تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الآنَ وقد ظهرتْ معالمُ العاصمةِ "المهمَّشةِ" والمنقسمةِ بعدَ حشوداتٍ كبرى لتأمينِ المناصفةِ،
وجبَ النظرُ بعدَ كلِّ هذهِ الجولاتِ الانتخابيةِ إلى قانونِ الانتخاباتِ البلديةِ بحدِّ ذاتهِ، وإلى مواصفاتِ رؤساءِ البلدياتِ كما،
وبالأخصِّ إلى وضعِ العاصمةِ التي يتمُّ كلَّ مرَّةٍ "حشرُ" التوازناتِ الطائفيةِ والمذهبيةِ فيها غصباً عنْ إرادةِ الناسِ،
بدلَ الذهابِ إلى تقسيماتٍ للعاصمةِ تراعي التمثيلَ الحقيقيَّ.
في أيِّ حالٍ، العينُ على المحطةِ الاخيرةِ جنوباً يومَ السبت 24 ايار إستثنائياً بدلَ الاحدِ وسطَ غيابِ أيِّ ضماناتٍ دوليةٍ لعدمِ قيامِ اسرائيلَ بأيِّ اعمالٍ امنيةٍ تمنعُ او تُعرقلُ او تؤثِّرُ على مسارِ العملياتِ الانتخابيةِ،
ومع ذلكَ فالاستعداداتُ جاريةٌ على املِ أنْ لا تُقصَفَ المراكزُ الانتخابيةُ او تتمُّ عملياتُ إغتيالٍ او حتى يتمُّ "ترهيبُ" بعضِ المقترعينَ.
***
أنها محطةٌ ديموقراطيةٌ تغَّنى نواف سلام بإنجازها معتبراً أنَّ حكومتهُ أنجزتْ الكثيرَ منذُ اليومِ الذي استلمتْ فيهِ،
وكأنَّ الوضعَ الذي استقرَّ فيهِ كانَ بفضلِ ذكاءِ وإبداعِ وزرائهِ،
متناسياً أنَّ الإتيانَ بهِ كانَ خارجياً، واسماءَ وزرائهِ جاءتْ منْ الخارجِ والمشاريعَ التي تُقدَّمُ لحكومتهِ تأتي منْ الخارجِ،
وحتى اسمُ رئيسِ مجلسِ الانماءِ والاعمارِ تمَّتْ المصادقةُ عليهِ منْ الخارجِ..
فلِمَ البطولاتُ الوهميَّةُ ونحنُ نعرفُ "الطنجرةَ" و"غطاها" كما يُقالُ باللبناني.
***
ولعلَّ الجرعةَ الأكبرَ للدَّعمِ الخارجيِّ قد جاءتْ منْ الرئيسِ الاميركيِّ دونالد ترامب الذي تحدَّثَ عنْ تواصلٍ يوميٍّ مع رئيسِ لبنانَ ورئيسِ حكومتهِ..
ولكنَّ السؤالَ كيفَ ومتى سيُلبِّي الجانبُ اللبنانيُّ "لبَّ المطالبِ الدوليةِ" والذي على أساسهِ تلقى الحكومةُ بكلِّ ادواتها الدَّعمَ الخارجيَّ:
ألا وهو مطلبُ نزعِ السلاحِ والبدءُ بمفاوضاتٍ تُفضي إلى إنضمامِ لبنانَ إلى اتفاقياتِ ابراهام.
وإذا كانَ الجانبُ السوريُّ قريباً منْ أنْ يكونَ في صلبِ هذهِ المعادلةِ..
فإلى متى بإمكانِ لبنانَ الصُّمودُ في وجهِ هذهِ الضغوطاتِ،
التي قد تزيدها تعجيزاً زيارةُ المبعوثةِ الاميركيةِ مورغان اورتيغيز إلى لبنانَ والتي حضَّرتْ لها باحاديثَ شبهِ تحذيريةٍ وتصاعديةٍ.
***
فهلْ نبدأُ "بدلَ المفاخرةِ بإنجازاتنا" بالتفكيرِ بما علينا أنْ نضعهُ على الطاولةِ منْ شروطٍ قبلَ أنْ نذهبَ إلى السلامِ ام نتركَ الدُّولَ تقرِّرُ عنَّا مستقبلنا ومصيرنا،
وعندها على البلدِ السلامُ؟