تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
– قسم الشؤون السياسية
فيما ينتظر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسودة التشكيلة الحكومية قبل سفره إلى ستراسبورغ في الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، يحث الرئيس المكلف سعد الحريري الخطى على جبهة التأليف، وعلى محاور عدة عبر سلسلة لقاءات غير معلنة، فضلا عن أن "بيت الوسط" سيشهد في الساعات القليلة المقبلة لقاءات جديدة لبلورة إتفاقات المرحلة المقبلة، سيكون عنوانها تقريب وجهات النظر كمقدمة لتوفير مناخ حواري يكون المنطلق والمدخل الأساس لتشكيل الحكومة.
وإلى الحصص وتوزيع الحقائب، ثمة توجهات عامة سيتم بحثها أيضا على نطاق أوسع مما شهدناه في فترات سابقة، متعلقة بالبيان الوزراي، وعلم "الثائر" althaer.com أن البيان سيتم استنساخه بالاستناد إلى مضامين إتفاق الطائف، لكن مع بعض التعديلات، شريطة ألا تحرج أي طرف سياسي، لا سيما لجهة استبدال "النأي بالنفس" بتعبير "الإلتزام بقرارات الأمم المتحدة بكل ما صدر وبكل ما يصدر عنها"، وترك قضية التطبيع مع سوريا إلى حين تشكيل الحكومة، بمعنى سحبها من التداول حاليا كي لا تصدع الوضع الداخلي بأكثر مما يحتمل.
في هذا السياق أيضا علم "الثائر" althaer.com من مصادر سياسية متابعة أن " القوات اللبنانية " ستوافق على أربعة مقاعد من بينها وزارة سيادية أما من دون وزارة سيادية فتبدي "القوات" تمسكا بخمسة وزارة، غير أن ذلك ما زال يلقى رفضا من قبل "التيار الوطني الحر"، ولا معطيات إلى الآن تؤكد موافقة "التيار" على منح "القوات" وزارة سيادية، ويترافق ذلك مع خفض حصة "التيار البرتقالي" إلى عشرة وزراء.
وحسب المصادر عينها، فإن "القوات اللبنانية" ترى اليوم أن حل عقدة تمثيلها باتت لدى "التيار"، وما يتبقى جواب من وزير الخارجية جبران باسيل على صيغة سوف يطرحها الرئيس الحريري عليه، وتضيف المصادر أنه "إذا كان الرد إيجابيا فستكون أبواب أبواب أيلول (سبتمبر) مشرعة على الحلول"، لكن في المقابل، يبقى التفاؤل الذي لاقى رعاية كنسية مع زيارة البطريرك مار بشارة طرس الراعي لرئيس الجمهورية أمس، محكوما بما يستجد من معطيات، وسط مخاوف من الاصطدام بمواقف الفرقاء مع الإصرار على التمسك بالحصص، عددا وحقائب.
وفيما ينتظر الرئيس عون مسودة حكومية من المتوقع أن يرفعها الرئيس المكلف خلال اليومين المقبلين، وفق ما أشار البطريرك الراعي خلال زيارته لبعبدا، فإن ثمة مخاوف من عودة التعطيل للاعتبارات عينها التي تقيد عملية التأليف.
ولعل لهذا السبب، تحصن الرئيس الحريري بـ "لاءات" عدة، من بينها: لا اعتذار، لا مهل، لا حكومة أكثرية، لا ثلث معطل في الحكومة، بانتظار أن تتبلور "لاءات" معارضيه، وإلى ذلك الحين يبقى الأمل ضعيفا بحيث قد يتخطى التأليف أيلول وما بعده، لنعيش خريفا حارا وملتهبا!