تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
طار النصاب مساء أمس في جلسة مجلس النواب ، وبدا جليا أن الأمر جاء في سياق سيناريو بدا فاقعا، إذ تقصد تمرير مشاريع القوانين المرتبطة بمؤتمر "سيدر"، وكان واضحا أن هموم الناس مدرجة على قائمة "جدول الإهمال الرسمي"، فيما جاء تمرير مشروع ضمان الفوائد المصرفية للقروض الإسكانية قبيل تطيير النصاب للتورية ليس أكثر، ولإيهام الرأي العام أن السلطة تبدي الحرص على مصالح الناس، فيما الواقع أكد بما لا يقبل الشك أن اللبنانيين متروكون لغائلة السرطان والأمراض المزمنة، وحتى هذه كانت موضع استحضار "بطولات" وهمية ومتاجرة بأوجاع الناس!
لم يعد خافيا أنه كان ثمة اتفاق ضمني توخى تمرير مشاريع مرتبطة بـ "سيدر" لإتاحة الفرصة أمام انعقاد الجلسة التشريعية، ولعل الرئيس سعد الحريري كان واضحا في هذا المجال، خلافا لمن ادعى خلاف ذلك، وبالفعل، فقد رد الحريري بوضوح على المتحفظين عن اقرار مشاريع قروض بقوله: "أنا وافقت على الجلسة العامة من أجل (سيدر)، فاذا كنا لن نصادق هذه المشاريع فلن أبقى في الجلسة".
وفي ما تم تداوله منذ ليل أمس، فقد جاءت الإطاحة بنصاب الجلسة المسائية مستهدفا مشروع تخصيص النفقات الملحة لأدوية السرطان الذي طرحه نواب " القوات اللبنانية " ولم يدرج في جدول الأعمال الأمر الذي دفع هؤلاء النواب إلى الانسحاب احتجاجا. كما لم يطرح مشروع القانون المتعلق بملف المخطوفين والمفقودين.
هذا ما تردد في وسائل الإعلام، أما في ما توافر لـ "الثائر" من معلومات من داخل الجلسة جاء مخالفا للرواية "القواتية"، فقد أشار مصدر نيابي وفي معلومات خاصة لموقعنا إلى أن "مشروع تخصيص النفقات الملحة لأدوية السرطان لم يكن مدرجا على جدول أعمال الجلسة ولم يطلب إضافته إلى جدول الأعمال أصلا"، ولفت المصدر عينه إلى أن "ما أثير خارج الجلسة جاء على خلفية اتفاق ضمني بين (القوات) و(المستقبل) لجهة مغادرة المجلس بعد مناقشة بند الاسكان"، ورأى المصدر عينه أن "ما أشيع خلاف ذلك فهو بمثابة ذر الرماد في العيون".
وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه أثناء توجه النائب الياس أبي صعب للرئيس بري مطالبا بإدراج البند المتعلق بالأساتذة قبل مناقشة توسعة مرفأ طرابلس انسحب أعضاء الكتلتين، وتمت إثارة قضية أدوية السرطان والأدوية المزمنة خارج الجلسة.