| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بينَ تطميناتِ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري منْ أنَّ لا حربَ، وبينَ عدمِ إكتراثهِ بإنعقادِ جلسةٍ لمجلسِ النوابِ بالأمسِ،
يَظهرُ وكأنَّ البلادَ ذاهبةٌ في إتِّجاهٍ وكأنَّ "الربَّ راعيها".
فلا قرارُ الحربِ في يدِ الرئيس نبيه بري ولا بالإمكانِ الرُّكونُ إلى تطميناتِ إسرائيلَ، التي كانتْ بالأمسِ تَعرضُ على مورغان اورتاغوس وثائقَ تُظهِرُ إستعداداتَ "الحزبِ" اللوجستيَّةِ،
ولا القوانينُ الإصلاحيةُ المطلوبةُ كما التشريعاتُ الضروريةُ لإقلاعِ البلدِ في يدِ رئيسِ السُّلطةِ التشريعيَّةِ وحدَهُ.
***
فالحكومةُ هي المعنيَّةُ بهذهِ الإصلاحاتِ والقوانينِ، وكانَ منْ واجبها حشدُ حلفائها منَ المعارضينَ لتأمينِ النِّصابِ، فيما رئيسُ المجلسِ وإنْ كانَ ظهرَ بمظهرِ الخاسرِ بالأمسِ،
إلاَّ أنَّهُ ربِحَ بإظهارِ المعارضينَ منْ قواتٍ وكتائبَ وتغييريينَ وغيرهمْ بأنَّهمْ همْ منْ يُعطِّلونَ التشريعَ...
وهو اساساً وكما قالَ لم يسعَ إلى تأمينِ النِّصابِ لأنَّ منْ مصلحتهِ وفي مرحلةٍ ثانيةٍ "إدِّعاءُ الحرَدِ"، حتى لا يدعو إلى أيِّ جلسةٍ لتعديلِ قانونِ الانتخابِ،
وهو اساساً ما يريدهُ: تطييرُ المهلِ الدستوريةِ للإطاحةِ بانتخاباتِ المغتربينَ،
وهذا ما كانَ يجبُ على المعارضينَ الإنتباهُ لهُ، إلاَّ إذا كانوا همْ بدورهمْ لا يريدونَ إجراءَ الانتخاباتِ النيابيةِ لأنَّ لا مصلحةَ لهمْ بذلكَ،
ولأنَّ حصرَ السِّلاحِ لم يتمَّ بشكلٍ كاملٍ وهذا ما ألمحَ إليهِ عدَّةُ مسؤولينَ اميركيينَ في الكواليسِ وأسمعوهُ لعدَّةِ مسؤولينَ لبنانيينَ همساً..
***
في أيِّ حالٍ... سيدخلُ لبنانُ مرحلةً جديدةً منَ السِّجالِ والنِّقاشِ حولَ التَّفاوضِ مع إسرائيلَ،
وهذا الامرُ كانَ في صلبِ محادثاتِ مورغان اورتاغوس في بيروتَ على مدى ثلاثةِ ايَّامٍ،
وكانَ غريباً كيفَ أنَّها دخلتْ بسلاسةٍ في مسألةِ التَّفاوضِ على هامشِ التَّفاوضِ الامنيِّ عبرَ لجنةِ الميكانيزم، او في لقاءاتِها مع المسؤولينَ اللبنانيينَ.
***
وهذا ربَّما قد يكونُ أثارَ حفيظةَ توم باراك الذي يديرُ الملفَّ عبرَ أصدقاءَ لهُ ورجالِ اعمالٍ أكثرَ مِما يديرهُ كمسؤولٍ.
ولهذا السببِ يُقالُ أنَّهُ قد يكونُ اجَّلَ زيارتَهُ إلى بيروتَ التي كانتْ متوقَّعةً الاسبوعَ المقبل!