تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تعالوا ننظم الاحتفالات، نضيء الشموع، نرفع أقواس النصر، نُكثر من الزينة في الساحات وعلى الشرفات، تعالوا نلوح لها من بعيد ولن نحبس دموع الفرح، سنتطهر بالدمع من خيباتنا ولن ننسى أن نرفع الصلوات باسم الفساد وعنه، فقد أتى من "يضيئنا" بمعجزة وفضيحة!
الباخرة التركية وصلت الآن لتغدق علينا نورها، الباخرة المعدة لتوليد الطاقة الكهربائية رست قبالة شاطىء الجية غير بعيد من المعمل الحراري، وثمة من يقوم بربطها بمجموعاته لتوليد الطاقة.
نبكي أم نفرح؟
لا البكاء يجدي ولا الفرح يسافر إلينا، المطلوب فقط أن نصفق ونهتف ونتبرك من زيت يرشح "قداسة" من وجوه من جعلوا أقصى أمنياتنا يقاس بـ "الكيلووات"، وأحسن طموحنا بضع "أمبيرات" بأكثر من 100 ألف ليرة.
الباخرة تنتظر، الباخرة وصلت، الباخرة تُسحب لمستقرها قرب معمل ينفث تلوثا أكثر مما يولد طاقة، وكلفة الكهرباء زادت مديونية الدولة بمعدل ملياري دولار في السنة، ولا صفقات – لا قدر الله – ننعم بشفافية يحسدنا عليها العالم، ونتمتع بحقوق المواطنة أكثر من دولة اسكندنافية تنتج مجمل حاجتها من الكهرباء النظيفة من طاقة الرياح!