تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تغنَّى نواف سلام بإنجازِ إستحقاقِ الانتخاباتِ البلديةِ رغمَ كلِّ ما اعتراها منْ شوائبَ ومخالفاتٍ وتجاوزاتٍ.
ولم تكنْ هناكَ هيئةُ إشرافٍ على الانتخاباتِ لتسجِّلَها، ومع ذلكَ جرتْ بالتي هي أحسنُ،
ومرَّ قطوعُ الجنوبِ منْ دونِ عملياتٍ عسكريةٍ ليومٍ واحدٍ لتعودَ فتُستأنفَ بالتأكيدِ في اليومِ التالي.
وها هي الحكومةُ ستنكبُّ إعتباراً منْ هذا الاسبوعِ على إستئنافِ التعييناتِ الإداريةِ،
وهي بدايةُ إستكمالِ أعضاءِ مجلسِ الإنماءِ والاعمارِ وقد صارَ معروفاً أنَّ الآليَّةَ المتَّبعةَ هي شكليةٌ وفقط لإعطاءِ طابع الإحترافيةِ والمهنيةِ.
فيما ما يُعملُ عليهِ هو العكسُ.
***
وتسيرُ في التَّوازي عملياتُ المقايضةِ على مناصبِ السفراءِ في الخارجِ بينَ ترفيعٍ وإستقدامٍ منْ خارجِ الملاكِ.
وهنا يبرزُ أسمانِ يُصرُّ عليهما رئيسُ الجمهوريةِ،
وهما مستشارهُ القانونيُّ ربيع الشاعر في باريس،
ونجلُ دولة الرئيسِ عصام فارس نجاد فارس للسفارةِ في واشنطن وكونهُ احدَ أعضاءِ المجموعةِ اللبنانيةِ لدعمِ لبنانَ ATFL .
وبانتظارِ جلاءِ التَّوافقِ على كاملِ السلَّةِ الديبلوماسيةِ،
تقولُ الاوساطُ السياسيةُ أنَّ رئيسَ الجمهوريةِ مصرٌّ على تعيينِ اسماءٍ جديدةٍ لنوابِ حاكمِ المركزيِّ بعدما كانَ الإتِّجاهُ إلى إبقاءِ القديمِ على قدمِهِ نقلاً عنْ الرئيسِ نبيه بري،
كما يصرُّ عون على تعيينِ اسماءٍ جديدةٍ للجنةِ الرَّقابةِ على المصارفِ.
ويبدو أنَّ هذا كلَّهُ يتطلَّبُ توافقاً رئاسيَّاً كما طائفيَّاً على الاسماءِ التي تشملُ الدروزَ والسنَّةَ والموارنةَ والارمنَ كما الشيعةَ.
***
إنها ورشةٌ مطلوبةٌ منْ الوصايةِ الخارجيةِ على البلادِ والتي يبدو أنَّ المسؤولينَ عندنا ينفذونها بالحرفِ.
وتأتي في السياقِ نفسهِ مع الضغوطِ لإقرارِ مشروعِ قانونِ الفجوةِ الماليةِ والذي على أساسهِ تُوزَّعُ مسؤولياتُ الخسائرِ بينَ الدولةِ (إذا قبلتْ) والمصرفِ المركزيِّ والمصارفِ.
***
وهنا بدأ شدُّ الحبالِ حيثُ الضغطُ الخارجيُّ لا يزالُ هو نفسهُ كما كانَ منذُ إعلانِ الإفلاسِ،
وهو عدمُ تحميلِ الدولةِ مسؤوليةَ أيَّةِ خسائرِ، فيما المطلوبُ شطبُ ودائعِ الناسِ ومعها إفلاسُ المصارفِ،
وتؤكِّدُ مصادرُ ديبلوماسيةٌ هنا أنَّ هذا القانونَ صارَ مطلباً منْ المطالبِ قبلَ المباشرةِ بوضعِ شروطٍ لإعادةِ الإعمارِ وبالتَّوازي مع نزعِ السلاحِ.
هلْ يحتملُ لبنانُ بعدُ هذا الكمَّ منْ الشروطِ التعجيزيَّةِ ليحيا؟