تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
فيما تؤكد مصادر سياسية أن تشكيل الحكومة مؤجل لأمد قد يكون بعيدا، تصاعد "الدخان الأبيض" من عين التينة، بعد أن نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس تأكيده بأن الحكومة ستولد قريبا، وأن هناك حلحلة في عملية التشكيل، ولم يدلِ أحدهم بتفاصيل أكثر، لمعرفة ما إذا كانت ثمة معطيات جديدة، خلافا لما هو قائم في "بيت الوسط" الملبدة أجواؤه بكثير من الضباب.
وبين المعطيين، أي قرب التشكيل أو استبعاده في فترة قريبة، يمكن الاستنتاج أن ثمة دفعا في اتجاه حلحلة العديد من العقد، وهذا ما بدا جليا على مسار العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، فضلا عن بلورة تفاهمات لجهة تظهير تسوية على صعيد التمثيل الدرزي، تبقي خيار الوزير الثالث من ثلاثة أسماء يعرضها الوزير وليد جنبلاط على الرئيس ميشال عون ليختار منها واحدا، وهذا أحد السيناريوهات المقترحة لتخطي عقبة تمثيل الوزراء الدروز الثلاثة، علما أن ما هو شبه مؤكد حتى الآن رفض "التيار الوطني الحر" لأحادية التمثيل الدرزي، الأمر الذي نفاه مصدر مقرب من "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ونفى أيضا في حديث لـ "الثائر" althaer.com أن تكون ثمة أحادية تمثيلية، مشيرا إلى "الحزب ينطلق من نتائج الانتخابات، وقد أظهرت حقيقة الأحجام وهذا ما أصبح معيارا لسائر القوى السياسية لتحديد نسبة تمثيلها في الحكومة".
من جهة ثانية، لم تعرف حقيقة الأسباب التي حالت دون زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا أمس، على الرغم من الترتيبات التي اتخذت في بعبدا لاستقباله، وعزت مراجع معنية ذلك، إلى ان الرئيس الحريري ليس جاهزاً بعد، سواء على صعيد المعطيات التي تكونت لديه بعد المشاورات الكثيفة التي أجراها، أو إذا كانت لديه تشكيلة حكومية، علماً ان مصادر وزارية متابعة لمشاورات التأليف، أشارت إلى عدم وجود مسودة لتشكيلة حكومية يمكن ان يقدمها الرئيس المكلف رسمياً، وأكدت أن زيارته إلى بعبدا ستكون فقط للتشاور حول الأفكار المعقولة للخروج من مأزق التأليف.
في ظل الأجواء القائمة، بين دخان "عين التينة" الأبيض والمشهد الضبابي في "بيت الوسط" توقعت مصادر مطلعة أن تنطلق حركة اتصالات واسعة مطلع الأسبوع المقبل، وبالاستناد إلى ما ستفضي إليه من نتائج، يمكن تحديد صورة أكثر اكتمالا، تبدد ظلال الأسئلة والهواجس.