تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كعادتِها كانتْ الاماراتُ الحبيبةُ السبَّاقةَ في تلبيةِ نداءِ لبنانَ لعودةِ السيَّاحِ الاماراتيينَ والمواطنينَ إلى بلدهمْ الثاني لبنانَ.
وكعادتِها أهدتْ الاماراتُ بقيادتِها الحكيمةِ المتسامحةِ رئيسَ لبنانَ خطوةَ "الإطمئنانِ والطمأنينةِ والسلامِ"،
لبلدٍ لمْ يعشْ لحظةً إلاَّ في محورِ الخوفِ والموتِ والدَّمارِ بفضلِ مَنْ راهنوا على تحويلِ لبنانَ ساحةً منْ ساحاتِ اللَّعبِ لتوجيهِ الرسائلِ الداميةِ عنْ كلِّ العالمِ.
وهكذا اعتباراً منْ السابعِ منْ ايار أي اليومَ،
وتنفيذاً لتوجيهِ رئيسِ الدولةِ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،
الذي اهدى هذا الموقفَ الأخويَّ إلى لبنانَ واللبنانيينَ بكلِّ رفعةٍ وأخلاقٍ وإنسانيَّةٍ،
نظراً للعلاقةِ التاريخيةِ التي تربطُ الاماراتَ العربيةَ بلبنانَ، والمبنيةِ على الأخوَّةِ والمحبةِ المتبادلةِ،
فيمكنُ للأخوةِ الاماراتيينَ المجيءُ إلى لبنانَ.
وهذا ما ورثهُ منْ الوالدِ الخالدِ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّبَ اللهُ ثَراهُ،
مؤسِّسِ دولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدةِ وباني نهضتَها الحديثةِ،
الذي أحبَّ لبنانَ وأبناءَهُ الطيبينَ وأمدَّهمْ في كلِّ الظروفِ بالتقديماتِ والمساعداتِ دونَ حسابٍ.
***
على أملِ انْ يكونَ لبنانُ حاضراً لإستقبالهمْ،
منْ المطارِ إلى اوتوسترادِ المطارِ مروراً بتاكسي المطارِ وروائحِ المطارِ،
فالفنادقُ التي اعتادتْ على أنْ تكونَ مدناً للاشباحِ منذُ سنواتٍ إلى المطاعمِ التي اعتادَ جزءٌ كبيرٌ منها ( ومع إحترامنا لها)،
على إقتناصِ الفرصِ حتى لا نقولَ أكثرَ لرفعِ الاسعارِ حتى ايضاً على حسابِ النوعيَّةِ،
إلى الاتصالاتِ الخليويَّةِ التي صارتْ حتى مع وزيرها الجديدِ وكأنها أعتادتْ على أنْ تكونَ "جرصةً" وبهدلةً، بحيثُ لا يُمكنُ إكمالُ إتصالٍ هاتفيٍّ مع كلفةٍ عاليةٍ وجودةٍ متدنِّيةٍ.
وإذا وصلنا إلى الكهرباءِ فحدِّثْ ولا حرجَ..
وأينَ الطرقاتُ والسياراتُ والدراجاتُ الناريةُ المجنونةُ التي توتِّرُ أيَّ سائقٍ، فكيفَ إذا كانَ اجنبياً داخلَ سيارةٍ او يقودها بنفسهِ.
***
واللائحةُ تطولُ..
لسنا هنا طبعاً مِمنْ يعملونَ على إفشالِ ما نطمحُ لهُ كلبنانيينَ لإعادةِ إستقطابِ الأخوةِ الاماراتيينَ.
لكنَّها دعوةُ حثٍّ لكلِّ منْ في السلطةِ "المتعجرفةِ" للانتباهِ إلى ما يعتري الداخلَ منْ مشاكلَ وأزماتٍ.
فلا يكفي أنْ نُرضي الخارجَ بمشاريعِ قوانينَ وإصلاحاتٍ واوراقٍ وتقديمِ اوراقِ إعتمادٍ، إنما المطلوبُ العودةُ لمتابعةِ أدقِّ التفاصيلِ في الداخلِ.
***
صحيحٌ أنَّ المشوارَ طويلٌ والتعقيداتَ كثيرةٌ،
لكنْ يكفي أنْ تفكرَ هذهِ السلطةُ بما يشعرُ بهِ المواطنُ العاديُّ من إذلالٍ كلَّ يومٍ،
فكيفَ بالسائحِ الذي ليسَ مضطرَّاً اساساً للمجيءِ وامامهُ كلُّ مساحاتِ الدنيا؟