تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
"الثائر"
شكل فلسطينيو الشتات قنابل موقوتة للبلدان التي استضافتهم في ايام الثورة الفلسطينية وبعد رحيلها الى تونس، فالبندقية الفلسطينية استعملها الثوار في غير مكانها في مراحل كثيرة، فبدل ان تكون وجهتها فلسطين ارتدت على الدول التي تحتضن الشتات في محاولة منها للسيطرة على الانظمة ووضع الشعوب تحت انتدابها في الاردن ولبنان والكويت وسوريا وفق اوساط فلسطينية تقرأ الواقع الميداني بشكل واقعي.
في العام 1969 واثر الصدامات بين المخيمات الفلسطينية فرض على لبنان «اتفاق القاهرة» الذي اقتطع العرقوب ارضاً لتموضع «الثورة الفلسطينية» ونقطة انطلاق الى فلسطين وعرفت المنطقة باسم «فتح لاند»، تضيف الاوساط، في وقت لعب فيه الجهاز الامني لـ«فتح» الذي عرف بـ«امن 17» دوراً امنياً قمعياً انطلاقاً من الفاكهاني حيث باتت بيروت بجهاتها السياسية وقيادة ما يسمى «الحركة الوطنية» في قبضة ياسر عرفات الذي كانت كلمته اوامر لا يراجع فيها وهذا ما دفع بالراحل كمال جنبلاط الى توصيف المرحلة بمرحلة الانتداب الفلسطيني، اما في الاردن في العام 1970 ارتكبت الثورة خطأً قاتلاً بمحاولتها الاطاحة بالعرش الاردني الذي منحها حرية للتحرك الى حد تحول مطار مدينة الزرقاء موئلاً للطائرات المدنية المخطوفة فانفجر الوضع في الاردن حيث انتفض الثوار الفلسطينيون في كافة المدن الاردنية ما دفع الملك حسين الى اعلان مدن الاردن مفتوحة امام الجيش الاردني الذي يعتمد على العشائر البدوية وكانت النتيجة سقوط قادة الثورة الفلسطينية في قبضة الاردن وتدخل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر آنذاك لاطلاق سراحهم وكانت المحصلة انهاء الثورة في الاردن وانتقالها الى لبنان بكافة فصائلها ومقاتليها.
وتقول الاوساط الفلسطينية نفسها انه عشية غزو صدام حسين للكويت لعب الفلسطينيون دوراً بارزاً في سيطرة الجيش العراقي على الامارة، اما في سوريا البلد الذي حضن الثورة وخصوصاً حركة «حماس» مكافأة من قبل الفلسطينيون بالانتفاضة ضد النظام والانضمام الى صفوف التكفيريين من «داعش « و«النصرة» في مخيم «اليرموك» الذي شهد ويشهد اقصى المعارك ما دفع بالنازحين منه الى اللجوء الى المخيمات الفلسطينية في لبنان وخصوصاً مخيم «عين الحلوة» الذي بات معقلاً للتكفيريين الذين يحكمون بعض احيائه في «الطوارىء» و«حطين» ويحضرون وفق المعلومات للسيطرة على المخيم عندما تندلع معركة القلمون بهدف الهاء الجيش اللبناني و«حزب الله» وتشتيت قواهما، وفي المعلومات ان بلال بدر وهيم الشعبي ومحمد الشعبي واسامة الشهابي ورائد جوهر وجمال حمد ورامي ورد وتوفيق طه وزياد ابو النعاج وشادي المولوي بالاضافة الى عبد المصري وخالد العبيدي اصبحوا كلهم تحت راية «النصرة» و«داعش» ويجهزون خطة للسيطرة على المخيم بالتواطؤ مع مسؤولين في حركة «فتح» ويجري العمل لادخال سلاح نوعي الى المخيم مع برنامج كامل لاستيعاب عناصر جديدة وان تصفية محمود عيسى «اللينو» تأتي في طليعة المخطط الموضوع كونه يشكل عقبة في وجههم.
وتضيف المعلومات انه بعدما دمجت الفصائل التكفيرية من «جند الشام» الى «فتح الاسلام» و«الشباب المسلم» و«كتائب عبد الله عزام» تحت راية «النصرة» و«داعش» يتحضر هؤلاء لوصول سراج الدين زريقات و10 من كبار قياديي هاذين التنظيمين التكفيريين الى «عين الحلوة» بالتواطؤ مع اشخاص لبنانيين يتلقون رواتب شهرية وتمويلاً من جهة فلسطينية معروفة، وان قياديين آخرين من التكفيريين سيدخلون قريباً الى اقليم الخروب ومنطقة عرمون لتنفيذ ادوار مرسومة لهم عند تحديد ساعة الصفر لسيطرة التكفيريين على المخيم بهدف عزل الجنوب وقطع خطوط التواصل بين خزان «حزب الله» البشري في الضاحية والجنوب اللبناني.
اسكندر شاهين