| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عشيةَ اسبوعِ تسليمِ قائدِ الجيشِ تقريرهُ لمجلسِ الوزراءِ حولَ سيرِ اعمالِ خطَّةِ نشرِ الجيشِ وحصرِ السِّلاحِ،
جاءَ كلامُ امينِ عامِ "الحزبِ" نافراً وخارجاً عنْ السِّياقِ العامِ والطبيعيِّ للامورِ، ومنْ خارجِ كوكبِ المناخِ الإقليميِّ الجديدِ،
وكأنَّ "الحزبَ" لا يزالُ يشعرُ وكأنَّ إيران في أحسنِ حالاتها،
وأنَّ طريقَ طهران بغداد دمشق لا تزالُ طريقَ الحريرِ لتوريدِ السِّلاحِ والصَّواريخِ والاموالِ.
وكأنَّ نِظامَ بشار الاسد لم يسقطْ،
وكأنَّ قياداتَهُ لم تغتلْ ولم تحتلَّ إسرائيلُ الجنوبَ، وكأنَّ الصَّواريخَ لم تصبحْ وهماً، وكأنَّ المسيَّراتَ لا تطالُ أحداً ولا تغتالُ احداً، ولا تراقبُ السردابَ والبابَ والطَّاقةَ وغرفَ النومِ والأكلِ والشُّربِ.
***
أينَ يعيشُ الشيخ نعيم قاسم؟ وعلى ماذا يراهنُ؟
وكيفَ لهُ أنْ يتحدَّثَ عنْ حكومةٍ لبنانيةٍ وقراراتِها وهو يشاركُ عبرَ وزراءَ لهُ يرسمونَ مسارَ الجمهوريةِ مع رئيسِ الجمهوريةِ ورئيسِ الحكومةِ..
ألمْ يحنْ الوقتُ ليوقِفَ الشيخ نعيم قاسم المكابرةَ في قضيةِ السِّلاحِ وصولاً إلى قانونِ الإنتخاباتِ النيابيَّةِ؟
***
لا نعرفُ منْ أينَ يستمدُّ او لا يزالُ يستمدُّ قوَّتَهُ،
بإستثناءِ إستعمالِ شعبهِ وناسهِ دروعاً بشريَّةً في مواجهةِ الشَّرعيَّةِ والسلطةِ والدولةِ التي لا تريدُ إلاَّ إستقراراً،
وإلاَّ فما معنى كسرُ هيبةِ الدولةِ في الطَّلبِ منْ احدِ "المطبِّلينَ" "للحزبِ" عدمَ الحضورِ إلى القضاءِ لثلاثِ مرَّاتٍ متتاليةٍ؟
وما معنى التحدِّي ولغةِ التَّهديدِ والوعيدِ منْ قبلِ نوابِ "الحزبِ"،
إذا أخذتْ الحكومةُ قراراً بحلِّ الجمعيةِ التي طلبتْ الإذنَ لإحتفاليَّةِ الروشة؟
هلْ فعلاً يريدُ "الحزبُ" هذهِ الدولةَ كما يدَّعي؟