تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بينَ الجدلِ حولَ منْ يقطفُ النجمةَ الذهبيةَ في قانونِ إستقلاليةِ القضاءِ حكومياً ام نيابياً،
وبينَ الجدلِ الذي سيجري اليومَ في مجلسِ النوابِ على هامشِ اللجنةِ الفرعيةِ لمناقشةِ قانونِ الانتخابِ،
والذي سيطلِقُ منْ جديدٍ الكلامَ حولَ القانونِ الاورثوذكسيِّ.
مرَّتْ التشكيلاتُ الديبلوماسيةُ مطبوخةً بالعسلِ والسُمِّ وروائحِ المحسوبياتِ التي تطلَعُ منها.
فالرؤساءُ، استفادَ كلُّ واحدٍ منهمْ، بحَّصةٍ منْ مستشاريهِ واصحابهِ واقاربهِ،
فيما لم تكنْ هناكَ أيَّةُ قاعدةٍ لتشكيلاتِ ألسفراءِ منْ داخلِ الملاكِ.
وغداً سيتقاسمُ الرؤساءُ لجنةَ الرَّقابةِ على المصارفِ قبلَ أنْ يعودَ التجديدُ لقسمٍ منْ نوابِ الحاكمِ، فيما يتمُّ تعيينُ قسمٍ آخرَ..
وهكذا لم يتغيَّرْ شيءٌ على الناسِ. محاصصاتٌ ، و"مرقلي تا مرقلك".
***
سياسياً:
الخطيرُ أنَّ رئيسَ الحكومةِ يقولُ في جلسةِ مجلسِ الوزراءِ بالأمسِ أننا لم نتَّفقْ على مهلةٍ ومدَّةٍ زمنيَّةٍ للبدءِ بتسليمِ السلاحِ الفلسطينيِّ،
فيما العودةُ إلى ارشيفِ كلامهِ بعدَ اللقاءاتِ الفلسطينيةِ في بيروت تؤكِّدُ تاريخَ السادسَ عشرَ منْ حزيران، وإلاَّ فمنْ أينَ أتينا بهذا التاريخِ ...
ولعلَّ السؤالَ:
هلْ سقطتْ الدولةُ في "الأخذِ والعطاءِ" واجتماعاتِ بعضِ المستشارينَ مع نجلِ محمود عباس المقيمِ في لبنانَ والذي وعدَ وهو يعرفُ أنَّ لا إمكانياتَ لديهِ بالإيفاءِ ..؟
***
للامانةِ...
ونحنُ على وقعِ اخبارِ الحربِ الدائرةِ (منْ دونِ تدخُّلٍ اميركيٍّ واضحٍ)،
لا يسعنا القولُ،
إلاَّ أننا امامَ "دولةٍ جديدةٍ" باهتةٍ بدأتْ صورتها بالاصفرارِ والشحوبِ،
فيما آخرُ موظفٍ في آخرِ صندوقٍ او سفارةٍ او جمعيةٍ دوليةٍ يُعطي الاوامرَ لأعلى مرجعيةٍ نيابيةٍ او حكوميةٍ او إداريةٍ للمضي بالقوانينِ والمشاريعِ،
لدرجةٍ أننا صرنا مضربَ مثلٍ "بالذمِّيَةِ السياسيةِ" والوصايةِ والإنتدابِ.
متى نتذكَّرُ أننا دولةٌ؟
ومتى يستعيدُ عهدنا لحظةَ الفرحِ الشعبيِّ بوصولهِ،
ام أنَّ الأوانَ قد فاتَ؟