| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رغم عدم تعيين سفير جديد للولايات المتحدة الاميركية في لبنان خلفاً للسفير ديفيد هيل الا ان المساعدات العسكرية للبنان ما زالت مستمرة ولكن هذه المرة تسلمها لبنان في قاعدة بيروت الجوية من القائم بالاعمال السفير ريتشارد جونز وهي عبارة عن 3 مروحيات من طراز HUEY II.
هذه المروحيات انضمت الى 6 اخريات كان لبنان قد تسلمها عام 2012 ضمن اول شحنة الى لبنان منذ 15 عاماً، وكانت وكالة تعاون الامن الدفاعي في وزارة الخارجية الاميركية ان هذه المروحيات تسمح للبنان بمواجهة التحديات الخارجية الحالية والمستقبلية والمحافظة على الامن الداخلي والتهديدات على الحدود.
السفير جونز الذي القى كلمة في المناسبة اكد «للديار» ان الهبة رسالة لجميع اعداء لبنان ليكونوا حذرين لان لبنان قوي. وقد استهل السفير جونز كلمته بالترحيب بممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن مانويل كرجيان معلناً عن تسليم احدث دفعة من معدات بلاده للجيش اللبناني التي هي عبارة عن 3 مروحيات من طراز HUEY II.
واضاف السفير جونز: هذه المروحيات التي تقدر قيمتها باكثر من 26 مليون دولار تثبت التزام اميركا المستمر بدعم تحديث قدرات النقل الجوي للجيش اللبناني، وهي توسع بشكل كبير قدرات الجيش الجوية ومجاله، وتحسن قدرة الجيش اللبناني على نقل التعزيزات العسكرية بسرعة وكفاءة الى مناطق التوتر البعيدة على طول الحدود لدعم معركة الجيش ضد الارهابيين والمتطرفين.
واضاف ان العملية اليوم تثبت التزام الولايات المتحدة المستمر بضمان ان الجيش اللبناني لديه الدعم الذي يحتاجه ليكون المدافع الوحيد عن الاراضي اللبنانية. وهذا التزام طويل الامد. منذ العام 2004، وفرت اميركا اكثر من 3،1 مليار دولار من المساعدات الامنية للجيش اللبناني، بما في ذلك التدريب والمعدات. وليس لدينا اي خطط لابطاء او تغيير هذا المستوى من الدعم في الواقع، سلمت اميركا مؤخرا نظام اسلحة اضافي لاسطول الطائرات اللبناني ذات الاجنحة الثابتة، فضلا عن المزيد من الذخيرة كان الجيش اللبناني قد طلبها.
ولفت جونز الى ان العلاقات الامنية اللبنانية لم تكن ابداً اقوى مما هي عليه اليوم، وذلك بسبب اسسها القوية من الشراكة والقيم المشتركة، والولايات المتحدة لديها ثقة مطلقة بالتزام وعزم وقدرة الجيش على الدفاع عن لبنان والدفاع عن الشعب اللبناني ضد التهديدات الارهابية. لهذا السبب يوفر لكم الشعب الاميركي الاسلحة والذخائر التي طلبتموها بشكل عاجل. يمكنكم الاعتماد على اميركا في مواصلة دعم احتياجات الجيش اللبناني.
اود ايضاً ان احييكم يا جنود لبنان. فانتم الرجال والنساء الشجعان الذين يعملون على ابقاء لبنان مستقرا وآمنا من التهديدات الخارجية المتطرفة بشكل يومي. لقد اظهرتم مراراً وتكراراً انتم ورفاقكم استعداداً لدفع الثمن الاغلى من اجل الدفاع عن وطنكم. لقد مات اثنين من رفاقكم هذا الشهر للاسف خلال المعارك. نحن نحزن لفقدانهم ونأمل ان تشعر اسرهم ببعض العزاء في معرفة انهم ماتوا ابطالا في خدمة قضية نبيلة. ان تفانيهم وتفانيكم. بالاضافة الى حرفيتكم امران اساسيان لاستقرار لبنان المستمر. شكراً على خدمتكم لبلدكم وعلى دفاعكم عن المبادئ والقيم المؤسسة للبنان.
اما ممثل قائد الجيش العميد كرجيان فقد اكد في كلمته انه «مرة اخرى تؤكد الولايات المتحدة من خلال هذه المساعدة». التزامها القوي دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته القتالية ومتابعة هذا الدعم في المستقبل بكل زخم وفعالية. وفي المقابل تؤكد قيادة الجيش ان اهمية هذه المساعدة التي نتسلمها اليوم في اطار برنامج المساعدات الاميركية المتواصلة لا تقتصر على قيمتها العسكرية فحسب بل ايضا على قيمتها المعنوية التي تعبر عن تمسك الولايات المتحدة الاميركية بعلاقة الصداقة التي تجمعها بلبنان، وايمانها الراسخ بدور الجيش اللبناني كضمانة حقيقية لسيادة الوطن وحريته واستقلاله».
وتابع كرجيان: يواجه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اكثر الاعداء خطورة ألا وهو الارهاب الذي بات في زمننا الحاضر يشكل تهديدا شاملا لشعوب العالم قاطبة، سواء في امنها واستقرارها او في انماط حياتها وثقافاتها».
وتابع: لقد ادرك الجيش اللبناني منذ البداية ابعاد هذا الخطر وجسامة تأثيره على امن الوطن ورسالته الحضارية فسارع الى مواجهته بكل حزم وقوة ومما لا شك فيه انه كان للدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الاميركية للجيش اللبناني ولا تزال دورا مهما في رفع مستوى جهوزيته القتالية وبالتالي قدرته على مواجهة التنظيمات الارهابية وتحقيق الانتصارات عليها.
وختم كرجيان كلمته بتوجيه الشكر الى الولايات المتحدة حكومة وشعبا وجيشا وقد انتهى الاحتفال بالاطلاع على مميزات هذه المروحيات.
«Huey II» افضل 10 مروحيات للجيش الاميركي
تفتخر الولايات المتحدة بسلاح الجو الخاص بها والذي تتميز بصناعته الشركة العملاقة «سبيل هليكوبتر» (تأسست عام 1935).
Huey II مروحية ذات ميزات خاصة فهي تتسع لـ 13 راكبا وحمولتها القصوى تبلغ 11200 باوند وهي متعددة المهام بدأ انتاجها عام 1956 وكانت اول عملية قتالية لها في خلال حرب فيتنام.
هذه المروحية تتميز اليوم بقوة دفع 1800 حصان ونظام لخفض الاهتزاز واجراءات Allison T53-L-703 المحرك مضادة للاسلحة الموجهة بالاشعة تحت الحمراء وحجرة طيار ملائمة لاستخدام منظار الرؤية الليلية.
هذه المروحيات هي جيل جديد للمروحيات UH-1H التي كان استخدمها الجيش اللبناني كمنصة لاطلاق الصواريخ والقاء القنابل والتي كانت مصممة لنقل الجنود وتأمين الدعم، وقد استخدم الجيش اللبناني مروحيات هيوي خلال معارك عدة ومنها الهجوم الذي شنه على مجموعة من الارهابيين عام 2000 شمال لبنان كما استعملت في احداث مخيم نهر البارد عام 2007.
كلادس صعب
