تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
اتسم اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير وليد جنبلاط بكثير من السرية، في ما عدا الحديث عن العموميات، ودون التطرق إلى مضمون الزيارة وعنوانها وقف التراشق بين "التيار البرتقالي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، بعد أن وصف جنبلاط العهد بأنه "فاشل"، لنعود ونشهد جولة تراشق إعلامي من "العيار الثقيل".
لم يخلص الاجتماع إلى ما كان يتوخى كل من عون وجنبلاط، فعقدة التمثيل الدرزي مستمرة، لا الرئيس تراجع ولا جنبلاط تنازل عن حصة الثلاثة وزراء.
في لبنان، ووسط تعقيدات السياسة بامتداداتها القبلية والطائفية والمذهبية، لا يمكن قراءة ما خفي من أمور دون تفسير "الصمت"، فالصمت تحول "لغة سياسية" بامتياز لبناني، تؤكد أن الأمور ما تزال معلقة، فالنائب جنبلاط وبعد أن غادر قاعة الاجتماعات في القصر الرئاسي، أخذ الأمور في منحى آخر، حين قال ان العجز في الفترة الأخيرة القصيرة جدا زاد ملياري دولار، إما ليبتعد عن الحديث عن أجواء لقائه بالرئيس عون، وإما لتوجيه رسالة بأنه لا بد من الإسراع في تشكيل الحكومة قبل أن يتداعى اقتصاد البلاد ويصبح لبنان على شفا الإفلاس.
ما عادت تنفع القراءة بين السطور، ففي لبنان يجب أن نتقن قراءة "الصمت" ففيه الكثير من الأجوبة، ومعظمها يؤكد استمرار شد الحبال، لكن دون أن تقطع في غمرة الانفعال والردود النارية!