#الثائر
ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار بطرس جبيل، لمناسبة عيد شفيع الطائفة القديس مارون، وعيد الابرشية وذكرى توليته الاسقفية الحادية عشرة، عاونه فيه النائب العام المونسنيور شربل انطون، امين سر المطرانية وخادم الرعية الخوري جوزف زيادة، والقيم الابرشي الخوري شربل ابي عز، والخوري باسم الراعي وخدمته جوقة الرعية.
حضر القداس النائبان سيمون ابي رميا وزياد الحواط، الوزيرة السابقة أليس شبطيني، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، مدير المكتبة الوطنية الدكتور حسان العكرة، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، رئيسا بلديتي جبيل وسام زعرور وبلاط ومستيتا وقرطبون عبدو العتيق، مستشارة وزيرة الداخلية والبلديات نجوى سويدان فرح، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران وعدد من المخاتير، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزيف الشامي، الامين العام الاسبق لحزب "الكتلة الوطنية" المحامي جان الحواط،، آمر سرية بعبدا في قوى الامن الداخلي العقيد نبيل فرح، وفد من راهبات الوردية، رئيس المكتب الإقليمي للدفاع المدني في جبيل شكيب غانم، رئيسة مركز جبيل في الصليب الاحمر اللبناني رندا كلاب، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من المؤمنين.
العظة
بعد الانجيل المقدس، القى المطران عون عظة تحدث فيها عن مراحل حياة القديس مارون وفضائله الروحانية، داعيا الى الصلاة على نية الابرشية "لكي تتابع مسيرة الشهادة والقداسة وهي تتأمل بحياة القديس مارون، لنجدد العزم والالتزام والمسيرة في تأدية الرسالة على اكمل وجه، وصولا الى كل انسان متألم وفقير وكل من فقد الرجاء لنكون الى جانبهم علامة رجاء".
كما دعا ايضا الى الصلاة "على نية وطننا لبنان، وبخاصة المسؤولين فيه، لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، ليعود وينتظم العمل السياسي والوطني"، مشيرا الى ان "لبنان يواجه اليوم تحديات كبيرة جدا، لذلك يجب الاسراع بانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة تقوم بوظيفتها مع كل ما للكلمة من معنى، بالتعاون مع النواب والادارات كافة".
ولفت الى ان "الانسان لا يستطيع ان يعطي ثمارا على المستويات كافة، لاسيما المستوى الوطني والسياسي والاجتماعي، الا اذا كان يعطي من ذاته من أجل بناء المجتمع والانسان فيه"، مشددا على "ضرورة التزام كل واحد منا من خلال ما يقوم به بالروحانية التي تعطي الثمار في حياتنا، لانه ان لم نعط من ذاتنا ولم نتعلم من القديس مارون التواضع والامحاء، لا تستطيع رسالتنا وعملنا ان يعطوا الثمار المرجوة".
واكد "اهمية ان يكون الانسان سيدا في ما يقوم به لا مستعبدا"، مشيرا الى ان "هذا ما يعلمنا اياه مار مارون في العطاء الحقيقي والعيش بسلام على المستويات كافة، لمواجهة صعوبات الحياة وتحدياتها بالاتكال على الله" .
وقال: "في هذا الزمن العصيب، علينا ان نتعلم القناعة الحقيقية وعيشها في حياتنا مهما قست علينا الظروف، متكلين على الرب لتخطي كل ما يعترض حياتنا، لذلك نطلب من القديس مارون أن يساعدنا في عيش هذه الروحانية، فنستيقظ كل يوم ونعرف اننا كمسيحيين موارنة مدعوون الى القداسة على مثال القديس مارون، ونطلب منه ايضا ان يلهم كل المسؤولين وبخاصة الموارنة منهم، الا ينسوا انهم كموارنة مدعوون لعيش روحانيته بالتعاون والحوار والتضحية والبذل من اجل بناء الوطن والمجتمع".
وتابع: "القديس مارون يعلمنا كيف نعيش المحبة الخالصة، لانه ممنوع ان يكون هناك ماروني لا يحب، ولا يتكلم مع اخيه الانسان، فهو يعلمنا عيش مسيحيتنا بعطاء الذات بالتخلي عن نزواتنا وكبريائنا، لكي تكون روح الرب هي التي تلهمنا لكل عمل وموقف ، ولبنان يخلص من عذاباته ومشاكله عندما كل واحد منا لا يدل باصبعه على الآخر ، لا بل يقوم بالرسالة التي يدعونا اليها مار مارون" .
ودعا الى "الصلاة على نية كل المتألمين في العالم، وبخاصة ضحايا وجرحى الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا، لكي يعطيهم الرب القوة، فيقوم المجتمع الدولي الى جانبهم للخروج من هذه الكبوة التي حلت عليهم" .
وختم المطران عون: "نأمل ان يكون هذا العيد مباركا ويقوينا الله على عيش هذه الرسالة وتكون مناسبة هذا العيد تجديد لايماننا وللرجاء وصلاة من اجل وطننا لبنان حتى ينهض من محنته، ويكون لنا رئيس للجمهورية في اسرع وقت لنتابع رسالتنا كما يجب بحسب روحانية مار مارون" .
وفي ختام القداس، تقبل المطران عون التهاني بالعيد من الحاضرين في صالون الكاتدرائية.