تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
أجرى مراسل جريدة الأنباء الكويتية في لبنان، مقابلة مع رئيس تحرير موقع الثائر، الخبير في الشؤون العسكرية والقانون الدولي اكرم كمال سريوي، وقام بتلخيص الحديث، لكن الجريدة رفضت نشره، بحجة انه قد يضر بالعلاقة مع دول صديقة.
وإذ نستغرب هذا الموقف من صحيفة عربية، في دولة عربية شقيقة، معروفة بمواقفها العروبية ودفاعها عن حرية الرأي وعن قضايا العرب، ونكن لها في لبنان كل الود والتقدير، قررنا نشر المقال كما اورده مراسل الجريدة، دون أي زيادة أو نقصان، للتأكيد على المصداقية والموضوعية والاعلام الحر، ونترك الحكم للقراء الكرام.
النص الحرفي للمقال:
أربع ثغرات أمنية كشفت حزب الله وكل لبنان أمام اسرائيل
العميد اكرم سريوي لـ "الأنباء الكويتية":
ـ الهدف الاسرائيلي تجاوز حماية مستوطنات الشمال
في قراءة شاملة حول تمكن اسرائيل من استهداف القادة الجدد لحزب الله قال الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد اكرم سويري في حديث الى "الأنباء"، "تعتمد اجهزة الاستخبارات في دول العالم لا سيما المتقدمة منها عسكريا، على الكثير من الوسائل والاساليب للوصول الى اهدافها، الامر الذي ينسحب على عمل الاستخبارات الاسرائيلية التي تمكنت عبر وسائلها من جمع داتا معلومات واسعة جدا عن كل اللبنانيين بما فيهم قيادات وعناصر ومسؤولي حزب الله، الذي على ما يبدو لم يكن خلال الفترات السابقة محصنا بشكل كاف من الناحية الامنية".
واضاف: "حصول اسرائيل على داتا معلومات كاملة عن اللبنانيين عموما وحزب الله خصوصا، لم يتحقق لا من العدم ولا من قبيل الصدفة، بل نتيجة ثغرات امنية كبيرة لم تتنبه الدولة اللبنانية ولا حتى قيادة حزب الله الى مخاطرها واهمها 4:
1 ـ دخول شركات غربية الى لبنان بمهمة تقنية تقليدية الا وهي صيانة شركات الهاتف الخليوي والارضي، الامر الذي مكنها من تخزين الشيفرات والمفاتيح والارقام المطلوبة وبالتالي تسريبها الى الموساد الاسرائيلي، اضافة الى ان الكابل البحري الذي يصل لبنان بالعالم الخارجي، يمر في جزيرة قبرص وتحديدا في المحطة التي تحتوي على اجهزة اسرائيلية ويشرف عليها ضباطا من الاستخبارات الاسرائيلية.
2 ـ كامرات المراقبة والحماية الخاصة لا سيما المتصلة منها بشبكة الانترنت والموضوعة في شوارع العاصمة امام الشركات والمخازن والمحال والابنية السكنية والمدارس والمستشفيات والمنتجعات السياحية والمطاعم ودور العبادة... اللائحة تطول، مكنت الموساد وعبر خوادم ضخمة جدا (servers)، من تتبع الاشخاص المطلوبين، وذلك عبر تحفيظها (اي الخوادم) ملايين الصور وبصمات الوجه، بما يمكنها من رصد الشخص المطلوب لحظة مروره امامها، متنكرا كان ام بوجوهه الطبيعي ومن ثم ارسال اشارة الى الجهات المعنية بملاحقته مع تحديد مكان وجوده بدقة ونوع وسيلة النقل التي يستعملها.
3 ـ وسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة حيث يتباهى السواد الاعظم من اللبنانيين ليس فقط بنشر صورهم وآرائهم وبالاعلان عن نشاطاتهم وتحركاتهم اليومية، بل ايضا بنشر وتبادل الاراء السياسية والمعلومات الخاصة بهم وباقاربهم واصدقائهم، الامر الذي يرصده الموساد بدقة لمعرفة الكثير عن اي مواطن لبناني لا سيما عن اللبنانيين المقربين من حزب الله والمتعاطفين مع المقاومة.
4 ـ تجنيد العنصر البشري (حزبي ـ سياسي ـ اقتصادي ـ مصرفي ...الخ)
وردا على سؤال قال سريوي: "ما تقدم يكشف كيفية اغتيال اسرائيل للقادة الجدد في حزب الله ، الا ان الاسباب الكامنة وراء متابعتها بشكل يومي لعمليات الاغتيال على الرغم من التزام الحزب باتفاق وقف اطلاق النار، تعود الى المشروع الاسرائيلي التوسعي في لبنان وسورية، فالهدف الاسرائيلي تجاوز حماية مستوطنات الشمال، وعلينا ان نصدق كلام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بان اسرائيل ستغير خارطة الشرق الاوسط بدءا بتفتيت واضعاف الدول المحيطة بها، وهو ما شهدناه عمليا عبر تدميرها المنظومة الجوية والصاروخية والبحرية في سورية مباشرة بعد سقوط نظامم الاسد لمنع القوات السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري احمد الشرع من استعمالها، وعبر احتلالها لجبل الشيخ الذي يشرف على العمقين السوري واللبناني اضافة الى الاردن والعراق".
وختم سريوي بالقول: "ما تريده اسرائيل من لبنان عبر متابعتها عمليات اغتيال القادة الجدد في حزب الله، ليس فقط تعبيد الطريق امام مشروعها التوسعي، بل ايضا ممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية اولا لتسريع عملية نزع سلاح الحزب، وثانيا لسحب لبنان الى التطبيع معها منزوع الشروط وهذا ما لن يحصل، ولا بد هنا من التاكيد على صحة كلام رئيس الجمهورية جوزف عون من مصر بان لبنان جاهز للسلام العادل لكن وفق مبادرة السلام العربية القائمة على حل الدولتين".