تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت صحيفة "النهار " تقول : لم يقفل الرئيس سعد الحريري باب الحلول انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية في عملية تأليف الحكومة ، بل ترك للآخرين المهمة بعدما أتم دوره الذي عطله "حزب الله". وبدا واضحاً انه ترك للوزير جبران باسيل ان يكمل مسعاه الذي انطلق عقب لقائه الأمين العام لـ"حزب الله" ليل الجمعة - السبت من خلال الكوة التي فتحها الاخير على رغم التهويل والتصعيد في مواقفه التي لم تخدمه بقدر ما ارتدت سلباً عليه. وقد وضع الرئيس الحريري أمس النقاط على الحروف، لتكتمل فصول الردود على السيد حسن نصرالله ، بعد سلسلة من المواقف كان أبرزها أخيراً للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي عكس حال التباعد مع "حزب الله" وخلافه معه في أمور كثيرة جوهرية وتنظيمية. وقد سبقه موقف رئيس الجمهورية ميشال عون في ذكرى مرور سنتين على توليه الرئاسة، عندما أفصح عن خلاف في وجهات النظر، أكده الوزير باسيل قبل ان يبادر الى تضييق رقعة الاختلاف، ليرسم مع مواقف لمختلف الأطراف السياسيين خارج ما كان يسمى "8 آذار" التباعد في الرؤية مع "حزب الله" في طريقة تعامله مع مجمل الملفات، ومحاولته الامساك بالقرار اللبناني، وعزل البلد عن علاقته بمحيطه العربي.
واذا كان السيد نصرالله حدد شرطاً لولادة الحكومة، وأكده تكراراً، فإن الرئيس الحريري، الذي عرض في مؤتمر صحافي هادئ ومتزن، مسار عملية التأليف، وعدم ظهور "كتلة النواب السنة المستقلين" الا في وقت متأخر بهدف ايجاد عراقيل، رفض هذا الشرط وأعلن انه لن ينكسر.
وحمل الحريري "حزب الله" مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، وقال: "هناك حقيقة يجب أن تقال من دون قفازات، وهي أن تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير يسميه البعض حاجز نواب سنة الثامن من آذار، ولكني أراه أكبر من ذلك بكثير، وهو ما عبر عنه بصراحة الأمين العام لـ"حزب الله"، وهو قرار من قيادة الحزب بتعطيل تأليف الحكومة".
وأضاف: "إن الحكومة حاجة وطنية اقتصادية وأمنية واجتماعية وتأليفها ليس هناك أسهل منه إذا عدنا الى الأصول. هذه مهمة لدي ولدى فخامة الرئيس، هكذا يقول الدستور وهكذا تقول الاستشارات وهكذا تقول مصلحة البلد. أنا قمت بما علي والحكومة جاهزة وفخامة الرئيس عون ودولة الرئيس (نبيه) بري يعرفان ذلك، فليتفضل الجميع ويتحمل مسؤولياته ليسير البلد. أنا أعمل على تشكيل حكومة وهم يشنون هجمات عليّ، الى حد انهم قالوا إنني أنا من أفلست شركات أبي، وهم مستمرون بحملات التهويل على سعد الحريري. أنا قلت لكم في السابق: سعد الحريري لا ينكسر، حاولوا كسره على مدى 13 عاماً ولكنهم لم ينجحوا. اليوم "حزب الله" هو المعطل ونقطة على السطر. والعواقب التي ستأتي على البلد تقع على عاتق الحزب".