تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
حث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين على الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، وذلك قبيل انطلاق احتجاجات على الاتفاق الذي ابرم مؤخرا مع السعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الاحمر.
وقال السيسي في كلمة مسجلة بثها التليفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي إن محاولات زعزعة استقرار مصر لن تمر اذا كانت البلاد موحدة.
وحذر السيسي مما وصفها بـ "قوى شر" تستهدف، كما قال، إثارة الفوضى في مصر، وقال إن هناك "قوى شر تريد دفع البلاد نحو الفوضى والقضاء على المؤسسات".
وأضاف أن "محاولات النيل من استقرار مصر لن تفلح أمام وقوف المصريين كتلة واحدة للحفاظ على الدولة المصرية".
وقال إن بقاء الدستور والبرلمان المنتخب يعني بقاء الدولة.
وقال في كلمته "خلال السنوات الـ 30 الماضية تم إعادة بناء مؤسسات الدولة، ولأول مرة يبقى في دستور مستقر تم الاستفتاء عليه، وبرلمان تم انتخابه بشكل حر بدون تأثير أو تدخل من أحد، ولدينا حكومة ومؤسسة رئاسة".
وأضاف أنه "لابد أن نحافظ على هذه المؤسسات لأنها تعني الدولة، بقاء هذه المؤسسات يعني بقاء الدولة المصرية".
ومضى قائلا إن "هناك من يدفع في اتجاه محاولة المساس بهذه المؤسسات"، واصفا هؤلاء بأنهم "قوى الشر"، مؤكدا أنها "لن تستطيع" فعل ذلك "أمام وقوفنا كلنا كتلة واحدة في الحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية".
وكانت اجراءات الامن قد عززت في كل ارجاء البلاد، فيما هدد مسؤولون بأنهم سيتعاملون بحزم مع المحتجين.
وكان المتحدث العسكري في مصر قال إن القوات المسلحة سوف تؤمن الأهداف الحيوية والمنشاَت الهامة، وذلك عشية احتجاجات متوقعة على الاتفاق مع السعودية بشأن تيران وصنافير.
وأفاد بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك بأن ذلك يأتي "فى إطار مشاركة القوات المسلحة الشعب المصرى إحتفالاته بالذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء المجيدة ".
وأضاف ان القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت توجيهاتها "بإعادة تمركز عناصر من القوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لمشاركة الشعب المصري فى إحتفالات تحرير سيناء وتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الهامة".
في سياق متصل، توعد وزير الداخلية المصري باستعمال "القوة والحزم" في مواجهة ما قال إنها محاولات للتعدي على منشآت الدولة والإضرار بسلامة الوطن والمواطنين.
ويأتي ذلك عشية مظاهرات احتجاج يُتوقع خروجها الاثنين استجابة لدعوات تظاهر ضد إعلان مصر تبعية جزيرتي تيران وصنافير، في البحر الأحمر، للسعودية.
وتأتي التظاهرات المعارضة للاتفاق المصري السعودي تزامنا مع ذكرى "تحرير سيناء" في الخامس والعشرين من أبريل/نيسان للتعبير عما اعتبروه تنازلا من جانب السلطة في مصر لأرض مصرية للسعودية.
وقال مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية المصري، إنه "سيتعامل بكل قوة مع أي محاولة للتعدي على منشآت الدولة أو الإضرار بالمرافق الشرطية، وسيتم تطبيق القانون على الجميع بكل حزم، ولن يسمح بالخروج عنه تحت أي مسمى"، حسبما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وأضاف الوزير، في اجتماع الأحد مع عدد من مساعديه وكبار القادة الأمنيين: "أنا على يقين من أن وعي المواطنين لن تُغرر به دعوات الفوضى وعدم الاستقرار".
وأشار إلى أن "أمن واستقرار الوطن وسلامة مواطنيه خطر أحمر لن نسمح بالاقتراب منه أو تجاوزه".
وتشهد منطقة وسط القاهرة وميدان التحرير والشوارع المحيطة بها، إجراءات أمنية مكثفة استعدادا لمظاهرات الاثنين.
ودعا عدد من النشطاء وتنظيمات سياسية إلى التظاهر الاثنين احتجاجا على الاتفاق السعودي المصري بشأن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين الواقعتين عند مدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر.
وكانت النيابة أمرت السبت بحبس، هيثم محمدين، القيادي في حركة الاشتراكيين الثوريين، 15 يوما للتحقيق معه في الدعوة للتظاهر احتجاجا على الاتفاق.
واتُهم محمدين بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والسعي لقلب نظام الحكم.
"زوار الفجر"
وتواصلت الحملة التي تشنها قوات الأمن في الأيام الأخيرة القبض على عشرات الناشطين بسبب دعوات للتظاهر احتجاجا على اتفاق الجزيرتين الذي اُعلن يوم 8 أبريل/ نيسان.
ونشرت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، وهو تجمع لمحامين يتولون الدفاع عن شباب الحركات الاحتجاجية، على صفحتها الرسمية مساء الجمعة قائمة بأسماء 59 شخصا قالت إنه قُبض عليهم منذ مساء الخميس.
وأكدت الجبهة أن "عمليات القبض لاتزال مستمرة".
وأدانت نقابة الصحفيين اعتقالات وصفتها بالعشوائية لعدد من أعضائها خلال حملة أمنية.
وقالت النقابة، في بيان السبت، إن ما جرى مع الصحفيين خلال الفترة الأخيرة "يستوجب وقفة جادة وحاسمة لوقف الانتهاكات بحق المصريين عموما، وفي القلب منهم الصحفيون".
وحذر البيان من أن "عودة زوار الفجر" و "الدولة الأمنية وإطلاق يد الأجهزة في التعامل مع أصحاب الرأي المختلف سيدفع ثمنه الوطن بكامله".
تفجير في سيناء
وأفادت مصادر أمنية بمقتل ضابط ومجندين اثنين من قوات الأمن المركزي، وإصابة آخر، في انفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء، التي ينشط بها مسلحون ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ولكن جماعة ولاية سيناء المنضوية تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية اعتادت استهداف الجيش والقوات الأمنية بالمنطقة.
وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات لمتشددين منذ عزل الجيش للرئيس المتتخب، محمد مرسي، في عام 2013 إثر احتجاجات شعبية ضد حكمه.
ويقول الجيش إنه قتل المئات من المتشددين في عمليات أمنية يشنها بمشاركة الشرطة في شمال سيناء.