تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
قال المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات اللبنانية ومدير عام «اوجيرو» عبد المنعم يوسف لعدد من الوسائل الاعلامية: ان امتناعه عن الحضور لتناول فنجان قهوة عند تيمور وليد جنبلاط، أشعلت الأزمة بين الحزب التقدمي الاشتراكي واوجيرو، وفتحت الابواب على مصراعيها على الاتهامات التي تتناوله.
ويروي مسؤول معني بشكل مباشر بحكاية فنجان القهوة التي تحدث عنها عبد المنعم يوسف امام الاعلام، فيقول:
نهار الثلاثاء في 8 أيلول 2015، وبينما كان تيمور جنبلاط يستقبل المراجعين من المواطنين - كما في نهار كل ثلاثاء وسبت من كل أسبوع - اتصل مدير مكتبه بعبد المنعم يوسف لسؤاله عن طلب احد المواطنين التعاقد مع مركز اوجيرو في بيت الدين في الشوف، في الوظيفة الشاغرة بسبب سفر احد الموظفين وتركه لعمله.
وحصلت مجاملات عادية متبادلة على الهاتف بين تيمور جنبلاط وعبدالمنعم يوسف بالمناسبة، وطلب خلاله يوسف زيارة جنبلاط للتعارف وشرب فنجان قهوة، وكان ان أعطي موعدا في يوم الثلاثاء الذي يليه، وهو يوم الاستقبالات المفتوحة عند جنبلاط.
في يوم الثلاثاء المذكور، لم يحضر عبد المنعم يوســف في الموعـــد المحدد، فتم الاتصال بمكتبه الذي افاد بأن يوسف خارج البلاد. ولم يكن قد اتصل لطلب تغيير الموعد، ولا اتصل مكتبه للاعتذار عن عدم الحضور.
انتهت الحكاية عند هذا الحد - كما يقول مدير مكتب تيمور جنبلاط - ولم يعلق جنبلاط، ولا معاونوه على الحادثة إطلاقا، الى ان فوجئوا بإثارة الموضوع في الاعلام بعد انعقاد مؤتمر عن الاصلاح ومكافحة الفساد الذي دعت اليه منظمة الشباب التقدمي بالتعاون مع وكـــالة فريـدريش ايبرت الالمانية بفندق ريفييرا في 27 تشرين الثاني الماضي. علما ان المؤتمر المذكور تناول ملفات الهدر في اكثر من دائرة عامة، وما قاله الوزير وائل ابو فاعور عن الفوضى العارمة في اوجيروا، كان على سبيل المثال، لكون الملف أثير في المؤتمر المذكور، وتناوله اكثر من متحدث.
ربما يكون مؤتمر الريفييرا حول الفساد، قد ساهم في إخراج ملفات الفساد الى حيز المتابعة والملاحقة. إلا ان ملف اوجيرو، لم يفتح على خلفية كيدية سياسية - كما يؤكد المسؤول ذاته، فالحزب التقدمي الاشتراكي عادة ما يتناول مثل هذه القضايا في أدبياته السياسية، وهو يتحدث عن عدد كبير من المؤسسات الأخرى - كما اشار رئيسه وليد جنبلاط في مقابلته التلفزيونية الاخيرة قبل أسابيع، ولم يوفر أو يغطي احدا، بما في ذلك مراجع أمنية وقضائية.
يختم المسؤول المعني ذاته بالقول: ان تيمور جنبلاط لا يتعاطى بالطريقة الفوقية التي تحدث عنها يوسف إطلاقا، وهو المعروف عنه التعاطي بأخلاقية وهدوء، ويحترم الجميع من دون تكلف.
ولم يسبق له ان استدعى احدا من المسؤولين، كما حاول الايحاء يوسف، وهو لم يعط موضوع عدم حضور يوسف أي أهمية، ولم يتحدث بالامر على الإطلاق.