تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بالتَّزامنِ مع تسابقِ القياداتِ السياسيةِ على إعلانِ الفوزِ بالبلدياتِ، وهي مسألةٌ نادرةٌ ولا تحصلُ في الدُّولِ المتحضِّرةِ حيثُ تنحصرُ الانتخاباتُ البلديةُ بالإنماءِ والتنميةِ والتسابقِ على خدمةِ المواطنِ.
قفزتْ إلى الواجهةِ انتخاباتُ طرابلس ونتائجها المقلقةُ والتي كانتْ شبهَ معروفةٍ،
وما يُقلقُ أكثرَ هو الحوادثُ الامنيةُ المتفرِّقةُ واعمالُ الشغبِ التي رافقتْ اعمالَ الفرزِ مِما حدا بوزيري الداخليةِ والعدلِ للانتقالِ إلى طرابلس،
وهي مسألةٌ خطيرةٌ تفتحُ أسئلةً جدِّيةً حولَ سلامةِ العمليةِ الإنتخابيةِ ولا سيَّما أنَّ وزيرَ الداخليةِ كانَ يتحدَّثُ عنْ أخطاءٍ إرتكبها موظفونَ.
فمنْ يعلمُ، وهلْ يمكنُ أنْ تكونَ هناكَ نتائجُ اخرى صدرتْ او قد تصدرُ وتشوبها اخطاءٌ؟
وكيفَ تمَّ التعاملُ اساساً مع شكاوى المواطنينَ في الشمالِ وجبلِ لبنان حيالَ الخروقاتِ الجدِّيةِ التي جرتْ، وكيفَ يتمُّ التعاملُ معها،
خصوصاً أنَّ لا هيئةَ للاشرافِ على الانتخاباتِ ولا على اعلامِها ولا على الاموالِ التي أنفقتْ منْ اجلها؟
***
ما جرى يدقُّ ناقوسَ الخطرِ حيالَ الانتخاباتِ الأخطرِ هذهِ المرَّةَ في تاريخِ بيروتَ البلديِّ والتي ستجري الاحدَ المقبلَ،
ويختلطُ فيها الحابلُ بالنابلِ ولا ضماناتَ حتى الساعةَ بعدمِ التشطيبِ الطائفيِّ والمذهبيِّ،
والوجوهُ المرشَّحةُ تبدو باهتةً وغيرَ معروفةٍ وادواتٍ لبعضِ القوى السياسيةِ والاحزابِ والنوابِ الذينَ بدورهمْ لا علاقةَ لهمْ ببيروتَ.
للأسفِ وفي غيابِ الضماناتِ والمرجعياتِ تبدو الامورُ فالتةً في بلديةِ بيروتَ وحتى في زحلة هذا الاسبوعَ ...
***
بلدٌ يجولُ مع رئيسهِ في الخارجِ حيثُ صارتْ هويةُ الوفودِ المرافقةِ معروفةً،
امَّا في الداخلِ فيعيشُ نواف سلام مع وزرائهِ الذينَ يجتمعونَ اليومَ على طاولةِ مجلسِ الوزراءِ وكأنهمْ في "اللا لا لاند" ولم يقدِّموا للناسِ حتى الساعةَ أيَّ بصيصِ أملٍ في أيِّ ملفٍّ بإستثناءِ وعودٍ باهتةٍ،
وكلامٍ في الكواليسِ عنْ توتُّرٍ في العلاقةِ بينَ نواف سلام وبعضِ وزرائهِ منْ جهةٍ وحاكمِ المركزيِّ الجديدِ منْ جهةٍ اخرى،
والذي منْ شأنهِ إذا تصاعدَ أنْ يؤثِّرَ على كلِّ مسارِ الحكمِ، خصوصاً أنَّ الرئيسَ الاوَّلَ للبلادِ يدعمُ الحاكمَ في كلِّ خطواتهِ.
فمنْ يربحُ في النهايةِ؟