تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
– المحرر
لم نعرف السيدة رولا الطبش جارودي إلا في ميدان العمل الاجتماعي والحقوقي، مثابرة وناشطة في سبيل أهداف سامية، مدافعة عن حقوق الإنسان، عن النساء والأطفال، محلِّقةً مثل فراشةٍ في فضاء العمل العام، مُسَخِّرةً موقعها - محامية حائزة على درجة البكالوريوس في القانون من الجامعة اللبنانية - من أجل ناسها، أهلها، أبناء مدينتها بيروت، ومن أجل لبنان بوجهه الأجمل وقِيَمِهِ الأغلى والأعز، قيم الخير والجمال والعدالة، قيم التنوع، زادها العلم والثقافة، قيم التعايش في مدىً إنساني يمثل بعضا من أحلام اللبنانين، أحلامنا، وإن ذَوَتْ وخَفُتَ بريقها في لُــجَّةِ المصالح وأدران الفوضى وسيادة الفساد.
فراشة العمل الاجتماعي، ما اتكأت على موروث الطائفة والعائلة، فانضوت في رحاب مجتمعها مناضلة لا تفْتر همتها، وأكدت بالتعب والتضحية أن المرأة اللبنانية قادرة على مواجهة ظروفها الصعبة، وألا تكون تابعا وظلا لرجل، وإنما تتكامل معه في انسجام يؤكد أن قضية المرأة أكبر من توصيفها "الجندري"، فهي قضية الإنسان في كل مكان وزمان، وأكدت أن المرأة يمكن أن تكون أما و"ست بيت" وأن تكون في الوقت عينه في مواقع القرار في السلطة، هنا التحدي، وهنا النجاح.
أبعد من ذلك، كرست جارودي حضورا عربيا ودوليا في ميادين وقطاعات عدة، في "المنتدى العربي الدولي للمرأة"، في "الجمعية التنفيذية للترخيص (LES) - الدول العربية"، في اللجنة القانونية لفرقة العمل المعنية بحوكمة الشركات CGTF، وأيضا في غرفة التجارة الدولية - ICC، وغيرها الكثير من المواقع، فضلا عن أنها مؤلفة للعديد من المقالات والمنشورات القانونية التي تتناول مواضيع مثل حوكمة الشركات، وإعادة هيكلة الشركات وإدارة العقارات.
في العام 2013، شاركت الطبش بوضع استراتيجية التحديث والإصلاح في السجل التجاري اللبناني وانشاء الشباك الموحد بالتعاون مع البنك الدولي ووزارة العدل ووزارة المالية، فضلا عن دورها وموقعها في مواقع عدة، ومن بينها جمعية أندية الليونز الدولية.
وجاء انتخابها في العام 2018 نائبا عن بيروت تتويجا لنضالات ولمسيرة عطاء مستمرة، وهي اليوم منخرطة في العمل التشريعي، حاملة هموم لبنان وتطلعات اللبنانيين وأحلامهم، واستحقت في غضون أشهر قليلة، وقبل أن تكمل جارودي سنتها الأولى نائبا عن بيروت، أن تكون فراشة البرلمان اللبناني، إلى جانب نساء أكدن حضورهن ولم يكن وصولهن إلى الندوة النيابية إلا من خلال حضورهن ونضالاتهن.