| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اليومَ الاثنين جلسةٌ تشريعيَّةٌ في مجلسِ النوابِ أنقذتْ رئيسَ الحكومةِ نواف سلام منْ إعطاءِ المواعيدِ في السرايا،
لأنَّهُ سيُلقي كلمةً في المجلسِ، ويُقالُ أنَّها ستتطرَّقُ لمحاسبةِ مَنْ أخلَّ بالتَّعميمِ الصادرِ عنهُ بشأنِ إحتفاليَّةِ إضاءةِ صخرةِ الروشة.
وبغضِّ النَّظرِ عمَّا سيقولهُ رئيسُ الحكومةِ الذي شِئنا أم أبيْنا تعاطفَ معهُ كثيرونَ بعدَ ضربِ قرارهِ بالحائطِ،
فإنَّ التحدِّي الذي أطلقهُ "امينُ عامِ الحزبِ" في ذكرى إغتيالِ الامينِ العامِ السابقِ إستفزَّ الكثيرَ ولا سيَّما حينَ يقولُ أنَّ الحكومةَ (التي يتمثَّلُ حزبُهُ فيها بوزيرينِ)،
ارتكبتْ خطيئةً بقرارِ حصرِ السلاحِ ليصلَ إلى القولِ أنْ لا تسليمَ للسلاحِ متحدِّثاً عنْ المعركةِ الكربلائيةِ.
فبوجهِ منْ هذهِ المعركةُ الكربلائيةُ؟ أولا يكفي "الحزبَ" مكابرةً بعدما خسرَ كلَّ شيءٍ ودفعَ البلادَ للإنهيارِ والفوضى والدَّمارِ وسقوطِ الإقتصادِ؟
هلْ انتبهَ "امينُ عامِ الحزبِ" إلى الجنوب المدمَّرِ العاجزِ عنْ إعادةِ الاعمارِ؟
وهلْ رأتْ عيناهُ عائلاتَ الوفِ الشهداءِ والمعوقينَ والاراملِ وضحايا تفجيراتِ البيجر؟
***
إلى أينَ يأخذُ "الحزبُ" لبنانَ، ولماذا هذا الكلامُ بحضورِ ممثِّلِ إيران "لاريجاني"؟
هلْ هي الرسالةُ الإيرانيةُ المتشدِّدةُ إلى العالمِ بعدَ إستئنافِ العقوباتِ عليها؟
ولماذا علينا أنْ نستمرَّ ساحةً منْ ساحاتِ التَّفاوضِ الإيرانيِّ؟
***
في عزِّ التحدِّي "الحزبيِّ" والإيرانيِّ للبنانَ،
جاءَ كلامُ وزيرِ الخارجيةِ السعوديِّ بتشديدهِ على أهميَّةِ حصرِ السلاحِ بيدِ الدولةِ اللبنانيةِ،
وضرورةِ إنسحابِ إسرائيلَ مذكِّراً بتطبيقِ اتفاقِ الطائفِ،
تذكيراً لفريقِ الممانعةِ بأنَّ هناكَ عيوناً تسهرُ على البلادِ وتريدُ مصلحتها،
ولا يكفي أنْ يقولَ "امينُ عامِ الحزبِ" أنَّهُ مع تطبيقِ الطائفِ بلْ عليهِ أنْ يُقرِنَ القولَ بالفعلِ منْ دونِ أنْ يكابرَ بأيِّ نوعِ قانونِ انتخاباتٍ علينا أنْ نذهبَ للانتخاباتِ...
***
وفي عزِّ المعمعةِ ما يُقلقُ وما يستفزُّ هو كلامُ توم باراك حولَ عدمِ وجودِ أيِّ ضمانةٍ اميركيةٍ لوقفِ إطلاقِ النارِ بينَ لبنانَ وإسرائيل.
فلماذا إذاً كانَ يأتي ويذهبُ، ولماذا الإستمرارُ بكثرةِ التَّصاريحِ التي أوصلتهُ بالأمسِ لتخويفنا منْ حربٍ أهليَّةٍ؟