تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في الحربِ المفتوحةِ بينَ ايران واسرائيل لا يمكنُ تكهُّنُ المدى الزمنيِّ لإنتهاءِ هذهِ المواجهةِ التي تأخذُ طابعَ الفعلِ وردَّ الفعلِ المستمرَّيْنِ بانتظارِ منْ يحسمُ في النهايةِ.
وصحيحٌ أنَّ اليدَ الطولى لإسرائيل هي الأعنفُ والأشدُّ إيلاماً، لكنَّ القدراتَ العسكريةَ الإيرانيةَ وعلى هشاشتها،
تمكَّنتْ حتى الساعةَ منْ إحداثِ أضرارٍ "معنويةٍ" كبيرةٍ في المناخِ الإسرائيليِّ،
الذي كانَ يعتبرُ نفسهُ بمنأى عنْ أيِّ ضررٍ يمكنُ أنْ يلحقَ بسمائهِ.
ومع ذلكَ ورغمَ عدمِ التَّوازنِ في القدراتِ.. لا احدَ يعرفُ الاوراقَ التي لم تُلعبْ حتى الساعةَ منْ الطرفينِ،
***
وما إذا كانَ ثمَّةَ طرفٌ "ما" قد يريدُ أنْ يَزجَّ بدولِ الخليجِ او إحدى دولِ الخليجِ بنارِ هذهِ الحربِ،
بلعبةٍ مخابراتيةٍ قد تفلُّتُ الامورَ بالرغمِ منْ الحذرِ الخليجيِّ والإستنكارِ للعملياتِ الإسرائيليةِ التي عُبِّرَ عنها منْ اكبرِ منْ دولةٍ.
***
ما يعنينا في لبنانَ هو صمودُ الهدنةِ منْ جانبِ "حزبِ اللهِ" لعجزهِ ربَّما او "لعلمهِ" بأنَّ أيَّ تدخُّلٍ يمكنُ أنْ يُدخِلَ البلادَ منْ جديدٍ بلعبةٍ جهنَّميةٍ لا قدرةَ لنا و"لهُ"على تحمُّلها.
ومع ذلكَ علينا انْ لا نتفاءلَ فالنوايا الإسرائيليةُ كانتْ،
ولا تزالُ تصفيةَ كلِّ البنيةِ التَّحتيةِ لحزبِ اللهِ العسكريةِ واللوجستيةِ والامنيةِ وحتى السياسيةِ.
***
ومنْ يعلمُ، فقد تستفيدُ منْ هشاشةِ الوضعِ الإيرانيِّ الذي قد يُطاحُ معهُ بالنظامِ هناكَ،
للإغارةِ مجدَّداً على الوضعِ اللبنانيِّ وتكريسِ مناطقَ "نظيفةٍ عسكرياً" تمهِّدُ لمرحلةٍ جديدةٍ في المنطقةِ، لا شكَّ أنها آتيةٌ مع سقوطِ وتداعي هياكلِ "الممانعةِ" او ما تبقى منها ...
***
ومِما لا شكَّ فيهِ أنَّ الرهاناتَ على صيفٍ واعدٍ في لبنانَ وعلى إستحقاقاتٍ كبيرةٍ،
تتطايرُ مع تطايرِ شظايا الصواريخِ الإعتراضيةِ ومشهدِ الصواريخِ الإيرانيةِ العابرةِ للبنانَ باتجاهِ اسرائيلَ،
يأخذُ معهُ الآمالَ بمجيءِ السيَّاحِ والمغتربينَ!
صيِّفْ... يا صيفْ!