تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لَملَمتْ السلطةُ في ويك إند الاضحى الطويلِ دماراً حقيقياً أحدثتهُ اسرائيل على مدى ساعةٍ: دماراً في المباني المستهدفةِ،
لكنَّ التَّدميرَ الكبيرَ كانَ لصورةِ العهدِ والحكومةِ والسلطةِ التي بدتْ وكأنَّها عاجزةٌ امامَ ما قامتْ بهِ اسرائيل ومسيَّراتُها وطائراتُها،
فيما كانَ رئيسُ الجمهوريةِ والسيدةِ الاولى يتناولانِ العشاءَ مع مسؤولينَ كبارٍ وصغارٍ ومتقاعدينَ في الدولةِ وعقيلاتهمْ والبطريرك الماروني في دارةِ الرئيسِ ميشال سليمان في اليرزة، ويا لها منْ مفارقةٍ،
ليلةَ القصفِ الرهيبِ على الضاحيةِ، اوَّلُ منْ غادرَ مسرعاً الرئيس بري،
وبعدَ العشاءِ مباشرةً غادرَ الرئيسانِ إلى قصرِ بعبدا للإدلاءِ بالبيانِ الإستنكاريِّ.
***
الآنَ وقد شعرنا أنَّ الرسائلَ الإسرائيليةَ وُجِّهتْ لواشنطن كما لطهران، كتأكُّدنا أنها وُجِّهتْ ايضاً للرئاسةِ الاولى التي تبدو متعثِّرةً في مقاربةِ ملفِّ السلاحِ،
ويبدو أنَّ الوقتَ بينَ رحلةٍ واخرى لرئيسِ الجمهوريةِ لم يسمحْ بحسمِ الوقتِ والجدولةِ الزمنيةِ لحلِّ أزمةِ السلاحِ،
وها هو رئيسُ الجمهوريةِ يتوجَّهُ اليومَ إلى الاردن فيما مقرَّرٌ أنْ يسافرَ منْ جديدٍ إلى الفاتيكان هذا الاسبوعَ في زيارةٍ خاصةٍ،
لتبقى الجمهوريةُ في عهدةِ دولةِ نواف سلام العالقِ حتى الساعةَ بالحديثِ عنْ إنجازاتِ اوَّلِ مئةِ يومٍ منْ حكومتهِ،
فيما بدأتْ التبايناتُ الحقيقيةُ حولَ التعييناتِ المصرفيةِ كما القضائيةِ كما الديبلوماسيةِ تتجمَّعُ وتتكدَّسُ لتؤجَّلَ منْ اسبوعٍ إلى آخرَ، وقد صارَ واضحاً،
محاولاتُ كشفِ "توازناتِ الرعبِ" إذا صحَّ التعبيرُ بينَ الرئاساتِ الثلاثِ،
وطبعاً خارجَ سلطةِ مجلسِ الوزراءِ الذي صارتْ مهمتَّهُ البصمَ،
وقد ظهرَ ايضاً ذلكَ منْ خلالِ "الآليَّةِ المركَّبةِ" على القياسِ للتعييناتِ بعدَ طبخِ الاسماءِ خارجَ اللجنةِ،
التي استعانتْ للأسفِ باسماءٍ "على القياسِ" لإجراءِ الاختباراتِ بغيةَ فرضِ أسماءٍ والإطاحةِ بأسماءٍ وتصنيفِ أسماءٍ وعزلِ أسماءٍ.
***
للأسف.. علينا أنْ نبدأ بالتحذيرِ... ليسَ هكذا تدارُ الدولةُ،
وها قد بدأتْ الرسائلُ الخارجيةُ غيرُ المباشرةِ تصلُ إلينا حولَ خطورةِ ما يجري ..
والأخطرُ القرارُ الاسرائيليُّ – الاميركيُّ بعدمِ التَّجديدِ لليونيفيل.
فأيَّةُ قطبةٍ مخفيَّةٍ تنتظرنا؟