تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
الثائر
قام وفد من مؤسسات أهلية فلسطينية ضم منظمة "ثابت لحق العودة" و"دار العودة للدراسات والنشر"، برئاسة مدير "منظمة ثابت" سامي حمود، بزيارة ميدانية إلى مخيم المية ومية، شرقي مدينة صيدا بعد أحداث العنف التي تعرض لها المخيم مؤخرا.
وجال الوفد في المخيم للاطلاع على أوضاعه بعد توقف الاشتباكات، ولتعزيز صمود الأهالي في المخيم المستهدف كباقي مخيمات اللاجئين في لبنان. والتقى الوفد كلا من مدير مدرسة عسقلان سعيد حليحل وعضو اللجنة الشعبية تيسير ياسين، والشيخ أحمد الخطيب.
وبعد جولة داخل أزقة وأحياء المخيم، يتضح للناظر عودة الحياة الى المخيم بشكل شبه تام خاصة في الأحياء التي لم تطلها الأضرار، فقد تسجل حضور نحو 80 % من التلاميذ في ضفوفهم الدراسية.
ومن خلال جولة الوفد الميدانية تبين أن نحو 60 منزلا من أصل 135 منزل عاد ساكنيها. كما سجلت الإحصائيات 15 بيت محروق ومدمر بشكل كامل وغير صالح للسكن، 66 بيت طاله دمارا جزئيا، و 123 خزان تعرض للضرب. كذلك 15 سيارة متضررة بين وسط وكامل، في حين تفتقر بعض الأحياء الى البنى التحتية.
ودعا الوفد إلى "معالجة آثار الاشتباكات ورفع حالة الظلم والقهر التي يتعرض لها شعبنا في ظل استمرار مأساته بعيدا عن أرض وطنه".
وكانت الاشتباكات التي اندلعت في المخيم بين حركة "فتح" وتنظيم "انصار الله" قد أدت الى سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة الى أضرار جسيمة في الممتلكات ونزوح عدد كبير من العائلات إلى خارج المخيم. كما تسببت بشل الحياة في المخيم، وسط إقفال وكالة "الأونروا" لمدارسها ومقراتها الخدماتية في المخيم.
يذكر أن مساحة مخيم المية ومية لا تتعدى الكيلومتر الواحد ويقطنه ما بين 4 و 5 آلاف لاجئ فلسطيني ويقع على تلة مشرفة على مدينة صيدا.