| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
افتتحت بلدة سمار جبيل البترونية وبرعاية راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، مغارة الميلاد التي نفذها الفنان جان نهرا، بالتعاون مع مروان نادر واستغرق تنفيذها شهرين.
واقامت رعية مار نوهرا حفلا ميلاديا تخلله ريسيتال ميلادي أحياه المرنمان ماري جو الديك وجورج نون، في حضور خادمي الرعية الخوري إيلي سعاده والخوري مرسيلينو عسال والخوري جورج واكيم وحشد من الحضور من البلدة والقرى المجاورة.
في البداية، رحب الخوري سعاده بالمطران خيرالله والحضور، وقال: "عندما تجتمع القلوب وتكون قلبا واحدا تبقى القلوب قلوبا وتضخ دما بقوة أكبر ويكون العمل أقوى وعندما تجتمع القلوب يعمل العقل بشكل أفضل".
وشكر لجنة النشاطات في الرعية وشكر لصاحب فكرة المغارة مروان نادر ولمنفذها الفنان جو نوهرا وشكر كل من أسهم في إنجاز المغارة وتنظيم الاحتفال.
خيرالله
بدوره، القى المطران خيرالله كلمة توجه فيها بالشكر "لكل الذين عملوا لكي نلتقي في هذه الليلة ونعيش فرح الميلاد"، وشكر المرنمان نون والديك "اللذين اضفيا اجواء الفرح ونقلانا الى السماء مع الملائكة التي ترتل".
وقال: "رسالة الميلاد هي ان يسوع اضحى مثلنا انسانا ليرفع من شأننا. عندما فقدت البشرية الامل بكل شيء ووصلت الى اليأس، وعندما كانت البشرية تعيش الظلم والاحتلال والآلام قرر الله الآب ارسال ابنه على الارض ليولد ويبدل كل معايير البشر ويغير مسار تاريخ البشرية. هذا هو الحدث الكبير ان الله اصبح انسانا وتبنى أحقر درجات الانسانية بميلاده في مزود حقير. تبنى رفع الانسانية بكل درجاتها الى درجة الالوهة، وبميلاد يسوع المسيح انقلبت كل المقاييس، الملك اصبح خائفا والفقير والمحكوم والمظلوم اصبح بميلاد يسوع غنيا بالفرح والقوة والرجاء، الملك هيرودس بميلاد يسوع خاف على عرشه وهكذا انقبلت المقاييس ويسوع المسيح الفقير انتصر على الخوف واليأس في قلوب البشرية واعطاها القوة والنور والجرأة لمواجهة كل تحديات الزمن".
واضاف: "نحن اليوم نعيش ظروفا صعبة وما زلنا في رغبة وفي ظل حرب وظلم على كافة المستويات في حين يسوع يولد من جديد ليقول لنا لا تخافوا وليقول انا ازرع في قلب كل فرد منكم، صغيرا كان او كبيرا، فقيرا او غنيا، محكوما او حاكما، فرحا ورجاء ونورا وجرأة لكي تتحملوا مسؤولية بناء مستقبلكم ومستقبل البشرية. نعم، نحن مع يسوع قادرون على قلب كل المقاييس".
وتوجه الى الحضور، بالقول: "اخرجوا من الخوف واليأس ولندع غيرنا يخاف لأننا اقوياء بيسوع المسيح. كونوا على ثقة انني عندما كنت اقول هذا الكلام لاصدقائنا في اوروبا كانوا يعجبون بكلامي وها هم اليوم قد وصلوا الى مرحلة صعبة وهم يتذكرون عندما نعطيهم الرجاء في عز المحنة في حين كانوا يعيشون برخاء لم يقدروا قيمته، واليوم وصلوا الى الظلم والارهاب والعنف وعرفوا قيمة كل ما كانوا ينعمون به، واعتقد ان ميلادهم لهذا العام سيكون مختلفا. وكما نحن تعودنا عبر تاريخنا ان نعيش الميلاد برجاء نتمنى ان يتمكن اخوتنا البشر وكل شعوب العالم المغلوب على امرها من استعادة الجرأة والفرح والنور لمواجهة كل تحديات الزمن فتعيد بناء الانسان والمجتمع وتبني مؤسسات ودولة تليق بكل انسان وهو الذي اصبحت كرامته من كرامة الاله".
وختم خيرالله متمنيا للجميع ميلادا مجيدا وعاما جديدا "يحمل الفرح والسلام للبنان والعالم".
بعد ذلك، كانت زيارة للمغارة ثم أقيم كوكتيل بالمناسبة في صالون الرعية.
