تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هي ايامٌ فاصلةٌ واساسيةٌ قبلَ أنْ يصلَ توم باراك إلى لبنانَ الاثنينِ المقبلِ في زيارةٍ يلتقي فيها الرسميينَ كما يُجري لقاءاتٍ صحافيةً خاصةً يشرحُ فيها حقيقةَ ما توصَّلَ إليهِ في الرسالةِ:
الردُّ على مقترحاتهِ.
وتبدو الفترةُ الفاصلةُ بينَ الويك إند والاثنين فترةً إضافيةً للتَّداولِ والتفكيرِ والنقاشِ مع "الحزبِ" حولَ آليَّةِ ومهلةِ تسليمِ السلاحِ الذي يبدو منْ المقدَّساتِ حتى الساعةَ بالنسبةِ "للحزبِ" الذي قالَ امينهُ العامُ في إحدى ليالي عاشوراءِ هذا الاسبوعَ أنهُ لنْ يسلِّمَ سلاحهُ للعدوِّ.
فهلْ يقولُ أنهُ قابلٌ بتسليمهِ للدولةِ اللبنانيةِ ولو بعدَ حينٍ؟
وهلْ ينتظرُ الامرُ ميوعةً وأخذاً وردَّاً ومراوغةً منْ جانبِ قياداتِ حزبِ الممانعةِ،
ونحنُ نرى كيفَ تُسرِّعُ اسرائيلُ ضرباتَها، وآخرها على تخومِ بيروتَ وقربَ مطارِ بيروت بإستهدافِ مسؤولِ تنسيقٍ بينَ فيلقِ القدسِ و"الحزبِ".. وفي منطقةٍ حُكماً هي شمالُ الليطاني..
***
أفليستْ هذهِ رسالةً واضحةً بالقدرةِ على الإستمرارِ في التحرُّكِ وبحريةِ إستهدافِ "الحزبِ" وقياداتهِ والعناصرِ المتعاونةِ معهُ.
وما دامتْ حتى الساعةَ اجاباتُ "الحزبِ" سلبيَّةً وغيرَ حاسمةٍ.
فمنْ يضمنُ أنْ لا تعمدَ اسرائيلُ إلى تكبيرِ مساحاتِ تحرُّكها العسكريِّ وتصعيدها عشيةَ زيارة توم باراك،
لفرضِ امرٍ واقعٍ جديدٍ، وللقولِ بجدِّية ِالنوايا بتصعيدِ الوضعِ ليشملَ ربَّما مرافقَ حيويةً تابعةً للدولةِ اللبنانيةِ.
***
للأسفِ، علينا أن نقولَ أنَّ ممثِّلي السلطةِ يبدونَ "متلكِّئينَ" في التَّعاملِ الحازمِ مع "الحزبِ" الذي غامرَ ولم يحاسبهُ احدٌ بأخذِ البلادِ،
قبلَ أكثرَ منْ سنةٍ ونصفٍ إلى الحربِ، ودفعنا ما دفعناهُ (كما هو دفعَ) منْ اموالنا وارزاقنا وشبابنا ونُموِّنا نتيجةَ ما قامَ بهِ.
فلماذا تستمرُّ الدولةُ في "الميوعةِ"، أفلا يستحقُّ الامرُ حالةَ طوارىءَ،
يجتمعُ فيها ممثِّلو السلطةِ ليجبروا فيها "الحزبَ" على تسليمِ السلاحِ والمساعدةِ في بسطِ سلطةِ الدولةِ على كاملِ الاراضي اللبنانيةِ.
الوقتُ يداهمُ الجميعَ... وعسانا لا نندمُ!