تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تم امس حفل افتتاح نصب تذكاري تخليدا لذكرى شهداء الابادة الارمنية، برعاية رؤساء الطوائف الارمنية الثلاثة وبمبادرة رئيس بلدية برج حمود انترانيك مصرليان في برج حمود، في حضور رؤساء الطوائف، سفير أرمينيا في لبنان سامفيل مكردشيان، الامين العام لـ «حزب الطاشناق» النائب هاكوب بقرادونيان، وزير الطاقة والمياه أرثور نظريان وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والدينية.
وألقى نائب رئيس بلدية برج حمود جورج كريكوريان، كلمة أشار فيها إلى «العلاقة المتينة بين الابادة الارمنية والصليب الحجري وبرج حمود.
وأكد مقدم الصليب الحجري سركيس بوداكيان «أهمية ما يرمز إليه هذا الصليب كدليل على ايمان الشعب الارمني وتعلقه به منذ الاف السنين والذي اصبح جزءا من ثقافته».
وقال بقرادونيان: «بعد مئة سنة وسنة من إبادة الشعب الارمني من قبل تركيا، يقوم الشعب الارمني في كل انحاء العالم باستذكار، يتذكر ويطالب. الجريمة التي لم يعاقب، تتكرر. الدولة التي تقوم بقتل الناس اذا لم تتم معاقبتها فالجرائم ستتكرر. برج حمود، هي المدينة الاصيلة التي لجأ إليها الارمن بعد التهجير، وهذا الصليب الحجري يريد أن يذكر الجميع ان الشهداء، هم شهداء الانسانية».
وفي السياق نفسه، انطلقت تظاهرة شبابية أرمنية، باتجاه السفارة التركية في منطقة الرابية، في اطار النشاطات والتحركات، التي تنظمها الاحزاب الارمنية، في الذكرى الاولى بعد المئة للابادة الارمنية.
وطالب المتظاهرون بـ «اعتراف تركيا بالابادة الارمنية، والتراجع عن مشاركتها ودعمها لاذربيجان في ارهابها ضد إقليم كاراباغ».
وبعد انتهاء المظاهرة، انطلق المشاركون في مسيرة باتجاه كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، حيث أقيم قداس مساء لراحة أنفس شهداء الابادة.
مواقف
الى ذلك، توالت مواقف حول ذكرى الإبادة الأرمنية، مؤكدة عدم الاستسلام وضرورة الاعتراف بالابادة الارمنية، وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان، خلال كلمة في الاحتفال الذي أقامه حزب الطاشناق في ذكرى الإبادة الأرمنية، أنه «لو كنا من الذين يخضعون لمنطق الاستسلام والخنوع والخوف والخضوع، لما كان يفترض بنا ان نقف اليوم ها هنا، لنحيي ذكرى، لا بل لنقول لمن قاتلنا وقتلنا، واراد ابادتنا وتحويلنا الى مجرد ذكرى نحن هنا، وهنا سنبقى»، لافتاً إلى أنه «لو ان الشعب الارمني خضع واستسلم وقبل الامر الواقع، وضاع في دول العالم متخليا عن قضيته وهويته، لما كنا اليوم ها هنا مع حزب الطاشناق».
وسأل كنعان «ألا يرقى ما يحصل اليوم في المنطقة نفسها، في المناطق نفسها، في المجتمعات نفسها مع ما يسمى «بالدولة الاسلامية»وحلفائها المعلنين والمستترين، الى مستوى ابادة جديدة وكيف نواجهها؟ هل تكون المواجهة من خلال الانقسام حتى على تشخيص المرض وإيجاد الدواء له؟ أم من خلال شجاعة التلاقي على الحقّ وتوحيد الرؤية والجهود لمواجهة التطرّف باسم الدين الذي يجتاح منطقتنا من جديد بعد 100 عام ويهدد وجودنا وجذورنا؟».
بدوره، أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في تصريح بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، أن «أهمية الطائفة الأرمنية تتجلى بأروع معالمها في المحنة التاريخية التي عاشتها خلال الحرب العالمية الأولى، والتي أودت بأكثر من مليون شهيد على طريق الجلجلة التي قطعتها هربا من الجور العثماني وظلمه العاتي».
وتقدّم «المرابطون» بأحرّ التعازي من «أهلنا الأرمن بذكرى الإبادة»، مثمنا «إلتزام أهلنا الأرمن بالمواطنية الحقّة في كل البلدان التي استقرّوا فيها وهذا ما يبرز جليّاً وواضحاً في لبنان وسوريا».