننا غير مستعدين لحماية اي بلدية إذا أخطأت، وعملنا هو للمستقبل وهذا هو تاريخنا، العمل من أجل الجميع ولمستقبل أفضل للجميع".
وأمل "التعاون مع الجميع لمصلحة المتن وأهله الاحرار، وأن يحصلوا على خدماتهم مهما كانت انتماءاتهم السياسية. نحن نعدكم ونفي دائما ما دام لدينا قدرة العطاء والحياة، سنعطي هذا البلد مشاريع، ومهما عرقلوا سنتابع بنظافتنا وبقدرتنا وبنفسنا الطويل، مع علمنا أن الامور تأخذ وقتا في هذا البلد، ونعلم جميعا كم هي صعبة وكم أن التوافق للوصول الى أصغر الامور مكلف".
وشدد على "وجوب الاستفادة من الثروات المائية في لبنان وفي المتن خصوصا"، وقارن بين لبنان وقبرص "التي تمتلك 110 سدود وبحيرات فيما نحن نعاني العرقلات والتركيبات عند إنشاء كل سد او مشروع سد، ونجدهم هم أنفسهم عندما ينتهي المشروع يصمتون وتختفي أصواتهم، وكأنهم لم يقولوا اي شيء في السابق".
وختم باسيل: "إن عملية ملء بحيرة طبيعية بالمياه تستغرق في قبرص 7 سنوات، في حين أن بحيراتنا تفيض من كثرة المياه، لذلك إن عملية بيع المياه لقبرص أو لعمان ممكنة.
ومن حقنا أن نفكر في بناء جسور مثلا بيننا وبين قبرص كما هو حاصل في كل العالم، مع ضرورة البحث في انشاء خطوط الغاز والمياه والمواصلات. فبلدنا يحتوي على ثروات كبيرة يتم هدرها بسبب السياسات السيئة التي اعتمدت، وعندما نتحدث عن أي فكرة جيدة يبدأ التصويب علينا ومحاولات التفشيل والعرقلة، لكن يبقى كلامهم كلاما، وسنبقى نعمل لهذه الأرض، وأنتم ونحن أبناؤها".
وفي الختام تسلم باسيل درعا تكريمية من هيئة قضاء المتن في "التيار الوطني الحر" تقديرا لجهوده وعطاءاته.