تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ما جهدنا لتأكيده منذ بروز عقدة تمثيل النواب السنة الستة المعارضين لرئيس الحكومة ، وإعلان تآلفهم في تجمع هجين أطلق عليه "اللقاء التشاوري" أكده موقعنا "الثائر" althaer.com حين أشار إلى أن المطلوب دفع رئيس الحكومة المكلف إلى الاستقالة، ولا نزال عند موقفنا، وبالأمس وفر علينا النائب جميل السيد عناء التحليل والاستنتاج في "ثورته" البيضاء على الرئيس سعد الحريري، فأكد ما كنا مقتنعين به في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب تناول فيه موضوع تأليف الحكومة.
لا نعلم كيف دبت الحمية والغيرة فجأة لدى النائب السيد، خصوصا وأن المؤتمر الصحافي جاء ملتبسا، ولم يوفق في اختيار الوقت المناسب لعقده، لا سيما مع انطلاق جولة المشاورات الجديدة التي بدأت غداة اختتام القمة الاقتصادية التنموية العربية، سعيا لتشكيل الحكومة، إلا إذا كان المطلوب الالتفاف - بحركة استباقية - على خطوة الرئيس الحريري الأخيرة وإجهاضها قبل استكمالها.
لا نريد الذهاب أكثر حول الدوافع والذرائع لإعلان السيد "ثورة نيابية من فوق من أجل التأليف الحكومي"، ولا نريد الاجتهاد والاندفاع نحو مواقف قد لا ترضي فريقا من اللبنانيين، لكن نطرح الأمور على شاكلة سؤال: هل يعبر موقف السيد عن توجه الحزب في هذه المرحلة؟
حيال ذلك نتمنى أن يكون ما قاله النائب جميل السيد مجرد اجتهاد شخصي، حين تمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة نهاية الاسبوع لمناقشة الواقع الحكومي، على ان تنتهي بالتصويت على سحب التكليف، وإذا كانت بالغالبية تسحب التكليف"، واصفا الوضع في البلاد بـ "وجود أربع دول طائفية في الدولة"، معتبرا ان "هناك عملا جديا في مجلس النواب، انما يفتقد الى المردود وملء الفراغ"، لافتا الى ان "عمل النواب تمثيل الناس وليس التمثيل عليهم".
وعن سبل تحريك الوضع الحكومي كان الأجدى والأنسب والأكثر واقعية أن يتوجه النائب السيد بكلام إلى المعطلين، أما أن نعود إلى دوامة الانتظار وإدخال البلاد في أزمة جديدة بدءا من تكليف جديد ومشاورات نيابية... الخ، فذلك يعني أن الأمور ستعود إلى نقطة الصفر، وإذا ما قسنا الأمور من واقع أن الأقوياء في طوائفهم هم في مواقع السلطة (رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب)، فهذا يعني أن ثمة تطاولا على الطائفة السنية.
من هنا، ثمة من علق على المؤتمر الصحافي للنائب السيد بأن "ثورته فاشوش"، وناقل الكفر ليس بكافر!